معرض في دبي يجمع أعمال 8 رائدات من العصر الذهبي

«فن الحداثة النسائية» إبداعات توثق نهضة مصر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتاح لعشاق الفنون البصرية في الإمارات كمركز للحراك الفني العربي، وتحديداً في دبي كحاضنة للمبادرات وأبرز المعارض، التعرف على عدة رائدات مبدعات من تاريخ الفن المصري الحديث، وذلك من خلال زيارة معرض «فن الحداثة النسائية في مصر» الذي افتتح أخيراً في «غرين آرت» غاليري بمجمع السركال في منطقة القوز بدبي.

ويستمد هذا المعرض الذي يستمر حتى 27 يوليو المقبل خصوصيته، من قيمته الفنية وتوثيقه لمرحلة زمنية محورية من العصر الذهبي لنهضة مصر خلال منتصف العام الأخير من القرن العشرين، حيث تبنى الحراك الفكري والاجتماعي والسياسي مفكرون ومثقفون وفنانون في مختلف المجالات.

سابقات لعصرهن

ومهد لهذه النهضة والحراك النسوي أيضاً، عدد من الرائدات السابقات لعصرهن مثل الأديبة هدى شعراوي «1879-1947» ونبوية موسى ودرية شفيق، مما شكل أرضية خصبة لنشاطهن السياسي والاجتماعي والفني.

كما هيأت العديد من العوامل في بروز تشكيليات رائدات، مثل تأسيس كلية للفنون الجميلة عام 1908 إلى جانب العديد من المعاهد المعنية بتعليم الفنون على المستوى العام والخاص وفي مدن مختلفة.

حياة المجتمع

ويجمع المعرض أعمال ثمان من أبرز فنانات تلك المرحلة، اللواتي صورن القضايا الاجتماعية والحياة اليومية للعائلة الريفية والصيادين وشجون الإنسان، لتتفرد كل منهن بأسلوبها الخاص الذي يميل إما إلى التعبيرية أو الرمزية، وبتنوع أدواتهن بين الألوان الزيتية والمائية والكولاج والوسائط الأخرى.

والشيّق أيضاً خصوصية استخدامهن ومعالجتهن للألوان ليبدو الزياتي كألوان الباستيل والمائي كالأكريليك وغيرها.

إنجي والنوبة

كما تميزت الفنانة والناشطة السياسية إنجي افلاطون «1924-1989» بتوثيقها التاريخي لتحولات نهضة حياة الفلاح، والتي استهوتها بعد زيارتها لبحيرة ناصر في أسوان، ثقافة فلاحي النوبة التي شكلت جزءاً كبيراً من نتائج مسيرتها الفنية.

وتجلى في المرحلة الأولى من مسيرتها الفنية أسلوبها السريالي في الرسم الذي يقارب من أجواء الأحلام مثل لوحتها «خبز بلدة أخرى»، لتتحول لاحقاً إلى الأسلوب التعبيري بعد تمضيتها في السجن أربع سنوات ابتداءً من عام 1959 بتهمة سياسية، وانتجت خلال تلك المرحلة أجمل أعمالها التي صورت فيها عوالم المرأة الداخلية وعذاباتها بأسلوب تأملي ومؤثر.

أزقة ومدن

ورصدت زينب عبدالحميد «1919-2002» في لوحاتها تحولات المشهد العام واليومي لإيقاع الحياة سواء في الريف أو المدينة بمسقط علوي كما ما نراه من الطائرة، كأزقة المدن القديمة والحيوانات والسوق والمقاهي.

أداة الفولكلور

أما مارغريت نخلة «1908-1977» فتميزت بمواضيع لوحاتها النقدية للجانب السياسي أو الاقتصادي، لتختار الفولكلور والتراث المرتبط بالجذور وسيلة للتعبير، مع اهتمام برسم مشاهد عديدة من القرى النائية في مصر.

رائدات حداثة

إنجي أفلاطون 1924-1989

فيسيلا فريد 1915-2007

تحية حليم 1919-2003

زينب عبدالحميد 1919-2002

عفت ناجي 1905-1994

مارجريت نخلة 1908-1977

جاذبية سري 1925-

مارجو فيلون 1907-2003

Email