الفكر والتطوير جوهر ارتباطه بالندوة

عبد الغفار حسين: الإمارات مصدر إلهامنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

جوانب ثرية.. ومزيج خبرات وإمكانات متنوعة، كوّنت ملامح شخصية الأديب الإماراتي عبد الغفار حسين، الذي أبى إلا وأن يجعل الثقافة زاداً يُذكي عطاءه في مجالات العمل الاجتماعي والإداري والوظيفي والإنساني والوطني العام.. ولم يك بذا غريباً أن تجمعَ شخصاً مثله، علاقة من نوع خاص بندوة الثقافة والعلوم، منذ نشأتها.

إذ يلخص أبو نبيل فحواها ومبتغاها: إنه ارتباط عضوي ممهور بفوح دبي وجمالياتها، جوهره الحرص على رفعة الفكر وقيمة الإنسان وصون تيمات المكان.

بيت الفنون والإبداع

"شخصية وطنية بامتياز". هكذا وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبد الغفار حسين، المؤرخ ورجل الأعمال والإداري الناجح، مَن لا يمل أو يتوقف عن الانهماك بقضايا أهله والإنشغال بمعالجة مشكلات مجتمعه. وربما أن الحوار مع أبي نبيل، أبلغ وأفصح ما يكشف عن حقيقة تفرد هذه القامة الإبداعية الوطنية.

إذ تجده، رغم كم ونوع الإنجازات والمبادرات التي أفلح فيها، لا يُعرّف نفسه إلا كونه " أحد العملة المجتهدين في الشأن الثقافي".

ويلفتك أنه يستحضر، فور حديثه عن الثقافة ومشروعاتها وفضاءاتها في مجتمعنا، الدور المرموق لندوة الثقافة والعلوم، مشيراً إلى تجسدها وتجذرها بيتاً للثقافة والفنون في الإمارات.. ودبي بشكل بارز، ومشيداً بتركيزها على إيلاء شريحة الشباب كبير الاهتمام، حيث تحتضنهم في برامجها وخطط اشتغالها، فتصقل مهاراتهم وتمدهم بالمعارف الضرورية لتضعهم في طريق الابتكار والريادة.

ويضيف حسين: الندوة من المؤسسات الثقافية القليلة التي لم يتمكن منها روتين العمل القاتل، أو يصب الوهن القائمين عليها أو تخُر عزائمهم. وهو الأمر الذي كرّس ألقها وبريق إشعاعها. لتغدو، وبجدارة، مفخرة للإمارات.

الشباب هدفاً

يشرح عبدالغفار حسين طبيعة إيمانه بكينونة اشتغاله ومشروعه الثقافي حالياً : أحاول في ضوء رؤاي وتصوراتي ضمن ماهيات العمل الثقافي العصري في الإمارات، أن تكون إسهاماتي منسجمة مع تطلعات جيل الشباب وتواكب مسيرتهم وتطلعاتهم ومتطلباتهم. كما إنني، وفي الوقت نفسه، لا أنفك أشجع وأدعم أية مشروعات وأعمال ترمي إلى جعلهم قراءً من الطراز الرفيع، خاصة في ظل سيطرة التكنولوجيا راهناً، على حياتنا. ذلك لأن القراءة والتسلح بالفكر، دعــــامة تطورنا وركيزة تميزنا وصوننا هويتنا ومنجزنا.

مُنجز وأفق

ما تأخر أبو نبيل يوماً عن المبادرة والسبق في تأسيس ودعم المؤسسات الثقافية والمجتمعية في دبـــي والإمارات عموماً، ومن ثم تعزيز تواصله معها فتجويد ورفد قنوات عملها. ويشدد في السياق، على قيمة ما بلغته الإمارات وهيئاتها الثقافية من مكانة.. وما قطعته من أشواط في ساحات وحقول التنمية الثقافية، لتتــــبوأ بذا مرتبة متـــقدمة بين قريناتها في منطـــقة الخليج والعالم العربي أجمع، وكذا عالمياً.

ويقول: المتتبع لمسيرة مؤسساتنا الثقافية، يتبين بجلاء مدى تقدمها وتفردها على صعيد الارتقاء بثــقافة المجتمع ومضامين العمل الفكري فيه.. وأتمنى أن يستمر هذا، بل وأن يتنامى بوتيرة متضــــــاعفة، لما في هذا من نفع تنعكس أوجهه على المجالات المجتمعية كافة.

Email