يخوض السباق الدرامي الرمضاني بعملين

جمعان الرويعي: «دبي لندن دبي» أصابنا بـ«العين»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت أوراق دراما رمضان تتكشف، وبدأت «الأعين» تترصد لكل ما هو قوي ومتميز، ومع دخول مسلسل «دبي لندن دبي» ساحة الحرب الدرامية، بدأت الشظايا تطاله، إذ لم ينجُ من «العين»، وهو ما أكده مخرج العمل جمعان الرويعي في حواره مع «البيان»، لافتاً إلى أن المسلسل أثار قلق الكثيرين بسبب تميزه من حيث القصة والأبطال وضخامة الإنتاج، رافعاً شعار «سنكون من الأوائل».

وإلى جانب «دبي لندن دبي» يخوض الرويعي السباق الدرامي الرمضاني بمسلسل خليجي هو «النور»، ليراهن على الأول وينافس في الثاني، مؤكداً أن الرؤية الإخراجية في كل منهما تختلف عن الأخرى، وهو ما دعاه لتقديم عملين في نفس الموسم.

ترقب كبير يسبق عرض مسلسل «دبي لندن دبي»، كيف تم اختيارك لإخراجه؟

تم عرض العمل على أكثر من مخرج، ومن حسن حظي كان من نصيبي، فهو من الأعمال الضخمة التي توفرت لها كل الإمكانات والطاقات لتقديمه بأفضل صورة، بالإضافة إلى تميز «اللوكيشنات» التي كان التصوير فيها حلماً بالنسبة لنا، إذ تعاونت معنا جميع المؤسسات الحكومية في دبي، وسيرى الجمهور لقطات جميلة لمدينة دبي وأبرز الأماكن الحيوية فيها، وأعتبر نفسي محظوظاً كوني مخرج العمل، وقد أثار المسلسل قلق الكثيرين، والجميع يترقبه بشغف، كما أنه أصابنا بـ«العين».

مصائب

كيف أصابكم بـ«العين»؟

تعرضنا خلال العمل فيه لمشكلات كثيرة وأمور خارجة عن إرادتنا، ولن يتخيل أحد ما كان يحدث، إذ كنا نُفاجأ بمشاهد تختفي، و«مصائب» لم نكن نتعرض لها في أي عمل سابق، وكنا على موعد يومي مع مشكلات جديدة، ولكن لحسن نيتنا نجحنا في التغلب على كل ذلك.

ما أكثر ما جذبك في قصة المسلسل؟

يحتوي المسلسل على خطوط عدة أبدعها فكر خليفة أبو شهاب مدير قناة «سما دبي»، وصاغها قلم الكاتب المتميز عيسى الحمر، فهناك الخط الرومانسي، والدرامي المتمثل في الطموح والتحدي والتضحية، وأمور أخرى يجسدها أبطال العمل، والتنوع الجميل الذي يعكسه وجود العوائل والطبقات المختلفة الراقية والمتوسطة والبسيطة، والأهم من ذلك أن المسلسل يؤكد على وجود شباب وطاقات قوية لدينا نستطيع من خلالها منافسة الآخرين.

لأول مرة تصور في لندن، كيف تنظر لهذا الأمر؟

فرصة مميزة تتاح لي للمرة الأولى، وسبق أن صورت في الهند وبعض الدول العربية، ولكني متفائل جداً بهذا العمل.

توجيه

تتعامل في هذا المسلسل مع مجموعة من الإعلاميين، هل واجهت أي صعوبة في توجيههم؟

لي طريقتي الخاصة فيما يخص الأداء، إذ أبتعد عن المبالغة، و«أشتغل» على الممثل وخصوصاً في المشاهد الأولية، وأكثر ما يهمني أن يستوعب الممثل ملاحظاتي ويفهم طريقتي في العمل، وبصراحة لم أواجه صعوبات في توجيه الممثلين، إذ كنت أقرأ معهم النص وأناقشهم فيه وأشرح لهم طريقة الأداء والحوار والتعاطي مع الكاميرا، وقد فوجئوا بطريقتي في البداية، فأنا أنتمي للمدرسة الطبيعية الكلاسيكية، التي يكون فيها الممثل ببساطته أمام الكاميرا بلا مبالغات.

من فاجأك من الممثلين؟

كلهم أبدعوا، ولكن ليلى المقبالي ستكون مفاجأة العمل.

هل واجهتكم أي صعوبات في التصوير؟

أكثر الصعوبات كانت في المشاهد الخارجية كسباقات الخيل، لكننا نجحنا في السيطرة عليها، كما تطلب العمل منا إعادة بعض المشاهد أكثر من مرة، وخصوصاً الفنان مروان عبدالله صالح، الذي تعب معي كثيراً، لاحتواء دوره على مشاهد «أكشن»، بالإضافة لاستخدامي لنقلة الكاميرا في 10 أو 12 زاوية وكان تنفيذ ذلك مهمة صعبة، وكان تصوير المشهد الواحد يستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات.

ننتقل إلى «النور»، ما الذي يميزه؟

«النور» عمل بوليسي رومانسي مشوق، فيه الحب والجريمة، ووجوه تتكشف خلال الحلقات، وأبرز أبطاله الفنان حمد العماني وعبدالعزيز الجاسم وهيا عبد السلام ونور، وهو إنتاج المجموعة الفنية للفنان باسم عبد الأمير، وسيعرض على قناة «الوطن» وقنوات أخرى.

ما توقعاتك لنجاح مسلسليك؟

بالنسبة لـ«دبي لندن دبي» سنكون من الأوائل، وسيلقى العمل نسبة مشاهدة عالية، وسيترك بصمة، أما «النور» فلن يكون من الأعمال العابرة، بل سيكون منافساً قوياً للأعمال الكويتية الكثيرة، لا سيما أنه يمتاز بجو مختلف.

رؤية إخراجية

رغم مشاركته بعملين، لم يخَف جمعان الرويعي من تكرار رؤيته الإخراجية، فقصة كل مسلسل تختلف عن الأخرى، ويستدعي كل منهما أسلوباً معيناً في التصوير والإخراج، وهذا ما شجعه للعمل عليهما معاً، ففي «النور» استخدم كاميراتين في التصوير لحاجة المشاهد المكتوبة لذلك، فبعضها حساس، يحتاج لاسترسال الممثل في الأداء، أما في «دبي لندن دبي» فاكتفى بكاميرا واحدة، مستخدماً أسلوب التقطيع السريع، وبهذا سيرى الجمهور عملين لنفس المخرج برؤيتين إخراجيتين مختلفتين عن بعضهما.

Email