مهرة القحطاني وزهرة المازمي تعتزلان الشعر

ت + ت - الحجم الطبيعي

فوجئت الساحة الشعرية النسائية، أخيراً، بخبر اعتزال شاعرتين من الساحة الشعرية، وهما: مهرة القحطاني وزهرة المازمي، وذلك من دون أن تعربا عن الأسباب التي دفعتهما إلى اتخاذ هذا القرار.. وقد كان ذلك محل استغراب من قبل الكثيرين في الساحة، لا سيما وأن الشاعرتين تحوزان ملكات الكتابة الشعرية التي تتصف بالجزالة والإبداع.. كما أن لهما حضورهما المتميز في برامج الشعر والأنشطة الثقافية التي تنظمها الجهات المختلفة.

وأعربت الشاعرتان عن اعتزالهما، كل منهما بطريقتها، إذ كتبت أولاً الشاعرة مهرة القحطاني عبر حساباتها المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى رسالة أرسلتها عبر (الواتساب)، تفيد بخبر اعتزالها، والتي كان نصها (اللهم إني تركت ما أحب لوجهك الكريم.. بما أني لا أبحث عن الشهرة، أكتفي بما وصلت له حتى الآن، وأقول وداعاً للساحة الشعرية).

وتفاعلت الساحة مع هذا القرار الذي فاجأ كل من يعرف مهرة القحطاني، بشكل متميز. فالشاعرة لديها الكثير من القصائد التي نالت إعجاب الكثيرين.. كما أنها شاركت وتشارك في الفعاليات والأنشطة الثقافية على اختلافها.

إضافة إلى نيلها عدة جوائز نظير مشاركتها في مسابقات متنوعة، ومن أبرزها مهرجان سويحان وقصيدة «مكارم الأخلاق»، ولاقت رسالة الاعتزال خاصتها، جملة من ردود الفعل المتفاوتة التي أكد فيها زملاؤها ومتابعوها تقديرهم لموهبتها، وأسفهم لقرارها هذا. فهناك من تمنى عليها مراجعة ما صممت عليه، والعودة للنظر في قرارها مجدداً، باعتبار اعتزالها خسارة لساحة الشعر النسائي والشعر الشعبي بشكل عام. ومنهم من احترم رغبتها وقرارها وتمنى لها التوفيق.

وكان اللافت أنه وبمجرد أن أعلنت مهرة القحطاني قرار الاعتزال، بادرت زميلتها الشاعرة زهرة المازمي، إلى إعلانها قراراً مشابهاً بترك ساحة الشعر الشعبي والاعتزال، حيث شجعتها القحطاني على اتخاذ هذه الخطوة بعد أن كانت مترددة في هذا الخصوص، طوال فترة زمنية مرت، وتمنت زهرة لأخواتها الشاعرات كل التوفيق، موضحة أنها ستحرص على متابعة كل ما سينشر في الساحة الثقافية والشعرية خاصة.

Email