راعت الجانب العملي من حياة المرأة في مجموعتها
تصاميم خلود ثاني تجمع التكعيبية وفن العمارة
استلهمت مصممة الأزياء خلود ثاني مجموعتها الجديدة لموسم ربيع وصيف 2015 التي عرضتها في غاليري «كارتل» للأزياء بمجمع السركال، من تيار فن التكعيبية التي انطلقت في أوائل القرن العشرين وفن العمارة المعاصرة بدبي.
تقول خلود التي درست تصميم الأزياء في أوروبا قبل تأسيسها علامتها التجارية «بنت ثاني» لـ «البيان» حول دوافع اختيارها لهذا التيار الفني والعمارة المعاصرة، «اهتمامي بالفن التشكيلي، جزء من كوني مصممة للأزياء، ولطالما أثارت فضولي الحركة التكعيبية التي وصل تأثيرها مع مضي الزمن إلى الموسيقى والأدب والعمارة الحديثة، ووجدت في العمارة المعاصرة بدبي أصداء لها خاصة في التقطيع الهندسي».
مزاج تكعيبي
وتنتقل بعدها إلى مرحلة نقل الفكرة إلى تصميم قائلة : «بعدما تشبعت برسومات رواد التكعيبية وفي مقدمتهم الفنان الاسباني بيكاسو، بدأت بدراسة تصاميم أبراج دبي وعماراتها بعد التقاطي عددا كبيرا من الصور الخاصة بها. وتلت مرحلة رسمي للتصاميم، مرحلة البحث عن التقنيات التي تساهم في نقل التصور، وعليه استخدمت تقنية الليزر في قص القماش إلى جانب اعتماد الكسرات والزوايا الحادة التي قدمتها في 16 تصميما متنوعا بين الثوب والبنطال والقميص، وحملت مجموعتي عنوان «مزاج تكعيبي».
جمال وثقة
وتتابع فيما يخص تلك التصاميم: »راعيت في تصاميم المجموعة الجانب العملي من حياة المرأة الذي يعكس ثقتها بنفسها وفي الوقت نفسه يبرز جمالها بحشمة. كما اخترت الألوان المستوحاة من أجواء المدينة كالأزرق المائل إلى الرمادي والرمادي الفاتح، الكحلي الداكن، الزهري الباهت والبيج الرملي والكسرات المرتبة والعشوائية، مع الياقات المزدوجة».
يُذكر أن خلود أطلقت علامتها التجارية «بنت ثاني» عام 2011 . وتعكس تصاميمها بالمجمل اهتماماتها بتاريخ الموضة ومدارس الفن والتصميم. أما مشغلها الخاص فمقره في منطقة القوز الصناعية بدبي.
تجربة ثرية
تعتبر خلود ثاني أول إماراتية تحصل على الماجستير في إدارة الأعمال والتسويق في مجال الأزياء من جامعة «إسمود» في باريس، وأكملت في «كلية لندن» و«سنترال سانت مارتن» العديد من الدورات القصيرة في مجال الأزياء. كما حصلت على درجة الماجستير في التسويق الاستراتيجي من الجامعة الأسترالية ولونغونغ، بالإضافة إلى درجة البكالوريوس في علوم الاتصال، تخصص الاتصالات التسويقية المتكاملة، من جامعة زايد في دبي. كما تكتب خلود عن الأزياء في العديد من المجلات الإقليمية والعالمية.
