مؤسسة محمد بن راشد تعلن تفاصيل المؤلفات الجديدة

أدباء إماراتيون يكتبون عن الثقافة والحياة في اليابان

■ طلال سالم والهنوف محمد ومحسن سليمان وكيوكو ايمامورا المشرفة على الرحلة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أخيراً، عن تفاصيل المؤلفات التي يعمل عليها فريق الكُتَّاب الإماراتيين الذين اختتموا رحلتهم الثقافية إلى اليابان خلال إبريل الماضي، وذلك عن فئة تبادل الكُتَّاب بين الإمارات واليابان، ضمن «برنامج دبي الدولي للكتابة».

وبينت المؤسسة أنه استوحى كلٌّ من الكُتَّاب: محسن سليمان والهنوف محمد وطلال سالم، أفكار كتبهم من رحلتهم إلى اليابان، التي استغرقت 3 أسابيع عايشوا خلالها تفاصيل الثقافة والتاريخ والحياة الاجتماعية في اليابان، بكل مكوناتها وتفاصيلها اليومية.

وفي هذا الخصوص، قال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: «إن الكُتَّاب الإماراتيين تمكَّنوا خلال المرحلة الحالية من الوصول إلى تصوُّرٍ واضحٍ عن الشكل النهائي لمنتجهم الأدبي الذي سيلخِّصُ تجربتهم الحضارية التي عايشوها على أرض الواقع في اليابان. وأضاف: «حدَّد الكُتَّاب موضوعاتِهم التي ستسلِّط الضوء على أخلاقيات الشعب الياباني، إلى جانب التوازن بين العمل والحياة في الثقافة اليابانية. كما ستناقش المؤلَّفات تفاصيلَ مجالي الشعر والمسرح في اليابان».

أخلاقيات وسلوكيات

وفي شأن تفاصيل الأعمال الأدبية للكتاب، قالت الهنوف محمد، إن كتابها ينقسم إلى ثلاثة فصول لكل منه خصوصية، فالفصل الأول سيتناول الأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية التي يتحلَّى بها الشعب الياباني، مثل: احترام الوقت والصبر والأمانة. إلى جانب أوجه الشبه بين الإمارات واليابان في مجالات اهتمام الدولة بالشعر واللباس التقليدي والهُوِيَّة الوطنية. أما الفصل الثاني فسيناقش علاقة الشعر بكل جوانب الحياة، مثل: المعابد وفصل الربيع والديانات الموجودة والمسرح. وبالنسبة للفصل الثالث فهو حول عهد الإمبراطور «ميجي» وكيف حوَّل اليابان من دولة معزولة إلى أكبر دولة صناعية.

عقائد وفكر

ومن جهته، أشار طلال سالم إلى أنه بدأ في تنسيق فصول كتابه، حسب المواضيع المختلفة التي سيناقشها والتي تتصل بمسألة التوازن بين العمل والحياة وترتبط بتجربة الساموراي التي لها جذور دينية، إلى جانب تعاليم «البوشيدو» المشتقة من عقيدة «الزين»، حيث تبدأ هنا رحلة بحث جديدة للتعمُّق في أصول الفكر، التي بدأت كقيم وأصبحت طريقة رغم الابتعاد عن التفكير بها وممارستها في الحياة اليومية، ولكنها بقيت كسلوكٍ في تلقِّي العمل وتحدِّي الحداثة رغم السنوات وتوارث الأجيال لها.

مسرح

وفي السياق، لفت محسن سليمان، إلى اختياره الكتابة في الشأن المسرحي لينقل تجربة ( أبو الفنون) الياباني إلى العالم الخارجي، خاصة وأن الكتابات عن المسرح الياباني شحيحة، مقارنة مع المسارح العالمية الأخرى. وأضاف، إنه سيتحدَّث عن تاريخ المسرح الياباني ونشأته وأبرز رموزه، وعن أنواع المسرح الأخرى، ومن بينها: (كابوكي) و(كيوغن) و( يورناكو)، وهي أنواع تستحقُّ دراساتٍ وبحوثاً مستفيضةً، الأمر الذي تسعى إليه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، لنشر المعرفة من خلال برنامج تبادل الكُتَّاب الذي كان لي فرصة المشاركة فيه.

مشروع حضاري

يسعى برنامج دبي الدولي للكتابة، من خلال فئة تبادل الكُتَّاب، إلى طرح مؤلفاتٍ باللغة العربية حول تجربة المواهب الإماراتية والعربية في مختلف دول العالم، على أن تترجم إلى لغات أخرى. ذلك إلى جانب طرح كتبٍ بِلُغَاتٍ عالميَّةٍ لتجاربِ كُتَّابٍ من دول العالم، في دولة الإمارات، بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين الإمارات والعالم، والتعرُّف إلى حضارات وثقافات الشعوب المختلفة.

Email