سيرة «أبي تمام» باحتفالية بيت الشعر في الأقصر

■ خلال الأمسية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقام بيت الشعر في الأقصر جنوبي مصر، أول من أمس، ليلة للاحتفاء بالشاعر الكبير أبي تمَّام، بعنوان «في حضرة أبي تمّام- قراءات وإضاءات»، حيث شارك فيها الشعراء كل من: أشرف البولاقي، النوبي عبد الراضي وعبيد عباس.

منسق أنشطة بيت الشعر الشاعر حسن عامر سلط خلال كلمة افتتح بها الليلة الضوء على ملامح من حياة أبي تمَّام ومسيرته الشعرية، مؤكداً على ضرورة الوقوف على تراثنا ومنجزنا العربي موقف الباحث المتأمل، وضرورة أن يكون هناك احتفاءٌ بالأولين من الشعراء الذين مهدوا الطرق وعبَّدوها أمام القصيدة العربية، فكما نحتفي بتجارب اللاحقين فجديرٌ بنا أيضاً أن نعيَ تراثنا جيداً ونتعاطى معه قراءةً وفهماً.

شاعر متميز

وقدَّم الشاعر عبد الراضي مداخلة ثريَّةً متحدثاً عن أبي تمام وعن حياته ونشأته وذكر أن أبا تمَّام هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، كنيته أبو تمام، أحد الشعراء المتميزين في العصر العباسي، تميز في فنون الشعر المختلفة من مدح وهجاء ووصف وغزل وغيرها، وإن كثر المدح والرثاء في شعره فقيل عنه «أبو تمام مداحة نواحة»، قال عنه ابن خلكان «أخذ في تحصيل الشعر فحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة غير القصائد»، كما يقول عنه الباحثون في فنه: إن ديوانه ينبئ باطلاعه العميق على القرآن الكريم وكتب التاريخ والفقه والنحو.

جزالة

كما انتقى الشاعر عبد الراضي بعـض المقاطع المتنوعة من شعر أبي تمَّام مبيِّناً وشارحاً ما تتمتع به من جزالة وقــوة في اللفظ والمعنى، من جانبـــه، اختار الشاعر عباس بائية أبي تمـــَّام الخالدة لتكون محور حديثه مترجماً عن واقعة عمُّورية وملابساتها التي ألقت بظلالها على قصيدة أبي تمَّام، فيما جاءت مداخلة الشاعر البولاقي الأخيرة، والذي آثر أن يرصد التماس بين تجربة أبي تمام التراثية وتجربة واحدٍ من أعلام القصيدة العربية المعاصرة وهو الشـاعــر اليمني عبد الله البردوني متناولاً قصيدة البردوني «أبو تمَّام وعروبة اليوم» - والتي يعارض فيها قصيدة أبي تمــام.

Email