فنون

رقص ويوغا في متحف نيويورك للفن الحديث

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يخال الناظر إلى المشهد أنه وسط تصوير إعلاني، أو أمام فرقة استعراضية تقدم وصلتها، لكن الأمر في الواقع هو أن عشاق الفن المهووسين بالحركة والإثارة يجرون اليوم تمارينهم الرياضية في أجواء عابقة بالموسيقى في معرض الفن الحديث بنيويورك.

ويتمايل هؤلاء على إيقاعات موسيقى الديكسو الصاخبة أو يسترخون في وضعيات يوغا تأملية هادئة بينما تكتحل أعينهم بمشاهدة تمثال رودين البرونزي ومجموعة من اللوحات والنقوش بدءاً بإل غريكو وصولاً إلى راوشنبرغ.

وعلى مبدأ إصابة عصفورين بحجر، يعمد المهتمون إلى تمرين عضلاتهم العقلية وتسريع دقات قلوبهم، ويحيطون أنفسهم بأعظم الأعمال الفنية في العالم أثناء أداء التمارين الرياضية بدلاً من الاكتفاء بالاستماع للموسيقى أو لكتاب مقروء أو مشاهدة التلفاز.

وتطرح برامج التمرين في المتاحف أسئلة مهمة: هل ترفع نشاطات ضخ الدم معدل القدرات العقلية للمرء وتتيح له تقدير الأعمال الفنية على نحو يفوق الاكتفاء بالوقوف أمامها وتأملها؟ وهل تدفع ممارسة الرياضة أمام أعمال الفن الشخص نحو تفاعل أكبر معها.

 

Email