شارك في المسابقة عامي 2009 و2017

عمر عناز: «أمير الشعراء» هزم «شللية» المحافل الثقافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف الشاعر العراقي عمر عناز، مسابقة «أمير الشعراء» التي شارك فيها أخيراً بجسر الضوء الأقصر في الوصول إلى مدائن أرواح متلقّي الكلمة. وقال في حديثه لـ «البيان»

من خلال «أمير الشعراء» انتصرنا على «شللية» المحافل الثقافية المُجيّرة. وأضاف إن البرنامج هو القمر الأجمل في سماء الإعلام الثقافي، وهو مساحة ملونة برفيف ملائكة الكلمة.

اقتناص اللحظة

عمر عناز الذي كان قد شارك بمسابقة أمير الشعراء في العام 2009 وأعاد التجربة في هذا العام قال: لا شك أن الحصول على اللقب أو الوصول إلى المرحلة النهائية من المسابقة أمر جميل. لكن الأجمل حقاً أن ننجح في اقتناص لحظة الضوء التي يوفرها لنا هذا البرنامج الساحر لعرض التجربة بما يليق وأزعم أنّي وفِّقت في ذلك. وأضاف: جاء ذلك من خلال الاحتفاء الكبير الذي غمرني به جمهور الشعر العربي ولجنة التحكيم الموقرة.

أما تجربة عناز فتعود لفترة الدراسة المبكرة إذ قال: كنت ميالاً لمادة اللغة العربية والأدب في مراهقتي الأولى، وكنت أتحصّل على أعلى العلامات فيهما، بعكس المواد الأخرى «العلمية تحديداً» التي كانت علاقتي بها كعلاقة نانسي عجرم بعلم الذرة. وأضاف: هذه الميول الأدبية لفتت انتباه أساتذتي في العربية الذي اهتموا بي جداً، وبفضلهم تورطت في لعبة الشعر التي كلما ظننت أنني أتقنتها فوجئت بأنها أكبر وأكثر تعقيداً.

وعناز الذي أصدر عدداً من المجموعات الشعرية مثل «أحمر جداً» قال أسرق عناويني من جنة الشعر كلما غفلت ملائكة الكلام. وأضاف: العناوين هي ابتسامتنا الأولى بوجه من نحب، لذلك أحرص على أن تكون لابتسامتي بريقها وحلاوة معناها.

خصوصية

التجربة الشعرية أهلت عمر عناز للحصول على جائزة البابطين للإبداع الشعري عن قصيدة «إشراقة في أفق المعري» حيث قال: إن فوزي بهذه الجائزة طعم خاص، لخصوصية الموضوع الذي تناولته في قصيدتي انتصاراً للإنسان والإنسانية. وأضاف للبابطين في قلبي محبة كبيرة، فهذه المؤسسة الشاهقة هي البيت الذي من أي باب دخلته امنت شعراً وشاعراً. وأشار عناز إلى أن حصوله على العديد من الجوائز الأخرى قد أشعرته بثقل المسؤولية التي تعقب كل فوز، وهو ما يوازي سعادته بالفوز. وأوضح: أشعر حيث تدفعني ثقة المحكمين بمنجزي الشعري إلى تقديم الأفضل والأكثر تميزاً، وتلك لعمري مهمة ليست يسيرة.

وقال: إن مشروعي الحقيقي هو ابتكار معادلة تؤهلني للتصالح مع كل ما هو مختلف حياتياً وإنسانياً. وأضاف: أنا لست سوى حالم بوطن شعاره «الإنسان أولاً».

Email