«هذا ما تعلمناه من زايد الخير» محور ندوة اتحاد الكتّاب في دبي

القائد المؤسس رمز خالد للعطاء والأعمال الإنسانية

الهنوف محمد ود. سيف المعيلي وهاشم الوالي ومالك بن شيخان ــ تصوير: سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

«هذا ما تعلمناه من زايد الخير» عنوان الندوة التي أقيمت مساء أول من أمس، في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع دبي، في مقره بمكتبة دبي العامة بالطوار، شارك فيها د. سيف المعيلي مدرب ومستشار تنمية بشرية، وهاشم الوالي خبير تنمية بشرية، ومالك بن شيخان مدير التطوير المحترف لدى شركة أمرك، أدارت الندوة الهنوف محمد رئيس الهيئة الإدارية لفرع دبي باتحاد الكتاب.

بناء الإنسان

استهل سيف المعيلي الندوة بحديثه عن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وقال: زايد كان المحفز الأول لاتحاد الإمارات، صنع مع المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات معجزة الوحدة التي ننعم بها اليوم، فتم له ما أراد عام 1971، هذا التاريخ حيث أشرقت شمس الاتحاد في حياتنا، وقد تعلمنا من زايد أن لا خير فينا لا لأنفسنا ولا للأهلنا ولا لوطننا من غير العلم والتعليم والثقافة، حين أعلن زايد أن التعليم هو صمام الأمان والبديل المضمون بعد زوال الثروة النفطية، فدفع المكافآت الشهرية للطلبة الذين يتعلمون كحافز لاستمرارهم في المدارس، وأوفد البعثات التعليمية من أبناء الوطن إلى الخارج، وفي نفس الوقت الذي كان فيه البناء يرتفع كان زايد يبدأ بناء من نوع آخر، بناء الإنسان الصالح القادر على أن يخطو بثبات على درب التقدم.

ليس مجرد زعيم

قال المعيلي: تعلمنا من زايد ومن كلمته الشهيرة «أمة ما لها ماض، ما لها حاضر ولا مستقبل»، فقد زرع فينا وفي الأجيال الجديدة حب التراث وحب العادات والتقاليد، حيث إن للماضي رائحة طيبة يشتمّها الكبار فيحسون بالحنين، ويشتمّها الصغار فيحسون بالفخر والاعتزاز بماضيهم العريق، أما مسيرة النهضة النسائية فانطلقت من إيمانه بأهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة مشاركتها في مجالات الحياة المختلفة، مشيراً إلى أن بعد رحيل زايد لا زلنا نتعلم منه، وقال: مهما سردنا من وقائع وقصص لن نستطيع أن نفيه حقه، وزايد ليس مجرد زعيم، فهو شيخ كل العرب وأمير كل الفرسان، وسيظل حياً في قلوبنا.

عطاء بلا حدود

وأكد مالك بن شيخان أن ثنائية العلم والأخلاق وضعها القائد المؤسس، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كقاعدة تربوية لبناء الإنسان، لذلك كان معلماً استثنائياً، والقائد القدوة لا ينفصل المبدأ لديه عن الموقف، ويتمتع ببصيرة نافذة ونظرة ثاقبة، مشيراً إلى أنه رجل الخير والقلب النابض بالإيجابية والعطاء، فقد نذر نفسه منذ اليوم الأول لتوليه الحكم لخدمة الدولة وأبنائها، وسنظل أوفياء لسيرته ومسيرته، ومستلهمين لحكمته ونهجه وما تعلمناه في مدرسته من القيم الإنسانية والعطاء بلا حدود.

صروح الخير

ومن جهته أشار هاشم الوالي: إن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو رمز خالد للعطاء والعمل الإنساني في الإمارات والعالم، فصروح الخير التي أسسها في جميع أنحاء العالم تقف حتى اليوم شاهدة على حب زايد وإنسانيته وعظمة مواقفه الإنسانية، ولا يزال زايد مصدر إلهام لنا وأياديه البيضاء بما قدمه من أعمال الخير ساهمت في تخفيف معاناة شعوب العالم، كما سجل له التاريخ أنه ساهم في تحويل مجلس التعاون لدول الخليج العربية من فكرة إلى واقع، فقد ترأس عام 1981 أول قمة عربية لتعلن عن ميلاد مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أنه نموذج فريد للقائد الملهم، فقد اجتمعت فيه كل مفردات وعناصر القيادة الملهمة مثل: التسامح، والعدل، والتأثير الإيجابي والخير في أروع صوره.

Email