في ندوة بجناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

ناشرون يطالبون باستراتيجية لتشجيع القراءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطرح الندوات والأمسيات المقامة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب المستمر لغاية 3 مايو الجاري، العديد من القضايا الجديدة، أو القديمة المتجددة، منها قضية النشر وتفاعل القراء مع الكتاب.

وبالتالي وضع العديد من الأفكار التي تجذب الناس للكتاب، هذه الأفكار كانت موضوعاً للنقاش في ندوة أقيمت في جناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالمعرض، وذلك مساء أول من أمس بمشاركة محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وماهر كيالي ناشر ومدير عام المؤسسة العربية للنشر، وناصر جروس مدير «جروس برس» ومؤسس معرض بيروت الدولي للكتاب.

مشروع التحدي

أدارت الحوار الكاتبة عائشة سلطان، والتي تساءلت في مستهل الندوة، هل العزوف عن القراءة يطال المثقف العربي، أم الإنسان العادي وأي الفئات هل هم الأطفال أم الشباب؟

عن هذا قال محمد رشاد السؤال يأتي من أين الخلل ومتى بدأ؟ في ظل مشكلة تدني القراءة في العالم العربي. وأوضح: عندما كان النشر العربي يقتصر على بلدين فقط، وهما مصر ولبنان كنا نطبع ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف نسخة من الكتاب الصادر، وبالنسبة لكتب الأطفال كان يصل العدد إلى 20 ألف نسخة.

وأضاف: لكن مع مرور الأيام ورغم الزيادة في عدد السكان أصبح الناشر يطبع ما بين ألف إلى ألفي نسخة من الكتاب الصادر. واعتبر أن هذا التراجع قد حدث مع التكنولوجيا.

وأشار إلى أن الأمر مختلف في أوروبا إذ تطبع كتب للأطفال منذ ثلاثة أشهر كي يتعود الطفل على الكتاب لذلك إن أصبح في عمر المدرسة واستخدم الكمبيوتر في الدراسة يستمر ارتباطه بالكتاب. ورأى أن الأهل هم المسؤولون عن تحبيب الطفل بالكتاب، إلى جانب دور المكتبة المدرسية، ودور الإعلام. وأضاف: جرت العادة الحكومات العربية لا تضع خططاً ثقافية.

ترجمة

قال ماهر كيالي عملت في الترجمة في مؤسستنا، وأصدرت كتباً مترجمة في البدايات عن غيفارا أو الموسوعة السياسية. وأوضح: هناك نقص هائل في مجال الترجمة في عالمنا العربي، وبحاجة إلى عشرات المؤسسات لتترجم. وذكر أن الترجمة فيها أسس وهي حقوق الترجمة والمترجم الجيد والقدير، والمدقق، في وقت توجد فيه بعض الدول العربية التي لا تحترم حقوق الترجمة.

واوضح أن الناشر لديه مشروعه حتى يستمر في وقت يوجد فيه القارئ المتنوع الاهتمامات ما بين الأدبي والسياسي والعلمي وكناشر لي خطي وآخرين لديهم خططهم.

وأشار إلى جهود مؤسسة محمد بن راشد في اقتراح بعض المشاريع للتعاون مع الناشرين، وقال إن المؤسسة تستعين بالعقول العربية النيرة.

دعم القراءةأشار ناصر جروس أن دولة الإمارات تلعب دوراً كبيراً على صعيد القراءة ودعمها، وهي الآن الدولة العربية الأولى الناشطة في هذا المجال. ونوه بأن مشكلة القراءة أصبحت عالمية حتى أن المفوضية الأوروبية دعت إلى مؤتمر في العام 2011 اشترك فيه مئات الباحثين.

وأضاف أطلقت المفوضية شبكة لسياسة القراءة واشترك فيها 28 دولة أوروبية عندما شعروا أن القراءة في خطر، وهو ما وجده جروس بأنه واجباً قومياً ووطنياً، فالدول هنا تدافع عن عقل الإنسان لإبعاد الناس عن التطرف والجهل، ويفترض أن تخصص من ميزانياتها للقراءة.

ورأى أن كل الجهات تحتاج إلى وضع خطط لأجل التشجيع على القراءة، مثلما يحتاج إلى وضع سياسة تحضير.

تنويه

نوه محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب إلى مشكلة اختصرها بجملة «نحن كناشرين نقول هناك مثقفون عازفون عن القراءة».

وتحدث رشاد عن تعاون اتحاد الناشرين العرب مع مبادرة «تحدي القراءة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،رعاه الله، وأشار إلى أن الهدف كان أن يحقق المشروع مليون طالب في أول عام، إلا أن المشروع حقق في عامه الأول ثلاثة ملايين ونصف المليون تلميذ، وهو ما سيؤدي إلى تنشيط حركة القراءة.

الأطفال واليافعون هم الأكثر قراءة في إيطاليا

في إطار مشاركة إيطاليا كضيف شرف في الدورة السادسة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب أقيمت مساء أول من أمس في «مجلس الحوار» ندوة بعنوان «إيطاليا الغد» تناولت عادات القراءة لدى الصغار واليافعين في تلك الدولة، بعد أن صدرت العديد من الأرقام والإحصاءات التي تشير إلى أن المراهقين في إيطاليا هم الأكثر إقبالاً على القراءة، وأن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً هم الأكثر نهماً في المطالعة.

وجمعت الندوة التي أدارتها كلاوديا دي باجيو، كلا من كاتبة الفنتازيا الإيطالية الأكثر مبيعاً في العالم ليشيا ترويسي، ومحررة ومترجمة روايات «هاري بوتر» بياتريس ماسيني، التي بدأت حديثها بالتأكيد على أن الكتابة للأطفال واليافعين تسير عكس التيار، ففي ظل تراجع حركة النشر والتأليف وانحسار الأعمال الأدبية واقتصارها على النخبة، غير أن الوضع مختلف تماماً فيما يتعلق بكتب الناشئة التي تواصل ازدهارها وانتشارها في إيطاليا.

الأكثر فعالية

وأشارت ماسيني إلى أن قطاع التأليف للأطفال هو الأنشط والأكثر فعالية في السنوات العشر الماضية بالمقارنة مع ما يصدر من مؤلفات موجهة للكبار، وقالت إن حركة النشر في هذا السياق تتقاسمها فئتان عمريتان، من سن الخامسة إلى الحادية عشرة، ومن سن الثانية عشرة إلى الثامنة عشرة.

وأوضحت بأنه رغم الإقبال الكبير على الكتب الموجهة للأطفال والناشئة، غير أن الساحة الأدبية في إيطاليا تعاني من ندرة الكتاب الجديد وقلة المحتوى الأصلي لذلك يتم اللجوء بشكل عام إلى ترجمة الأعمال العالمية البارزة والشهيرة.

رحلة الترجمة

وتحدثت الكاتبة الإيطالية عن ترجمتها لسلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة، وقالت: إن الكثير من الصعوبات واجهتها خلال رحلة الترجمة التي استهلكت أشهراً طويلة، خاصة ما يتعلق بترجمة الأغاني ونقل الأحداث ومزجها بما يتناسب مع الثقافة الإيطالية، وإعادة قولبتها بما يتوافق مع عناصر البيئة المحلية.

وأكدت أن هذا النوع من الروايات واسع الانتشار حول العالم، يعتبر من أكثر ما يجذب الجيل الحالي من المراهقين في إيطاليا ويحملهم إلى عوالم مختلفة، وأشارت إلى أن مرد نجاح هذه القصص نابع من أنها فريدة في بنيتها وحكايتها وتحفز ملكة الفضول لدى الأطفال وتحرك مخيلاتهم.

انتشار التكنولوجيا

وتحدثت المؤلفة الإيطالية عن انتشار التكنولوجيا والأجهزة المحمولة واللوحية ساهم في ازدياد إقبال الأطفال والمراهقين على القراءة عبر ما تقدمه من إدوات جذابة وعناصر تثير اهتمام هذه الفئة العمرية، مؤكدة أن دور النشر في إيطاليا باتت تستثمر في التكنولوجيا الرقمية وتنشئ التطبيقات وتسوق الكتب والمؤلفات عن طريق شبكة الإنترنت.

ونصحت ترويسي في نهاية مداخلتها أصحاب دور النشر التفكير جيداً قبل مغامرة النشر للأطفال والمراهقين، وقالت يجب أن يكون ناشرو كتب الأطفال على درجة كبيرة من الوعي وإدراك متطلبات هذه الفئة حتى يستطيعوا إيجاد رويات وأعمال وقصص تناسب الصغار واليافعين قبل طرحها في السوق.

تجربة

تطرقت ليشيا ترويسي، إلى تجربتها في تأليف روايات الفنتازية الخيالية، وقالت إن عملها في هذا النوع من الأعمال جاء بمحض المصادفة، وكنتيجة لنضوج تجربتها في كتابة قصص الأطفال، حيث لم تكن تخلو مؤلفاتها السابقة من عنصر الخيال، قبل أن تتوجه إلى صياغة القصص الفنتازية الخالصة.

مشروع «كتب صُنعت في الإمارات» ينظم ورشتي عمل

شارك المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، ومعهد جوته – منطقة الخليج، ضمن فعاليات هذه الدورة من المعرض، وجاءت هذه المشاركة لتعريف الزوار والمشاركين بمشروع «كتب - صنعت في الإمارات» الذي نظمها كل من المجلس والمعهد، ضمن فعاليتين أقيمتا أول من أمس بدعم من مشروع ثقافة بلا حدود، الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له..

وتضمنت الفعالية الأولى ورشة عمل أقيمت تحت عنوان «مانجا للمبتدئين»، وقدمتها رسامة المانجا الألمانية المحترفة إنجا شتاينميتس، إلى تعريف المشاركين على أساسيات الكوميكس الياباني «المانجا» كما تضمنت تعليمهم مهارات رسم الوجه وإضافة العيون والشعر والإكسسوارات لينتج عن ذلك شخصية مانجا متفردة، وقادرة على جذب اهتمام القراء..

أما الفعالية الثانية فحملت عنوان «رواية قصة بأسلوب المانجا»، وقدمتها أيضاً إنجا شتاينميتس، وتضمنت نبذة عامة عن رسوم المانجا في مختلف أنحاء العالم، وكشفت لهم عن مختلف أساليبها وموضوعاتها وأشكالها التعبيرية، كما تم تقديم عرض مرئي حول التنوع الواسع في رسوم المانجا، سواءً الملونة أو بالأبيض والأسود..

وقالت مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين:«كتب - صنعت في الإمارات» أطلقه المشروع في العام 2011، بهدف تشجيع تطوير كتب الأطفال التي تم تأليفها من قبل كتاب إماراتيين، وتعكس القيم الثقافية في الإمارات، وعمل المشروع طيلة الخمس سنوات الماضية على بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف مجموعة من الكتّاب والرسامين والخبراء الدوليين.

«كلمات وعبر من أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد»

يعرض في جناح دار العالم العربي الطبعة الثانية من كتاب «كلمات وعبر: من أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة».

ويتضمن الكتاب الذي يقع في 360 صفحة من القطع الكبير مقتطفات من الخطب والكلمات والتصريحات التي أدلى بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،حفظه الله، في مختلف المناسبات الوطنية.

ووزعت مادة الكتاب الذي أعده الباحث حسني محمد ذياب على 44 قسماً إلى جانب المقدمة، ولمحة عن حياة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، ورتبت مادة الكتاب ترتيباً موضوعياً؛ فتم تجميع مقتطفات من أحاديث صاحب السمو رئيس الدولة في المجالات المختلفة مثل أقوال سموه في الاتحاد، والاقتصاد، والتربية والتعليم وغيرها من الموضوعات مما يسهل على الباحث والقارئ الوصول إلى ما قاله صاحب السمو الشيخ خليفة في موضوع معين مرتباً ترتيباً زمنياً، داخل كل قسم من أقسام الكتاب.

وأكد دياب في مقدمة الطبعة الثانية أن دولة الإمارات شهدت تطورات كبيرة منذ تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، مقاليد الأمور خلفاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،غفر الله له، مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها، وحققت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات على الصعيدين الداخلي والخارجي.

من فعاليات اليوم

إيطاليا قهوة وكتابة / 5.30 عصراً / مجلس الحوار.

هل تجيد القراءة / 7.70 مساء / مجلس حوار.

صورة الأدب العربي في عيون أميركية /9.30 مساء/ منبر ابن رشد.

تكريم الفائزين بجائزة مؤسسة بحر الثقافة / 8.30 مساء/ مؤسسة بحر الثقافة.

Email