المشاركون في ختام منتدى أبوظبي للنشر:

الكتاب أمل العرب وصانع المشروع النهضوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مواضيع عدة تمت مناقشتها في اليوم الختامي من فعاليات منتدى أبوظبي للنشر، الذي انطلق يوم أول من أمس، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تحت عنوان «التحولات والإنجازات في صناعة الكتاب - تجربة الإمارات» إذ تحدث المشاركون في الجلسات عن النشر والإعلام وعن إسهام النشر في صناعة مشروع نهضوي عربي، وغير ذلك من قضايا، وذلك يوم أمس في منارة السعديات في أبوظبي.

النشر والإعلام

أقيمت الجلسة الأولى بعنوان «النشر والإعلام» بمشاركة الدكتور علي بن تميم مدير شركة أبوظبي للإعلام، والكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، والإعلامي سليمان الهتلان، وباول هوربازسكي مدير عام شركة «ink book»، وأدارت الجلسة الإعلامية ندى الشيباني واستهلها د. بن تميم بالإشارة أنه على الإعلام أن يركز على الثقافة الحقة، وينقل الكتاب بصورة رشيقة للقارئ. وقال في عام القراءة لم توضع الأطر الحقة لنشر الكتاب، وبقيت البرامج باردة في تحفيز القارئ.

ومن ثم تناول التحديات التي تواجه الكتاب وهي كما أوضح: المنافسة الإلكترونية، وقرصنة الكتب، التي واجهها مشروع «كلمة» للترجمة، إلى جانب الضعف الشديد في التأليف بالعالم العربي، وطبيعة عملية التواصل بين الفرد والمثقف.

فكرة التنوير

وقال د. الهتلان: بعد المرحلة المرعبة التي عاشتها منطقتنا العربية، نحتاج لترسيخ فكرة التنوير عن طريق الإعلام، الذي يلعب دوراً كبيراً بهذه المسألة. وأضاف: المؤسسات الإعلامية قامت على فكرة الذي يبيع أولاً، أي أن الجمهور هو الذي يقود ويوجه وهذا ليس صحيحاً.

وبالمقارنة أوضح: إن الملاحق الثقافية بفترة الثمانينيات كانت تركز على الجدل، ولكن فيما بعد ظهرت التيارات الدينية. وقال: ألوم الإعلام الذي لم يركز على تنوير الناس، ويقودهم للإيمان بالتجارب المختلفة.

برامج ثقافية

ومن واقع خبرته بين الإعلام المرئي المكتوب قال علي عبيد الهاملي: إن المقروء أكثر اهتماماً بالنشر من المرئي، وخصصت بعض الصحف ملاحق لعرض الكتب. وأضاف: نقطة الضعف بالإعلام المرئي، خاصة وأن البرامج المنوعة تحصل على ميزانيات ضخمة لا تخصص للبرامج الثقافية. وأضاف: من خلال البرامج الثقافية أستطيع أن أقرب الكتاب أكثر إلى الناس.

واستعرض باول هوربازسكي العلاقة بين الإنسان والكتاب العادي والإلكتروني، وأكد أن الإلكتروني أسهل من ناحية الانتشار والوصول للناس، وبين بالأرقام المبيعات المرتفعة في الولايات المتحدة الأميركية للكتب الإلكترونية.

إسهامات النشر

بعنوان «إسهام النشر في صناعة مشروع نهضوي عربي» أقيمت الجلسة الثانية وتحدث فيها الدكتور عبدالكريم عبدالرحمن الزيد نائب المشرف العام لمكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض، وكامل سليمان العبدالجليل مدير عام مكتبة الكويت الوطنية، والدكتور منصور محمد سرحان مدير عام المكتبة الوطنية بالبحرين، والدكتور نبهان بن حارث الحراصي أستاذ في جامعة السلطان قابوس بعمان. وأدارت الجلسة الإعلامية إيمان محمد وأكد في مستهلها عبدالكريم الزيد على أن المكتبات الوطنية والمكتبات العامة تشارك بالتعريف بالمعرفة، وتقدم البرامج القرائية.

ووصف كامل العبد الجليل المكتبات الوطنية بذاكرة للوطن، وقال: مهام المكتبة الوطنية في الكويت كثيرة ومن بينها مسؤوليتها عن تطبيق حقوق المؤلفين.

تساؤلات

واستعرض منصور سرحان تاريخ المكتبة في البحرين التي تعود للعام 1913. وقال توفر المكتبة للقراء الفكرة الإنساني على اختلافه. وتطرق سرحان من واقع إدارته لمعرض الكتاب لعدة دورات إلى زيادة عدد الكتب الدينية، وأوضح، هي مثار تساؤلات بالنسبة للعالم العربي والغربي، فالغرب يريد أن يعرف أكثر عن الإسلام بعد ظهور المجموعات الإرهابية. واقترح بأن تنتهج المكتبات الفكر الصحيح.

وتحدث نبهان الحراصي عن المكتبات الجامعية التي تكمل منظومة التعليم العالي. وقال تفتح عادة للباحثين، ولذا يجب توفير المعلومات للطالب من أجل دعم بحثه العلمي، وهو ما تقوم به هذه المكتبات المتخصصة في الخليج.

النشر الإماراتي والطريق نحو العالمية

ناقش المشاركون في الجلسة الثالثة «النشر الإماراتي والعالمية» وهم إيزابيل بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للآداب في دبي، وفيليب كيندي أستاذ ومدير مؤسس في جامعة نيويورك أبوظبي، وناؤيا هيراتا مدير مكتبة كينوكونيا بدبي، ومارجريت أوبانك ناشرة ومدير مجلة باننيبال في لندن، وأدارت الجلسة سهام الحوسني مديرة مشروع بدائرة الثقافة والسياحية.

وفيها استعرض المشاركون دور موقع الإمارات على خارطة النشر العالمي، والمواصفات العالمية التي يجب الوصول إليها إذ أشارت بالهول إلى أنها قدمت من كامبرديج التي عرفت كامبرديج الطباعة منذ العام 1584. وقالت: لا نتوقع ان يلحق النشر في الإمارات والمنطقة بتاريخ يمتد لحوالي 500 سنة.

وأضافت: النشر عمل طويل، يبدأ في الغرب من الوسيط بين الكاتب ودور النشر المتخصصة بمجلات عدة. وأوضحت: إن كان الكاتب يريد أن ينشر كتاباً أدبياً يقترح عليه دور نشر متخصصة بهذا المجال. ويوقع عقداً وضمن عملية النشر هناك محرر يخرج الكتاب بصورة أفضل، وهو ما يرفضه مشاهير الكتاب العرب الذين تحدثت إليهم. كما استعرضت بالهول أهمية الغلاف في جذب القارئ. م

ؤكدة بأنه يجب الالتفات إلى أن النشر هو في النهاية صناعة. وتناولت بالهول بعض المشاريع الناجحة في الإمارات. والتحديات التي تواجههم وعلى رأسها هل نحن مجتمع قارئ. وأوضحت إن كان بنعم فهذا ما يحفز المؤلف على الكتابة وبالتالي النجاح بمشروع النشر.

وتناولت الجلسة الأخيرة «مستقبل النشر: تطلعات الأجيال» بمشاركة داليا إبراهيم رئيسة مجلس إدارة دار النهضة مصر، وجمال الشحي مدير عام دار كتاب للنشر والتوزيع، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، ورانيا المعلم دار الساقي ببيروت، ونورة النومان كاتبة وناشرة، وأدار الجلسة سعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة البرامج في دائرة الثقافة والسياحة وتناول المشاركون مسألة التنوع الثقافي في المجتمع، ورأي الشباب بعالم النشر.

إبداع

على هامش المنتدى أدارت الدكتورة فاطمة المزروعي الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان «العملية الإبداعية والكاتب الواعد» وبحثت مواصفات الكاتب الواعد مع مناقشة نصوص قدمها المشاركون.

Email