«وسائل الاتصال» و«الصناعة» في الإمارات

نماذج وعناوين دراسات، متنوعة وغنية، أذكت بها جائزة راشد للتفوق العلمي في الندوة، المكتبة المحلية والعربية، ومعها جائزة العويس للإبداع، من خلال تبنيهما وتحفيزهما باحثين ودارسين أكاديميين ركزوا على معالجة ومتابعة جملة ظواهر وقضايا عصرية مهمة في مجتمعاتنا.. وفي السياق، تحوز أطروحة الدكتوراه الخاصة بالدكتورة مي عبد الواحد عبد الغفار الخاجة «وسائل الاتصال والتنمية السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة 1971 – 1987»، والتي حصلت عليها من كلية الإعلام في جامعة القاهرة عام 1989، وفازت بها بجائزة راشد للتفوق العلمي في العام نفسه، أهمية خاصة بفعل قلة الدراسات والبحوث التي تتناول هذا الموضوع، حينذاك، ولأهمية الاتصال وأدواره في مجال التنمية السياسية، باعتبارها جزءاً من التنمية الوطنية.

دور حيوي

هدفت رسالة د.مي الخاجة، إلى التعريف بالتنمية السياسية وأبعادها ومتطلباتها وعناصرها وأزماتها بشكل عام، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، كذلك إلى الاطلاع على نوعية الأساليب الفنية الإعلامية ومصادر الأنباء ونوعية التغطية الجغرافية التي يقع الاهتمام بها والتركيز عليها. وخلصت الدراسة إلى أن وسائل الاتصال في الإمارات، تعمل على بناء وتطوير المؤسسات المختلفة وخاصة السياسية، عن طريق الوظيفة الإعلامية. كذلك استخلصت الباحثة أن وسائل الاتصال بالإمارات، انصب اهتمامها آنذاك، على قضايا عديدة، منها: بناء الدولة الاتحادية، بناء الوحدة الوطنية والهوية العربية.

حرف تقليدية

ويؤكد بحث عفراء سالم الرميثي : «الصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة»، الفائز بجائزة العويس للإبداع (العويس للدراسات والابتكار العلمي - آنذاك)- عام 1990م، على ضرورة إيلاء الصناعة عناية وأهمية فائقة من قبل كافة قطاعات الدولة والباحثين، إذ استعرضت عفراء في دراستها، أشكال الصناعة في الدولة قبل اكتشاف النفط، والتي تمثلت في الصناعات التي اعتمدت على الصيد والحدادة وصناعة شباك الصيد.. وأيضاً صناعة اللؤلؤ.. وغير ذلك. وتطرقت الباحثة إلى الصناعات الشعبية.. ولم تنف أهمية الصناعة الحديثة ودورها كداعم أساسي للاقتصاد الوطني، راصدة العقبات التي تعترض صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي وكيفية تخطيها، ومبينة الصناعات المتطورة الكافلة تنويع مصادر الدخل القومي.

وثيقة مرجعية

تمثل دراسة «الصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة»، الفائزة بجائزة العويس للإبداع (1990)، وثيقة ومرجعاً مهمين للباحثين، إذ تبين وتفصل أساسيات ومراحل تطور وتاريخ الصناعة في الدولة منذ تأسيس الدولة الاتحادية وحتى العام 1990. واللافت أن صاحبة البحث عفراء سالم الرميثي، وثقت في الختام، لأهم الشركات والمؤسسات الصناعية في الدولة، في قائمة دقيقة تضمنت: اسم الشركة وعنوانها والصناعة التي تحترفها وعدد العاملين وقيمة رأس المال لدى الشركة والمدير المسؤول.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز