محمد المر: أدب الرحلات تجربة إنسانية

المر والشحي خلال الحوار | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشار معالي محمد المر الأديب الإماراتي، إلى أن أدب الرحلات هو موقف وتجربة إنسانية. وأضاف عندما يذهب الإنسان إلى العديد من المدن يتحسر على ما ينقصه في بلده، ومن هنا حاولت أن أساهم في العديد من الأماكن في الإمارات ودبي مثل ندوة الثقافة والعلوم.

ومجلس دبي الثقافي، ودار الأوبرا التي تعد الأكبر في آسيا بعد أوبرا بكين ومتحف الاتحاد، وأشار إلى وجود مشاريع أخرى مثل مشروع حي الشندغة الذي سيتحول إلى متحف مفتوح، ومكتبة محمد بن راشد، ومتاحف جزيرة السعديات. وأوضح: أشعر بالارتياح من خلال جهدي المتواضع هذا، وتفهم القيادة، خاصة عندما نقارن بين ما كان في السبعينات وما تحقق الآن، إذ لدينا العديد من المؤسسات الحضارية.

جاء ذلك خلال حوار مفتوح أجراه جمال الشحي صاحب دار كتاب للنشر خلال توقيع المر على كتابه «حول العالم في 22 يوماً»، وذلك مساء أول من أمس في صالون كتاب في معرض أبوظبي للكتاب.

ذاكرة المدن

معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي سابقاً قال: هناك مؤسسات ودور نشر اهتمت بأدب الرحلات كأعمال أدبية، كما رصدت الجوائز لهذا النوع من الأدب في بريطانيا ودول غربية، وأضاف: في الإمارات بدأ الشاعر محمد السويدي مشروعه ارتياد الآفاق ووضع العديد من الكتب التي لها علاقة بأدب الرحلات كما خصص جائزة سنوية لهذا الأدب.

وبالنسبة لتجربته مع السفر فقد كانت كما أوضح لأسباب عدة منها السياحة والمهمات الرسمية والعلاج، ولذلك لم يأخذ كاميرته في كل مرة أو يكون بمزاج التصوير.

وعن المدن التي بقيت في ذاكرته إلى جانب لندن، قال معالي المر: باريس، المدينة العريقة بمتاحفها وحدائقها، فهي مدينة الجمال من الطريقة التي تعرض فيها الأجبان والفواكه كأنها لوحات أنيقة، وأشار عند المشي في أماكن محددة مثل كنيسة نوتردام تأتي في الذاكرة رواية أحدب نوتردام، وقال:

الأماكن الأخرى منها تذكر بأحداث أخرى مثل الثورة الفرنسية. وأضاف ميونخ من المدن التي تعجبني فيها مباهج وجماليات وعمق المدن الكبرى، وهدوء المدن الصغرى، فينيسيا أيضاً فيها تراث يمتد من عصر النهضة إلى عصر الباروك، فلورنسا مهد عصر النهضة، واسطنبول مدينة عريقة، القاهرة أم الدنيا، لها جماليتها ودمشق مدينة عريقة لن أنسى فيها رائحة القهوة في سوق مدحت باشا.

وأكد معالي المر على أن لكل مدينة جماليتها، وأكد أن للشرق خصوصية أكثر من المدن الأوروبية التي تطغى عليها رائحة النظافة. بعكس الشرق الذي يبقى فيه شيء ما يعلق بالذاكرة والقلب.

Email