أكاديمية الفنون المصرية لم تمنح الشهادة إلا لمحمد عبدالوهاب
الدكتور حسين الجسمي
الجسمي يتسلم شهادة الدكتوراة الفخرية
تحت عنوان «مصر تفتخر بعروبتها»، أقامت أكاديمية الفنون المصرية مساء أمس، احتفالية غنائية كبيرة لتكريم 4 من رموز الفن العربي على إسهاماتهم الفنية، وعلى رأسهم المطرب حسين الجسمي، والفنانة المصرية شادية، والفنان السعودي عبادي الجوهر، والفنان الكويتي عبدالله الرويشد، وأثناء الاحتفالية تم منحهم شهادة الدكتوراه الفخرية، تقديراً للمستوى الفني الجيد الذي قدموه وما زالوا يمتعون به الجمهور.
رموز
وشهد الحفل الذي أقيم بقاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون، وهي أكبر مؤسسة فنية علمية في الوطن العربي، ومن أعرق أكاديميات الفنون في العالم، عدد من رموز المجتمع العربي ورجال السياسة والسفراء والفنانين والإعلاميين، بينهم: إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ووزير الاتصالات المهندس عاطف حلمي ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، وكل من وزراء الثقافة والشباب والتنمية المحلية في مصر، والفنانة يسرا والفنانة إلهام شاهين وأشرف زكى نقيب الممثلين المصريين السابق والفنانة إسعاد يونس، ولفيف من نجوم المجتمع.
دقيقة حداد على روح الخال
بدأ الحفل الذي شهد تأخيراً قبل انطلاقه لمدة ساعتين كاملتين عن موعده المحدد سلفاً بالوقوف دقيقة حداداً على روح الخال عبدالرحمن الأبنودي، ثم تم عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه بعض العبارات الأرشيفية المسجلة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأبرزها «تحيا الأمة العربية»، وبعد ذلك ظهر حسين الجسمي على خشبة المسرح، وأبدى سعادته بمنحه تلك الدرجة العلمية الرفيعة، مؤكداً اعتزازه بهذا التكريم الرفيع وسط هذه الكوكبة الفنية اللامعة، معتبراً هذا التكريم بمثابة تتويج للمحبة المتبادلة بين الشعبين المصري والإماراتي.
شكر
وقال حسين الجسمى بمناسبة تكريمه ومنحه الدكتوراه الفخرية «إن المصريين هم أجدع ناس، وأنا أفخر بهذا التكريم وسعيد بوجودي معكم، وكنت أتمنى حضور الـ92 مليون مصري، فمصر قدمت لي الكثير»، وشكر الجسمي وطنه الإمارات لدعمه، ووجه الشكر أيضاً لأكاديمية الفنون على التكريم، فيما شكر الشباب المصري على المحبة والتكريم.
وأعقب ذلك ظهور الفنان الكويتي عبدالله الرويشد ليتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية، حيث قام في الحفل بغناء أغنية «مصر التي في خاطري» لكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم، ومن كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي، وبعد ذلك صعد إلى المسرح الفنان السعودي عبادي جوهر لتسلم الدكتوراه الفخرية.
وصية الرويشد
وقال عبدالله الرويشد عقب التكريم إن سعادته لا توصف، وإنه تربى في مصر، وأضاف أنه سيوصى أولاده بأن يدفن في مصر بعد وفاته.
وخصت الفنانة شادية الحفل برسالة صوتية قالت خلالها: «تربيت في مصر.. تعلمت في مصر.. بحب مصر.. مصر باقية.. وحشتوني.. يا حبيبتي يا مصر»، حيث تسلم شهادة الدكتوراه من الأكاديمية مندوب عنها، وخلال الاحتفالية قدم المطرب الإماراتي حسين الجسمي، أغنيته الوطنية المصرية «بحبك وحشتيني» الذي سبق وأن غناها ضمن أحداث فيلم «الرهينة»، وصاحب ذلك تفاعل كبير من حضور الحفل الذين ما إن بدأ في غنائها حتى بدأوا يرددون معه كلماتها.
في حين فاجأ الفنان السعودي عبادي جوهر الحضور بأغنية لمصر، أعدها خصيصاً لهذه المناسبة، حملت اسم «مصر آيات في كتاب» من كلمات بندر سعود وتوالى تلحينها بنفسه ومن توزيع أمير عبدالمجيد، وتقول الأغنية في كلماتها «مصر آيات في كتاب.. مصر حبها في قلبي داب».
«وطني حبيبي»
واختتم الحفل بغناء فرقة أم كلثوم المصرية لأوبريت العربي الشهير «وطني حبيبي» الذي شارك في غنائه العديد من رموز الغناء العربي كالعندليب عبدالحليم حافظ والمكرمة خلال الحفل شادية واللبنانية صباح والجزائرية وردة ولحنه الراحل موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وعند غناء الفرقة للجزء المخصص بشادية في الأغنية تفاجأ الجميع بحرص الفرقة على وضع الصوت الحقيقي والأصلي للفنانة القديرة، وهو ما أعجب جميع الحضور. وتجدر الإشارة إلى أن الشهادة التي حصل عليها الفنانون المكرمون أمس لم يحصل عليها من قبل سوى موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب.
ثراء
أشرفت على الحفل د. أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون، بمرافقة د. مها العربي عميد المعهد العالي للموسيقى العربية، ود. عاطف إمام عميد المعهد العالي للموسيقى العربية السابق، وقالت د. أحلام يونس إن مجلس أكاديمية الفنون المصرية منح درجة الدكتوراه الفخرية للفنانين الأربعة عن مجمل أعمالهم، مشيرة إلى أنهم أثروا الفن العربي بالعديد من الأعمال.
