وزارة الصحة الكويتية فتحت تحقيقاً موسعاً

مقتل خادمة هاجمها أسد يربيه كفيلها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الصحة الكويتية فتح تحقيق موسع حول ملابسات وفاة وافدة فلبينية تعرضت لاعتداء من حيوان مفترس، وأثمرت جهود رجال المباحث في فك الغموض الذي لفّ القضية وكشف تفاصيل مثيرة شكلت فصول القصة الحقيقية لها، حيث أظهرت التحقيقات مع المواطن الكويتي صاحب الحيوانات المفترسة أنه يمتلك (أسداً ذكراً وآخر أنثى) في منزله منذ أكثر من 3 سنوات، وان الخادمة الفلبينية اعتادت الاهتمام بهما وتقديم الطعام لهما بشكل يومي من دون أن تتعرض لأي أذى.

وبينما وجه وزير الصحة الدكتور علي العبيدي بإجراء «تحقيق موسع حول أسباب وفاة الخادمة التي تعرضت لإصابات بليغة نتيجة الاعتداء»، مشدداً على «محاسبة المقصرين في حال أثبتت التحقيقات وجود تقصير أو إهمال»، تواصلت التحقيقات الأمنية مع صاحب الحيوانات الذي يعمل عسكرياً في الحرس الوطني حيث أدلى باعترافات تفصيلية حول الرواية الحقيقية لكيفية تعرض الخادمة للاعتداء المفترس.

وقد عزز الموقوف اعترافه بتخلصه من الاسد القاتل ولبؤة حامل خلال قتلهما بعد ان اضرم النار فيهما بهدف طمس الحقيقة وقد قام بإرشاد رجال المباحث الى المكان الذي احرق فيه الاسدين في مكب نفايات بمنطقة كبد.

وكانت التحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية أولت جل اهتمامها منذ اللحظات الاولى التي تلت مقتل الخادمة بالقضية خاصة عندما حاول مربيا الحيوانات المفترسة لملمة القضية وما زعمه هذان الشقيقان خلال التحقيق بان القتيلة تعرضت لعضة «كلب» الا ان هذه المزاعم لم تنطل على رجال المباحث وذلك لأسباب عدة من اهمها الاقفاص التي تم غسلها وتنظيفها وهي اقفاص تم انشاؤها داخل منزل الاسرة بهدف تربية الحيوانات المفترسة التي كانت عبارة عن اسود - نمور - ذئاب - ضباع الخ.. وذلك عقب وفاة الخادمة مباشرة، وكذلك هرب احد افراد المنزل المتهمين من قبضة رجال المباحث في بادئ الامر علاوة على مماطلة مربي الحيوانات المفترسة في الحضور والخضوع للتحقيقات في الايام الاولى من الواقعة ما دفع رجال المباحث الى بذل المزيد من التحريات.

واكدت الفحوصات الطبية ان الاصابات التي لحقت بالضحية جاءت نتيجة نهشها من قبل حيوان مفترس ذي فك كبير وهو ما جعل احد مربي تلك الحيوانات المفترسة يتراجع عن مزاعمه ويقر ويعترف بان احد الاسود التي يمتلكها هو من قتل الخادمة ما دفعه الى اخراج بقية الحيوانات المفترسة التي يمتلكها من المنزل وكان من ضمنها الاسدان اللذان قتل احدهما الخادمة ثم توجه حسب افادته الى منطقة كبد وهناك اضرم النار بهما بهدف التخلص منهما.

وقد ارشد عن مكانهما حيث توجه رجال المباحث ورجال ادارة مسرح الجريمة وقاموا بمعاينة موقع الحرق وتم رفع الهيكل العظمي للأسدين وعليه قام رجال الامن بحجز صاحب المنزل وولديه على ذمة القضية.

ووفق مصادر طبية، فإن الوافدة الفلبينية لفظت أنفاسها عند باب حوادث الجراحة في مستشفى الصباح بعد افتراسها من قبل أسد في منزل مخدومها بمنطقة الصليبيخات، وأكل نصف بطنها ويدها.

وقالت المصادر ان المواطن تمكن من تخليص خادمته من فكي الأسد، وأسعفها الى المستوصف حيث أعطاها الطبيب حقنة وبعض الأدوية وعادت الى المنزل، لكنها لم تستجب للعلاج فنقلها مرة أخرى الى قسم الجراحة في مستشفى الصباح، الا أنها فارقت الحياة بسبب نزيف داخلي.

وقد أكد المعلومات الطبية اعتراف المواطن يوم أمس بأن من هاجم الخادمة أسد.
وقال في اعترافاته بأنه قتل الأسد المعتدي ولبوة كانت حاملا وأحرق جسديهما لطمس الحقيقة، وأرشد رجال المباحث الى المكان الذي أحرق فيه الأسد واللبوة وهو مكب للنفايات بمنطقة كبد.

وفي نفس السياق، وعلى الرغم من وصول الوافدة الفلبينية متوفية الى قسم الجراحة بمستشفى الصباح الا ان وزير الصحة د.علي العبيدي امر بإجراء تحقيق موسع حول اسباب وفاتها، بعد ان تعرضت لإصابات بليغة بسبب اعتداء وهجوم «اسد» مفترس عليها.

Email