معرض يستمر حتى 30 أغسطس

صور خالدة تروي قصصها في لوفر أبوظبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يضم معرض «قصص من اللوفر أبوظبي- صور خالدة» 4 قطع فنية من المجموعة الدائمة لمتحف اللوفر أبوظبي. هذا ما أوضحته علياء لوتاه منسقة متحف وباحثة في اللوفر أبوظبي، خلال جولة في المعرض الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، لغاية 30 أغسطس، والذي افتتح أمس في منارة السعديات في أبوظبي. وقالت لوتاه في حديثها لـ«البيان»، إن عنوان المعرض يمثل تلك الشخصيات التي خلدتها الأعمال الفنية، والتي تعتبر مجموعة من مقتنيات اللوفر التي وصلت لغاية الآن إلى أكثر من 500 قطعة.

مشاهد نادرة

وأشارت علياء لوتاه في مستهل حديثها إلى أن «صور خالدة» يأتي بعد معرض «القلم» الذي اختتم 25 الجاري. وقالت: يهدف المعرض إلى تعريف الزوار بأحدث مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي الذي بدأ يؤسس لمجموعته منذ العام 2009. وأوضحت: تمثل هذه الأعمال صوراً لشخصيات بقيت خالدة عبر التاريخ مثل «صورة من الفيوم» التي تعود إلى قبل 1700 سنة قبل الميلاد، وتنسب إلى المكان الذي عثر عليها في مصر. وأضافت: تعد هذه الأيقونة الفنية أول فن تصويري واقعي لوجه الإنسان ومثالاً للوحات الجنائزية المصرية التي كانت توضع على وجه المتوفى بعد تحنيط جسده لتتعرف الروح إلى جسد صاحبها.

وعن القطعة الثانية التي يضمها المعرض قالت لوتاه: هو تمثال نحاسي مطلي بالذهب ومرصع بالأحجار النادرة، لـ«مايتريا» من نيبال، ويجسد التمثال «بوذا» في لقطة نادرة معبرة من خلال حركة اليد، التي يطلق عليها في التعاليم البوذية «بيتاكا».

اتجاهات

أشارت علياء لوتاه إلى أن التمثال النصفي «الشهيد سان بيير»، يمثل اتجاه عصر النهضة في أوروبا. وقالت إن التمثال الذي يعود إلى العام 1409 م، في إيطاليا للنحات أندريا ديلاروبيا يكرس لنقطة انتقالية في فن النحت الأوربي. وأوضحت بعد أن كان الإغريق يعتمدون في منحوتاتهم على تجسيد الشخص كاملاً نجد في هذا التمثال الاهتمام الكبير بملامح الوجه، وتعابيره الحزينة. لتختم بأنها قصة صورة من صور الخلود.

كما تحدثت لوتاه عن القطعة الأخيرة وهي تمثال خشبي باسم «أولي» من أيرلندا الجديدة، وتعود إلى القرن التاسع عشر. وقالت: كان التمثال يستخدم في الطقوس الجنائزية في أيرلندا عندما يتوفى قائد القبيلة يوضع هذا التمثال. وأضافت أن التمثال مطلي لأكثر من مرة، وتدل هذا الطبقات على أنه استخدم عدة مرات، وأشارت إلى أن التمثال يمثل الذكر والأنثى ويجمع بين عدة صفات مثل الخصوبة والقوة، وغير ذلك من صفات.

وأوضحت: بعد الاستعمار أوقف العمل على مثل هذه الأعمال، ولا يوجد من هذه الأعمال إلا 300 قطعة في المتاحف والمجموعات العامة، بينما يقتني اللوفر أبوظبي قطعة واحدة من هذا الفن. وأشارت في ختام الجولة إلى وجود دراسة مستمرة لجذب الزوار للاطلاع على المقتنيات أو إقامة ورش عمل ومحاضرات.

مجموعة

يعمل متحف اللوفر أبوظبي، على تأسيس مجموعته الدائمة، في إطار استراتيجية المتحف لاقتناء عدد من أهم الأعمال الفنية وفقاً لأعلى المعايير المتحفية.

Email