عفراء بنت سيف المزروعي.. شاعرة أبدعت في الغزل وفن (الغطو)
لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
تعتبر الشاعرة عفراء بنت سيف المزروعي، إحدى أشهر شاعرات الشعر النبطي في إمارة أبوظبي، واشتهرت بكتابة قصائد الغزل الذي أبدعت فيه، وقد أرضعت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي حيث تأثرت بموهبتها الشعرية، ويذكر الدكتور راشد المزروعي في كتابه (موسوعة أعلام الشعر الشعبي في دولة الإمارات)، أن أشعارها ملأت أسماع الناس في أبوظبي والعين ودبي.
1905
ولدت الشاعرة عفراء بنت سيف المزروعي في إمارة أبوظبي عام 1905، وهي من أبرز شاعرات الشعر النبطي في عشرينيات القرن الماضي، عاصرت شعراء مهمين، من أمثال أحمد بن فاضل المزروعي، وعبادلله بن سليم وسعيد هلال الظاهري، وهلال بن فريح القبيسي.
17
بدأت تقرض الشعر وهي في السابعة عشرة من عمرها، حيث عرفت بفصاحتها وبلاغتها، وكانت هي الأنثى الوحيدة بين أربعة إخوة ذكور، وعرفت بكتابة الشعر الغزلي الذي أبدعت فيه، حيث تقول بعض المصادر إنه لم يكن لها منافس في كتابته سوى عوشة السويدي وراشد الخضر.
ميحد حمد
اشتهرت قصيدتها في التسعينيات من القرن الماضي، التي غناها ميحد حمد، حيث يقول مطلعها:
يا زين حيك داخل الروح في مهجتي ما بين الأرواح
متحمل حبك عن يبوح لو حل ما بي في الجبل طاح
(فتاة العرب)
للشاعرة عفراء ابنة اسمها مريم، ولدت في السنة نفسها التي ولدت فيها الشاعرة عوشة السويدي، المعروفة بـ(فتاة العرب)، فكان أن أرضعتها عفراء المزروعي لتكون والدتها بالرضاعة، ويقال: إن عوشة أصبحت شاعرة كوالدتها بالرضاعة، وذكرت الشاعرة عوشة السويدي في إحدى اللقاءات الصحفية عام 1982، أنها تأثرت بمرضعتها، حيث تعتبرها أستاذتها وملهمتها.
جزالة وعذوبة
عرفت عفراء بنت سيف المزروعي بشعرها الجزل، والعذب والقوي، وكتبت في الونة والردح والمشاكاة، وأيضاً في فن (الغطو)، وهو أحد فنون الشعر الشعبي التي يكون محورها الألغاز الشعرية.
أشجان
(أشجان) هو عنوان الديوان الذي جمع 116 من قصائدها التي جمعها قبل وفاتها الشيخ سعيد بن أحمد بن حامد، رحمه الله، حيث حرص على تسجيل وكتابة الأبيات حتى جمعها وأصدرها في الديوان، وكان بصدد إصدار ديوان آخر يجمع حوالي 70 قصيدة أخرى، لكنه توفي قبل ذلك.
1995
توفيت الشاعرة عفراء المزروعي في عام 1995، بعد إصابتها بحمى لازمتها ثلاثة أيام، وكان ذلك وهي تبلغ من العمر 90 عاماً.
