كتابهُ «البترول» يجمع بين تخصصه مهندساً واحترافه فن الكاريكاتير

خالد الجابري: الكتابة منحتني أفكاراً في الرسم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أردت في إصداري الأخير «البترول» أن أجمع بين تخصصي مهندس بترول، وبين رسمي للكاريكاتير، وهو ما يعرف بـ«كومكس». هذا ما قاله الكاتب ورسام الكاريكاتير الإماراتي خالد الجابري. وأوضح في حديثه لـ«البيان»: أشرح من خلال الكتاب بطريقة مصورة فيها طرافة خفيفة، لكل من يريد أن يتعرف على البترول، منذ نشأته قبل ملايين السنين ولغاية وجود محطات البترول. كما أشار إلى أن تجربته بالكتابة منحته أفكاراً كثيرة للرسم.

من وحي الأفكار

وقال خالد الجابري: يحتوي كتاب «البترول» على جزأين موزعين على 84 صفحة، القسم الأول باللغة العربية، والثاني باللغة الإنجليزية. وأضاف: استغرقت بالعمل على الكتاب 7 أشهر، واحتجت هذا الوقت الطويل لأني يجب أن أوصل رؤيتي بطريقة مناسبة.

والجابري الذي درس الهندسة في جامعة الإمارات أوضح: بدأت أميل إلى رسم الكاريكاتير منذ أيام دراستي الجامعية، رغم ولعي بتفاصيل الآلات، لكني بعد هذه الحيرة قررت أن أجمع بين الاثنين فاستمرت مهنتي كوني رساماً ومهندساً. وتابع: حاولت أن أجد النقطة الفاصلة التي تجمع بين الاثنين، وبدأت بعد التخرج أعمل رساماً للكاريكاتير في صحيفة «الخليج».

التقاط الفكرة

وأوضح: إن أصعب ما يواجهني رسام كاريكاتير هو التقاط الفكرة، التي أختزلها وأحولها إلى رسم من دون تعليق عليها، على عكس الرسام العادي الذي يرسم أحياناً لمجرد الرسم. وأضاف: أما الأمر الآخر فهو العمل شبه اليومي الذي أحرص على جودته للمحافظة على سمعتي رساماً.

وقال: أفكار رسام الكاريكاتير متنوعة ومتناسبة مع الحدث الاجتماعي، وممكن له من خلال الحياة العادية أو الكلام مع الناس، أو عند رؤية رادار في الشارع أن يستوحي الفكرة. وتابع: إلى جانب هذا يجب أن يكون متابعاً لكل الأحداث، ما يجعله مواكباً للتغيرات ومنها يلتقط أفكاره التي تجعله مختلفاً عن غيره من الرسامين.

تجربة

وعن تجربته في كتابة القصة والرواية قال خالد الجابري: جربت الكثير في البداية من كتابة قصة ورواية وكتابة سيناريو، لكني قررت أن أتخصص بمجال واحدة، لأجل أن أكون أقوى بتجربتي.

واعتبر أن مهارته في كتابة القصص والسيناريو منحته الأفكار وساعدته في رسم الكاريكاتير، والقصص المصورة. وأوضح: أي مجال في أي تجربة يمنحني الفائدة في مجالات أخرى، فاطلاعي على تجربة الرسامين العالميين عزز قدراتي كذلك، ومنعني من عدم تكرار نفسي. وأضاف: كذلك الأمر عند حضوري للملتقيات العالمية للكاريكاتير التي تثري لدي تقنيات الرسم وتوظيف الفكرة، باعتبار أن كل شخص يفكر بالحياة بطريقة مفيدة جداً.

كتاب جديد

وأشار الجابري إلى مشروعه المقبل حين قال: أعمل على كتاب جديد سأنفذه بذات طريقة كتاب «البترول» على أن تكون مثل هذه الكتب بمثابة سلسلة علمية.

وأخيراً وجه الجابري نصحيه لرسامي الكاريكاتير الشباب في الدولة، قائلاً: هناك الكثير من رسامي الكاريكاتير الشباب لكن لم يتبقَ إلا القليل من الذين يتنافسون، وهذا دليل على عدم استمرارية معظمهم. وأضاف: «يجب ألا يكتفي الرسام بأنه وصل إلى مرحلة معينة بل عليه المواظبة والاستمرارية».

تنوع

خالد الجابري كاتب ورسام كاريكاتير يعمل في صحيفة «الرؤية» صدرت له مجموعتان قصصيتان، هما «ابتسامة الموتى» و«الحياة الثانية»، وروايتان هما «الرحالة»، و«هربت»، كما كتب سيناريو الفيلم القصير «تمرد».

Email