المزروعي توصف المشاركة النسائية في التطوير ولوتاه وبن نص ترصدان موضوع حفظ الهوية

المرأة الخليجية والتنمية المجتمعية..إسهام فاعل

ت + ت - الحجم الطبيعي

محوران تنمويان مجتمعيان، استحوذا على اهتمام وتكريم جائزتي «راشد للتفوق العلمي»-2012، و«العويس للإبداع» -الدورة الخامسة، يتمثلان في: مشاركة المرأة الخليجية في التطوير والنهضة المجتمعية، قيم العمل الاجتماعي في الإمارات قبل الاتحاد. إذ سعت رسالة الدكتوراه المعنونة «المشاركة الاجتماعية للمرأة الخليجية الحضرية في عملية التنمية» للدكتورة هنا حمد المزروعي..

والتي حصلت عليها في العام 2012، من جامعة عين شمس، سعت إلى الكشف عن طبيعة المشاركة الاجتماعية للمرأة الخليجية الحضرية في عملية التنمية المجتمعية والنتائج المترتبة على تفعيلها، والآثار المتأتية من غيابها، والتعرف على طبيعة تلك المشاركة.

ورأت الباحثة في بداية دراستها، أن المشاركة المجتمعية في البلدان المتقدمة تختلف اختلافاً جوهرياً عنها في بلدان العالم الثالث، فالظروف التاريخية والاجتماعية والثقافية والممارسات الحياتية في الأولى.

وإن كانت تتباين في مظاهرها ودرجة فاعليتها، أسهمت في خلق إنسان يسعى إلى مشاركة الآخرين في التعاون والتفاعل والحوار والنقاش، ويعني هذا أن الظروف المجتمعية خلفت منه إنساناً يتقبل المشاركة، ويسعى إلى تقديم العون والتطوع خدمة للصالح العام.
وصف ومقارنة وتحليل

استعانت د.هنا حمد المزروعي في هذه الدراسة بعدد من المناهج، وأولها: الوصفي، وذلك بهدف جمع معلومات حول الظاهرة موضوع البحث والتي تتمثل في التعرف على طبيعة المشاركة الاجتماعية للمرأة الحضرية في عملية التنمية في مدينتي أبوظبي والدوحة. وثانياً، اعتمدت الباحثة على المنهج المقارن للتعرف على العوامل تسهم في تشكيل قيمة المشاركة المجتمعية في مجتمع الخليج العربي..

وهذا نظراً لتشابه الظروف الاقتصادية والثقافية في كلتا الدولتين(الإمارات وقطر). وفي ثالث المناهج، تبنت المزروعي الأسلوب التاريخي للتعرف على تطور عملية مشاركة المرأة الخليجية في التنمية.
5 فصول

تضمنت دراسة هنا المزروعي خمسة فصول، الأول تناول الإطار النظري والمنهجي للدراسة، وشمل الموضوع وأهميته وأهدافه والدراسات السابقة والمداخل النظرية والمفاهيم والإجراءات المنهجية. وجاء الثاني بعنوان المشاركة الاجتماعية للمرأة الخليجية في عملية التنمية الاجتماعية وذلك من منظور بنائي تاريخي. أما الثالث فتناول طبيعة المشاركة الاجتماعية للمرأة الخليجية وصورها من خلال تحليل معطيات الدراسة الميدانية.

وعرضت الباحثة في الفصل الرابع النتائج المترتبة على مشاركة المرأة الخليجية، أو عدمها، في عملية التنمية. وناقش خامس الفصول مسألة العولمة والمشاركة الاجتماعية للمرأة من حيث المعوقات والآليات.

 وفي الختام خلصت الباحثة إلى نتائج وتوصيات رأت فيها أن مشكلات المرأة وقضاياها تمثل جزءاً لا يتجزأ من المشكلات والقضايا الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات العربية، وأن معالجة تلك المشكلات لا ينبغي أن تحدث بمعزل عن واقع البنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من جانب، وعن آليات التكوين التاريخي لواقع هذه البلدان من جانب آخر.
جائزة العويس للإبداع

«دراسة ميدانية عن قيم العمل الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل الاتحاد» هو عنوان البحث الفائز بجائزة العويس-5، للباحثتين: هند محمد حسين لوتاه وآمنة عبيد راشد بن نص، وترويان فيه، بصيغة شيقة مقرونة بالمنهج البحثي، قصة البادية.. والصراع والصدام بين رجل الصحراء المتحدي للصعاب والمشاق والمتمسك بقيمه وثوابته، والحداثة والمعاصرة بكل ما تحملانه من تحديات.
تكافل وتضامن

وفي الباب الأول من البحث، تعرف الباحثتان بالقيم الاجتماعية ونشأتها وتطورها ومفهومها، ثم توضحان ماهية العمل الاجتماعي في دولة الإمارات قبل الاتحاد: في الفترة من 1940 وإلى 1970. وتشيران إلى أنه كان مجتمع الإمارات يمارس العمل الاجتماعي بكل أشكاله وقيمه، من تكافل وتضامن وتعاون وإغاثة ورعاية وعون أهل الفاقة والحاجة..

 في صوره التطوعية، حيث لم تكن قد أنشئت بعد، مؤسسات الرعاية الاجتماعية بأطرها وبناها الحالية.
علاقات قوية

وتطرق الباب الثاني إلى بعض قيم العمل الاجتماعي السائدة في فترة البحث، وعرضت هند وآمنة لنماذج من: التقارب الأسري، النسق القرابي القبلي، المرأة ومكانتها، التعليم والمجالس العربية والاحتفالات وحق الجوار، الأخلاق الإسلامية الحميدة التي تخلق بها أبناء دولة الإمارات وعبروا بها عن الدين الحنيف الذي يعتنقونه.

 وفي الباب الثالث جاءت نتائج العمل الميداني التي أوضحت أن مجتمع الإمارات تربطه علاقات اجتماعية وإنسانية قوية ويحافظ على التقاليد والقيم المجتمعية.

Email