أدب الطفل يعزز التقارب بين الشعوب والثقافات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد متخصصون في شؤون الأدب والثقافة أن أدب الأطفال يمكن أن يسهم في تعزيز التقارب بين الشعوب والثقافات، ويدعم تكوين صداقات متينة من شأنها أن تصب في حصول الجميع على عالم آمن ومستقر للعيش، وقادر على التواصل والمحبة والسلام.

جاء ذلك خلال الندوة المفتوحة التي شهدها جمهور مهرجان الشارقة القرائي للطفل مساء أول من أمس، بعنوان «استلهام الموروث في أدب الأطفال» في قاعة ملتقى الكتاب، شارك فيها كل من: لطيفة بطي، وفرانيه ليساك، وسوابنا هادو، وأدار الندوة الفنان محمد غباشي.

واستهلت الكاتبة فرانيه ليساك حديثها حول الموروث بالقول:«إن التصور الصحيح للموروث من أجل كتابة مادة أدبية للطفل، أو حتى مادة عامة، يستدعي الكتاب أن يُلِم بقراءة صحف المرحلة التي يتحدث عنها.

ويتفقد ملابس الناس في تلك الحقبة، إضافة إلى التبحر بالصور الفوتوغرافية المنقولة عنها، لأنها تتيح تصوّر التاريخ ومحاكاته بشكل ينقل انطباعاً حقيقياً يلامس فضول الطفل والبالغ على حد سواء».

مواقف وقضايا

وبينت ليساك أن بعض الكتابات تتطلب أن يقوم الكاتب بالسفر إلى تلك المناطق، واللقاء بالناس هناك للتعرف على ثقافاتهم المختلفة من جهة.

إضافة إلى التحدث مع مختلف الشرائح في المجتمع، ولا يتم الاكتفاء بذلك بل يمتد في معلوماته ليتعرف حتى إلى طبيعة الأطعمة ونوع النبات التي تزرعها تلك الأراضي، لتقديم أقرب صورة ممكنة عن موقف أو قضية حدثت في زمان قديم للجيل الجديد، كما تحدثت الكتابة سوابنا هادو عن تجربتها الأدبية في الكتابة للطفل.

خزان الذاكرة

على صعيد متصل أكدت الكاتبة الكويتية لطيفة بطي خلال الحديث عن تجربتها الأولى أنها حين تسلمت وقرأت أول قصة مطبوعة تخيلت أن اسمها موضوع محل اسم الكاتب، وكانت في الوقت نفسه تحرص على استماع حكايات الكبار المليئة بالمحبة والمشاعر النقية والقيم، وكوّنت لها بذلك خزيناً كبيراً في الذاكرة.

وبعد توسع قراءاتها وجدت مقاربات كثيرة بين الموروث المحلي والعالمي، فسلكت طريقاً أدبياً يجمع بين الثقافات وكونت أسلوبها الخاص في كتابة أدب الطفل.

Email