الشارقة داعمة للفكر والثقافة والشعر

نواكشوط تحتضن بيت الشعرفي موريتانيا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح مساء أول من أمس بيت الشعر في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتأسيس بيوت الشعر في البلدان العربية دعماً لحركة الشعر العربي وتأصيلاً لمسيرة ديوان العرب ودوره في تقارب الشعوب والتقاء الفكر والمعاني وجزالة الكلمة، وحضر الافتتاح كل من عيسى الكلباني سفير دولة الإمارات في نواكشوط، وسيدي ولد محمد عبدالله رئيس جامعة نواكشوط، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ووفد من الدائرة ضم محمد القصير رئيس قسم الشؤون الثقافية وعبد الفتاح صبري مدير تحرير مجلة الرافد الثقافي وحشد من المثقفين والشعراء والأكاديميين.

دعم

وأشاد رئيس الجامعة سيدي ولد محمد عبدالله بمبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة التي تعدت حدود الوطن العربي بالدعم والتمكين لإبداعات الشباب وتكريم أولي العزم من حملة الأقلام من كتاب ومثقفين وإعلاميين في كل المحافل التي تكرس الثقافة والعلم منهجاً للحياة، وقال في كلمته إن الجامعة قد احتضنت في العام 2012 مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشعراء الموريتانيين ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للشعراء الشباب الذي يدعم نتاج الشباب في مجال الشعر ويكرمهم بين أهلهم وذويهم، وأضاف أن في هذا اليوم نفتخر باحتضان بيت الشعر في نواكشوط إدراكاً منا بأن هذه المبادرة والتي ستضم البلدان العربية بكل مدنها وقراها، هي مبادرة تستحق الاحتضان والتقدير، فدعم الابداع العربي وتشجيع الشعراء مادياً ومعنوياً هي أمور جوهرية لا يمكن لأي جهة علمية أو ثقافية إلا أن تقدرها حق التقدير وتثني على جهود القائمين عليها إيماناً بأهمية الفعل الثقافي في البناء الإنساني.

وفي ختام كلمته هنأ الشعراء ورجال الثقافة والأدب بهذه المناسبة السعيدة وشكر العويس والوفد المرافق له للحضور والمشاركة في افتتاح بيت الشعر الذي يمثل محطة احتضان حقيقي للفكر والأدب والفعل الثقافي.

جسور

ثم ألقى عبد الله بن محمد العويس كلمة جاء فيها، «مناسبة جديدة تمتد فيها جسور الثقافة والأدب لتقوية الروابط وتشد الأواصر بين الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، بين عاصمة الثقافة العربية والإسلامية الشارقة وبلد المليون شاعر، تلك الجسور التي أرستها القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، وأضاف العويس لقد عرفنا موريتانيا بلاداً للعلم والمعرفة وتعرفنا إلى نخبة من شعرائها الذين يشاركون في مختلف الأنشطة التي تزخر بها الشارقة.

مكانة شعرية

واختتم العويس كلمته بالقول: «أتشرف بأن أنقل إليكم في هذه المناسبة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة العطرة، مجددين التواصل الثقافي معكم عبر افتتاح بيت الشعر في موريتانيا، الذي نأمل من خلاله لتفعيل النشاط الأدبي عموماً والشعري بشكل خاص في بلاد شنقيط التي نفخر بمكانتها الشعرية المرموقة، وانتهز الفرصة لتقديم الشكر البالغ إلى وزارة التعليم العالي من خلال جامعة نواكشوط على التعاون البناء مع الدائرة، وفي تسهيل إطلاق هذا المشروع».

كما وجه العويس الدعوة إلى جميع الشعراء في موريتانيا للإسهام الفعال في تنشيط بيت الشعر وإحياء الأمسيات والمناشط التي تكرس الفعل الثقافي، وتعزز دوره ومكانته في المجتمع الإنساني، ولرفد الساحة الثقافية العربية بالمواهب الابداعية الشعرية وليعمل بيت الشعر من خلال الفاعلين فيه على ربط أطراف أمتنا الممتدة من المحيط إلى الخليج.

جهود

يواصل وفد الدائرة جهوده الحثيثة في تنفيذ مشروع الشارقة الريادي في جعل الثقافة فعلاً مستداماً وتحقيق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في احتضان الشعر والأدب والفكر الإنساني من أجل التقارب وإيماناً برقي المجتمعات بالثقافية والفكر والأدب، حيث تم افتتاح بيوت للشعر في المغرب وتونس والجزائر وباقي الدول العربية حسب جدول تم وضعه بالتنسيق مع وزارات التعليم والثقافة العاملة في تلك البلدان خلال الأشهر المقبلة.

Email