ندوة أثارت انتقادات المثقفين ضمن ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي

«المسرح أداة للتكوين».. حديث جاد وآخر حالم

عدد من المثقفين والأدباء شهدوا الندوة ــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت ندوة «المسرح أداة للتكوين» التي أقيمت، أول من أمس، في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ضمن فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، التي ينظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، انتقادات واسعة من بعض المثقفين والكتاب، لا سيما أن عنوان الندوة لا يعكس مضمونها، كما أنها لم تكن موفقة في اختيار المتحدثين، حيث جمعت بين باحثين في شؤون وثقافة الطفل، وبين كتاب ومؤلفين، فكان الطرف الأول يتطرق إلى دراسات وإحصاءات، أما الثاني فتحدث عن ذكريات الطفولة، وكيف نمت موهبته في مجال الكتابة، ما شتت أذهان الحضور بين حديث جاد وآخر حالم.

مشاركون

شارك في ندوة «المسرح أداة للتكوين»، كل من زهرة المنصور من البحرين، د. نرمين الحوطي من الكويت، ومنير طلال من اليمن، ود. راشد عيسى من الأردن، وعائشة عبد الله، ود. أبو بكر حسين من الإمارات، وبزة الباطني من الكويت، وبسبب الانتقادات اللاذعة من بعض الحضور لعنوان الندوة، أوضح عبد الإله عبد القادر مدير الندوة، أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، هو من حدد عنوان الندوة.

تجربة ثرية

بينما صرحت المؤلفة بزة الباطني من الكويت، أن عنوان الندوة ظلم المتحدثين والحضور، وقالت: تجربتي في مجال الكتابة للطفل ثرية متنوعة وعميقة، رغم أنها ليست غزيرة ومتدفقة، حيث إنني لم أنشر مئات الكتب للأطفال، لكن أتمنى أن يكون ما تمكنت من تقديمه في هذا المجال وفي مجالات كتاباتي الأخرى في الأدب والتراث الشعبي والشعر وغيرها كمطبوعات وبرامج تلفزيونية وإذاعية، وبعدة لغات، دعامة قوية وراقية في الكتابة والثقافة بوجه عام في دول الخليج، والوطن العربي والعالم.

كتابة مجانية

أما د. راشد علي عيسى، فقال: ثمة كتابة مجانية استسهلت الكتابة للطفل بهدف الربح المادي، وهناك نوع آخر من الكتابة كان حسن النوايا، لكنه سيئ الصنعة، وقد كونت هذه الفكرة بعد اطلاعي على كثير من النصوص الموجهة للطفل، فهناك ما يعاني من بنى فنية متصدعة، وبه وفرة في الأخطاء اللغوية، أما الباقي فكتابه وكاتباته يرتجلون الكتابة للطفل عن غير اطلاع على علم نفس النمو، وعلم نفس اللغة، وعلم نفس الاجتماع، وعلم النفس التربوي.

خامة لينة

على صعيد آخر، أوضحت عائشة عبد الله، أن الكتابة للراشدين تنتزع الرهبة من القلب، لأنهم يستطيعون التمييز بين الجيد والرديء، أما الطفل، فهو خامة لينة تستطيع أن تشكلها كما تشاء، وربما لا تشكله، وقالت: بالعودة إلى عالم الطفل، وجدت المفتاح الذي بدأت من خلاله أولى خطواتي للكتابة للطفل والولوج إلى عوالمه المختلفة، وذلك عبر الحقيقة المطعمة بشيء من الخيال، الذي لا بد من وجوده في رأيي بقصص الأطفال. وأضافت: شكراً لكل طفل يقرأ، طفل نكتبه في حياتنا، طفل نحبه في الكتابة والحياة.

د. نرمين يوسف الحوطي من الكويت، قالت: المسرح من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان، ولكن لم يلق الطفل الاهتمام أو الكتابة له في المسرح، إلا مع نهاية القرن الثامن عشر، فأخذ كتاب المسرح الاهتمام بالطفل منذ تلك الفترة، وأصبح له الكتاب الذين يكتبون نصوصاً خاصة له، كما تخصص لهم قاعات عرض معينة.

أهداف

حول أهداف المسرح، قالت د. نرمين يوسف الحوطي: يشبع المسرح رغبة الأطفال في المعرفة والبحث، كما يثير حيوية الأطفال العقلية وعواطف كثيرة، مثل الإعجاب والخوف والشفقة، بالإضافة إلى الأحاسيس الطيبة، بأسلوب سليم.

Email