«نافذة» دبا الحصن تحرّك مياه العلاقات الراكدة

مشهد من عرض «النافذة» من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال نص الكاتب البولندي إيرينيوش إيريدينسكي «النافذة» حاضراً على الخشبة، رغم مضي 32 عاماً على رحيل الكاتب البولندي الذي ترك خلف ظهره نصوصاً عديدة مثقلة بالحكمة والعبثية من بينها نصه القصير «النافذة»، والذي تناوبت عليه عديد الفرق المسرحية العربية، لعل آخرها المخرجة البحرينية غادة الفيحاني، التي أطلت به، أول من أمس، على خشبة مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي الذي يودع جمهوره، مساء اليوم، بعرض «اسكوريال» من إخراج الإماراتي حميد سمبيج.

إهمال وأنانيه

حكاية عرض «النافذة» تبدأ من تلك الشعلة الصغيرة التي يلمحها الزوج يوماً من نافذته، وقد جاءت من الجهة المقابلة لبيته، لتجبره على البقاء جالساً لفترة طويلة على مقعده، تاركاً «سوسة» الإهمال والأنانية والغموض تدق في وشائج علاقته الزوجية، التي تدخل في طريق الرتابة، ما يثير «حنق» الزوجة وثورتها.

وهي التي تحاول جاهدة استفزاز الجالس أمام النافذة بانتظار عودة الشعلة مجدداً، بعد مضي نحو أسبوع على انطفائها، وما أن تعود حتى تقع الزوجة هي الأخرى أسيرة تلك الشعلة، مشكلة بذلك مفاجأة العرض

إلى مسرح العبث ينتمي نص إيريدينسكي، الذي أعده الفنان عبدالله السعداوي وغادة الفيحاني، وجسده على الخشبة سارة البلوشي ومحمد بهلول، وفيه حاولت غادة الفيحاني فتح «دفتي نافذة» العلاقات الإنسانية على مصراعيها، ورمي صنارتها في مياه العلاقات الزوجية الراكدة بعد تعطل «جريان» اللغة المشتركة بين الزوجين، حيث يرى النقاد أن النص يحاكي الواقع وصراعات الحياة اليومية.

مسابقة

مع مضي مهرجان دبا الحصن الليلة نحو ختام نسخته الثانية التي قدمت 5 عروض، أكد أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لـ «البيان»، أن إدارته تعمل على تحفيز الفرق المسرحية المحلية مادياً ومعنوياً.

Email