مسابقات وعروض وورش ومحاضرات جذبت الأهالي والمهتمين

مهرجان تراث الإمارات في الفجيرة يحتفي بالمهن والحرف

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل فعاليات مهرجان تراث الإمارات لليوم الرابع على التوالي، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في القرية التراثية بقلعة الفجيرة تحت شعار «الحرف والمهن التراثية»، والذي يضم العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية والمسابقات التي تميزت بالتنافسية.

كما شهد اليوم الثالث من المهرجان العديد من المسابقات الثقافية والفعاليات التراثية وسط حضور جماهيري كبير من أهالي الفجيرة ومن الأسر والمهتمين والمختصين بالتراث، الذين تواجدوا بشكل مكثف على فترات متعددة، وهو ما كان له أثر واضح خلال فعاليات المهرجان، حيث أشعلت الجماهير المشجعة المنافسة بين المشاركين في المسابقات التراثية.

ألعاب تراثية

ومن أبرز السباقات التي نظمها المهرجان خلال يومه الثالث «التيلة واليفرة الصقلي وتقطيع الطبول»، وهي ألعاب تراثية، حيث استمرت المسابقات على مدار 3 ساعات متواصلة شارك في فيها عدد كبير من موظفي شرطة الفجيرة والدفاع المدني والبلدية والعديد من الجهات الحكومية بالفجيرة، إضافة إلى عدد من الجمهور زوار المهرجان.

كما دشنت إدارة المهرجان أمس، حملة لتنظيف الخور على كورنيش الفجيرة، والتي شارك فيها ما يزيد على 200 طالب وطالبة من مدارس الفجيرة، إضافة لعدد كبير من أفراد المجتمع والمنظمات التطوعية في عملية التنظيف ويأتي بذلك بهدف نشر الوعي البيئي بين المشاركين والجمهور المتابعين لحثهم على المساهمة في تحمل المسؤولية تجاه حماية البيئة البحرية وتنميتها لتظل تنبض بالحياة.

كما نظم المهرجان عددا من الورش التدريبية لصناعة صبغ السعف والعرائس وصناعة التول والخراريف، إضافة للمرسم الحر للأطفال والأمسيات الشعرية بجانب أكثر من 12 عرضا لفرق الجمعيات الشعبية المشاركة قدمت من خلالها عروضا لفن الليوا والانديما والوهابي وفن الحربية والدان والهبان.

تعزيز دور التراث

وليد الزعابي مدير إدارة الفنون والتراث بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لشؤون الثقافة والفنون أكد أن الفعاليات المختلفة التي قدمها المهرجان ساهمت بشكل فعال في تعزيز دور التراث الاماراتي في نفوس الأجيال الجديدة، وهو ما ظهر جلياً في توافد أعداد كبيرة من الأهالي، وبخاصة من شريحة الشباب المترددين على القرية التراثية المقامة حاليا في الفجيرة، مشيراً إلى أن المهرجان مستمر في تقديم فعالياته المتنوعة الثقافية والتراثية بجانب العروض والمسابقات والمحاضرات التراثية للأهالي والجماهير حتى ختام المهرجان.

كرنفال تراثي

 

اختتم نادي تراث الامارات في القرية التراثية بكاسر الأمواج في أبو ظبي أمس احتفاليته الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للتراث، والتي نظمت تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة.

الفعالية استمرت لـ3 أيام بمشاركة شعبية ورسمية حفلت بأكثر من 30 نشاطا تراثيا وثقافيا وفنيا، توزعت على كافة مرافق القرية والمسرح المكشوف الذي تم إنشاؤه خصيصا لهذه المناسبة ومسرح أبوظبي التابع للنادي.

وتصدرت برنامج اليوم الختامي لوحة العروس التي نفذتها طالبات المراكز النسائية، السمحة النسائي وأبوظبي النسائي التابعين لإدارة الأنشطة، وركزت اللوحة على التقاليد الخاصة بالزفة والتي تعكس مفردات جميلة من الموروث الشعبي للامارات بمرافقة فرقة للفنون الشعبية قدمت لوحات من رقصة الحربية وسط مشاركة نسائية لافتة من الجمهور.

كما قدّمت فرقة الفرسان الفلسطينية للفنون الشعبية عرضا خلاّبا من الرقصات والأهازيج التي تعكس واقع التراث الفلسطيني في المجال الفلكلوري، فيما شهدت خشبة مسرح أبوظبي عرضا مسرحيا كوميديا بعنوان «الله عطانا خير وأنعام» من تمثيل نخبة من ممثلي وممثلات مسرح الإمارات.

وفي الجانب الثقافي للاحتفالية قدّم الدكتور محمد فاتح زغل مدير مجلة الامارات الثقافية محاضرة حول القلاع والحصون في مدينة العين، كما قدّمت وزارة الثقافة نشاطات ثقافية وفنية مميزة، من ضمنها عرض الاستديو التراثي الفوتوغرافي بعنوان «صور من بلادي».

ملتقى خليجي يطالب بجمع الكنوز البشرية وتوثيقها

في ختام ملتقى التراث الخليجي الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بإمارة الفجيرة تحت شعار (التراث والكنوز البشرية)، الذي اختتم جلساته أمس، طالب المشاركون بأهمية حصر الكنوز البشرية التي مازالت على قيد الحياة على مستوى كل دولة وتوثيقها كإرث تراثي مهم، مؤكدين أهمية التكامل بين كافة الجهات والمؤسسات العاملة في مجال التراث حتى تتوحد الجهود بدلا من تشتتها.

حقوق الرواة

كما أوصى المشاركون بوضع بند واضح يتناول حقوق الرواة وأهمية تقديرهم ماديا ومعنويا، إضافة إلى تكريم الكنوز البشرية سنويا في يوم التراث العالمي، ليشعروا بقيمتهم الثقافية والوطنية، كما اقترحوا عمل أرشيف خليجي متكامل للرواة وما تم تسجيله من معارفهم وخبراتهم، إضافة إلى أهمية تسليط الأضواء الإعلامية على هذه الكنوز البشرية ليتعرف المجتمع عليهم، ويبرز دورهم.

تواصل مباشر

كما أوصوا بأهمية التواصل المباشر بين الكنوز البشرية والأجيال الجديدة ولو داخل الأسرة الواحدة حتى لا تندثر معارفهم. واختتم ملتقى التراث الخليجي فعالياته بتكريم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لكافة الوفود المشاركة وخبراء التراث الذين قدموا أكثر من 11 ورقة بحثية، كما قدم وفد عمان درعا تذكارية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تقديرا لدورها في تنظيم الملتقى.

فيما ثمن المشاركون في الملتقى تنظيم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذا الملتقى ليواكب الاحتفال بيوم التراث العالمي، مشيدين بما تابعوه من تجارب إماراتية في مجال التراث وعلى رأسها مهرجان تراث الإمارات الذي تابعوا فعاليات دورته الثالثة المقامة حاليا بالفجيرة، وما به من مفردات تراثية تفاعل معها كافة أفراد المجتمع بما يثبت ان التراث يمكن أن يكون مادة جاذبة للأجيال الجديدة.

Email