متخصص في رسم «البورتريه» باستخدام الخيوط والمسامير

عظمت دزاناليف فنان قرغيزي يستلهم من دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عرض الفنان عظمت دزاناليف من جمهورية قرغيزستان خلال زيارته لدبي مؤخراً عدداً من اللوحات التي يرسمها بالخيوط والمسامير، في فن معروف باسم «stringart»، إذ يعتمد فن الرسم بهذه الطريقة على تقنية الربط بين المسامير المثبتة على اللوحة المراد استخدامها أو الجدران بنوعية من الخيوط حتى تأخذ الشكل الذي يرغب برسمه الفنان.

وقال عظمت دزاناليف لـ«البيان» بأنه يستلهم أعماله من التطور السريع في دبي، كما أنه من ضمن ثلاثة فنانين عالميين اتجهوا بهذا الفن إلى رسم البورتريه «رسم اللوحات الشخصية» بعيداً عن الأشكال الهندسية والورود، وكانت لوحته الأولى في عام 2015 لشاعر وكاتب معروف في بلده، حيث يميل دزاناليف إلى اختيار الشخصيات المؤثرة والقادة الملهمين لشعوبهم، أو من عرفوا واشتهروا في مجال الأعمال الخيرية، وتضم مجموعة رسوماته التي عرضها في دبي، لوحات رسم فيها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

أشكال هندسية

ويستغرق العمل على هذه اللوحات كما يقول الفنان عظمت من 6 إلى عشرة أيام، بدءاً من توفير الأدوات المستخدمة في العمل وهي المسامير والخيوط، وتحديد حجم اللوحة أو الجدار، حيث يستخدم الفنان قماش الكانفاس كخلفية للوحات، وبعدها يباشر بالرسم، الذي يجد فيه متعته التامة، إذ ينصرف عن أي شيء قد يليه عن العمل حتى ينتهي منه، ويصل الليل بالنهار لينتهي منه، وقد تزيد أيام العمل للانتهاء من اللوحة كلما زادت التفاصيل التي قد تتطلب وقتاً أكثر.

وبعمله هذا هو لا يستهدف المال، لكنه شغوف بالفن بكل أنواعه. بوادر موهبته في الرسم بدأت مبكراً، حيث كان يبدي اهتماماً بالرسم بالألوان بمختلف أنواعها كالزيتية والباستيل وغيرها حينما بلغ السادسة من عمره، ولفت انتباهه الطريقة التي كانت تغطى بها واجهات المنازل في بلده، وجدرانها الخلفية بتثبيت المسامير في أماكن مختلفة من الجدار، وتتداخل الخيوط وتتشابك لتربط بين تلك المسامير وتأخذ أشكالاً هندسية كالنجمة مثلاً. فكانت هذه الخيوط المتشابكة مصدراً للإلهام لديه، واعتبرها طريقة تواصل بين مختلف الشعوب لنشر الصداقة والحب والسلام، ففلسفته تقول، «إذا أزيل مسمار واحد فقط في اللوحة، أو انفصل خيط فلا معنى للوحة التي سيشوّه معالمها هذا التغيير»، سواء في الحياة والعلاقات الإنسانية، مؤمناً بأن التواصل الجيد بين الناس يخلق بيئة علاقات جيدة، وعالماً أفضل.

انبهار

اختياره لمدينة دبي يأتي إثر انبهاره بمعالمها، وهذا التطور المذهل الذي طرأ عليها خلال فترة بسيطة، حيث برهنت للعالم أجمع أنها مدينة ساحرة وخلابة، أوجدت لنفسها مركزاً متقدماً ضمن الدول المتقدمة، ويخطط لتكون أوروبا ومملكة البحرين وجهته التالية. ويسعى من خلال هذا العمل لدعم الشباب والأطفال النوابغ والموهوبين بعدة مشاريع تستهدفهم تتعلق بالفنون والآداب والعلوم المختلفة، حيث اختار الطفل الإماراتي الموهوب أديب البلوشي.

وبعيداً عن الرسم والفن فقد حقق عظمت إنجازاً رياضياً في رحلة قام بها مستخدماً الدراجة الهوائية استغرقت 60 يوماً حول جمهورية قرغيزستان.

Email