يقام في «برو آرت غاليري»

تجارب إبداعية تلتقي في «الصورة الكبيرة»

■ «المحارة» للفنان الإماراتي جمال السويدي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك نخبة من فناني الحركة التشكيلية المعاصرة في الإمارات، في المعرض الفني الذي افتتح مؤخراً في «برو آرت غاليري» بدبي، تحت عنوان «الصورة الكبيرة»، ويستمر حتى 31 مايو المقبل، وينتمي معظمهم إلى أجيال متعددة ومدارس فنية مختلفة، ويقدمون أكثر من 45 عملاً فنياً في مجالات الرسم والنحت والتصميم الغرافيكي، إلى جانب الأفلام الفنية، والأعمال الثلاثية الأبعاد والصوتية والتركيبية لفنانين ناشئين ومعروفين، على حد سواء، تعرض على الجمهور لأول مرة، ومستوحاة من التراث المحلي، تمنح المشاهد أحاسيس وعوالم مدهشة، تدل بالفعل على مواهب أصيلة.

تجارب

يضم المعرض أكثر من أربعين فناناً من أكثر من 15 دولة حول العالم، من الإمارات وبريطانيا ومصر وسوريا وأميركا وفرنسا، قدموا مزيجاً فنياً فريداً ومتنوعاً، ومدارس مختلفة من الفن التشكيلي المعاصر، وسعت تجاربهم المحترفة والناشئة إلى كسر الحواجز ودمج الثقافات المختلفة، ويجتمعون في حبهم للفن، ويتشاركون في الأفكار الفنية، ويتبادلون التقنيات والأساليب والمدارس الفنية المختلفة، التي تعكس الوجه الحضاري المتميز والفريد لإمارة دبي، وتسهم بالارتقاء بالذوق العام، وتعزز تبادل الخبرات الفنية، تماشياً مع الدور الذي تأسس من أجله «برو آرت غاليري»، الذي يهدف إلى تقديم نماذج ترتقى بمستوى الذائقة البصرية، وتجارب إبداعية وفنية، تعزز حضور المعرض على خريطة الفن التشكيلي في الإمارات.

عوالم

يتنقل جمهور المعرض بين عوالم من الإبهار والمتعة البصرية، ففي مجال الرسم، استخدم الفنانون خامات متنوعة، أضفت على أعمالهم ثراء في المضمون، وعمقاً بصرياً، سواء في بنائية العمل أو تكويناته اللونية، وفي مجال النحت، ضم المعرض مجموعة من الأعمال المعبرة عن حياة الإنسان وهمومه، في صور نحتية فريدة، ويعتبر المعرض مبادرة فنية غير ربحية، تهدف إلى دعم الفنانين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير منصة للتعبير عن أفكارههم الفنية، وتمنحهم مجالاً أكبر للحرية، وتخلصهم من المبادئ الربحية لصالات العرض أو السوق الفني المعتمد على الشهرة.

تعبير

من المشاركين في المعرض، الفنانة الواعدة عبير طبارة، المعروفة في الفن باسم «عين» من الأردن، والتي عبرت عن سعادتها بعرض أعمالها ضمن هذه المجموعة المختارة من الفنانين، مؤكدة أن المعرض فرصة جيدة لإبراز المواهب، وترى أن الفن والرسم هو أداتها للتعبير عن أفكارها ومشاعرها، وقدمت في المعرض عملاً بعنوان «لا تنتظر أحداً أن يكلمك» بتقنية الزيت على القماش بأسلوب واقعي، معبرة فيه عن رجل مسن ممسك بالهاتف وينتظر من يتحدث إليه، وتعبر فيه عن ضرورة تحرر الإنسان من أوهامه وأفكاره التي تسيطر عليه، وتجعله ينتظر ويمر الوقت دون فائدة، ويصاب الإنسان بخيبة الأمل.

وأكد الفنان جمال السويدي أن المعرض يتميز هذا العام، بأنه يحمل قدراً كبيراً من الإبداع، ويضم فنانين استطاعوا التعبير عن فنهم بلمسة تشكيلية عصرية، يستوحي السويدي معظم أعماله من البيئة الإماراتية، وقدم في المعرض 3 أعمال تروي حكايات من تراث الإمارات، منها: بيانو النفط والمحارة والطموح، وفي عمله «المحارة»، عبر عن محارة اللؤلؤ، ووضع بجانبها «برميل نفط»، ليعبر عن مرحلة انتقال الإمارات من صيد اللؤلؤ إلى البترول.

Email