متسع يخرج الفنانين من مساحتهم الآمنة

«ذهبيات» يفعّل بنية الحركة الفنية في الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يقدم مسرح دبي الاجتماعي، ومركز الفنون «دكتاك»، المؤسسة غير الربحية بمول الإمارات، في كل عام، برنامجاً معنياً بالفنون البصرية، يشمل العديد من الأنشطة التي من ضمنها: المعارض والورش و«الفنان المقيم» وجلسات الحوار وغيرها.

وبهدف معرفة المزيد عن برنامجهم الجديد، التقت «البيان» مهند علي مدير مركز الفنون والقيّم على عدد من معارض المركز، والذي تحدث عن توجهات المركز خلال العام الجاري، وتفاصيل خطتهم للنصف الأول من العام.

تحفيز قدراتهم

يقول علي في مستهل اللقاء: «نسعى من خلال أنشطة برنامجنا، لنكون جزءاً مؤثراً وفاعلاً في الحراك الفني بالساحة المحلية، وذلك عبر المساهمة في صقل تجارب وقدرات الفنانين المحليين الناشئين، وتحفيزهم عبر تجارب نوعية تزيد من رصيدهم المعرفي والحرفي. كما نوثق هذه التجارب منذ أكثر من عامين، عبر الأرشيف الإلكتروني المتاح للجميع www.easteasteast.org».

يحكي بعدها عن تفاصيل البرنامج قائلاً: «بدأنا أنشطتنا العام الجاري بأربع جلسات حوار أسبوعية، تتناول محاور مختلفة وتشكل بالمجمل مدخلاً، وتمهيداً لمعرضنا المقبل «ذهبيات»، الذي سيقام خلال الفترة من 21 فبراير الجاري إلى 6 أبريل المقبل».

أربع جلسات

ويبدأ علي بالحديث عن جلسات الحوار قائلاً: «تضم كل جلسة محوراً مرتبطاً بأبرز ما تواجهه الساحة الفنية في المنطقة، مثل الجلستين الأوليين اللتين تناولنا فيهما آلية نقل المعرفة وتعلم ملكات الرسم بين المفهوم الأكاديمي والمراسم والمعاهد الفنية. وأقرب مثال «المرسم الحر» في الإمارات، الذي خرَّج العديد من أجيال الفنانين الذين حققوا مكانة بارزة في الساحة الفنية. كذلك التمييز بين مفهوم القرصنة والتقليد والاقتباس في عالم الفن.

ونطرح في الجلسة الثالثة بتاريخ 7 فبراير الجاري، المعايير التي تفصل بين المحلية والعالمية، وبين التبعية لتوجهات الفن في الغرب، وحاجة الفنان للتعبير عن ذاته وهواجسه الداخلية. أما الجلسة الرابعة بتاريخ 14 فبراير المقبل، فتتناول الفجوة الفاصلة بين جيلين وأكثر في الساحة الفنية بالإمارات، وكيفية تجاوزها».

مغامرة البحث

وينتقل إلى الحديث عن المعرض قائلاً: «هذه الجلسات تلقي الضوء على نواة وثيمة المعرض المقبل «ذهبيات»، الذي تشاركني في إعداده القيّمة كريستينا دي مارتشي. حيث كلفنا 10 فنانين إماراتيين شباب، تم اختيارهم من قائمة طويلة، ومقابلات حددت مدى قابلية الفنان منهم على مغادرة مساحته الآمنة أو نهجه الفني، والدخول في مغامرة البحث والكشف، ومواجهة تحديات جديدة تدفعه إلى تجاوز نفسه. والغريب أن اختيارنا وقع على تسعة من الفنانات مقابل فنان، وذلك بسبب صعوبة التزام الفنانين الشباب».

نتائج مدهشة

ويتابع علي بحماس: «تكمن خصوصية وقيمة المعرض في إضافته النوعية لثقافة وتجربة الفنانين المشاركين، حيث تم تكليف كل اثنين منهم بقراءة أرشيف بصري وتحريري كامل، زودناهم به عن تجربة واحد من رواد الحركة الفنية المفاهيمية في الإمارات. ومن ثم، التقدم بمشروعه الفني الذي يترجم من خلاله رؤيته الخاصة، سواءً كانت تمت أو لا تمت بصلة لقراءته عن تجربة ذاك الفنان. والشيّق أن العديد منهم قدم نتائج مدهشة ستفاجئ الجمهور قريباً».

فنانون ورواد

تجربة حسن شريف: شيخة المزروعي وتقوى النقبي

تجربة محمد أحمد إبراهيم:ميثاء عبد الله وأمل الخاجة

تجربة محمد كاظم: جميري وموزة المطروشي

تجربة عبد الله السعدي: فاطمة البدور وهند مزينة

تجربة حسين شريف: آلاء إدريس وعلياء لوتاه

Email