الأمهات دليلُ الأطفال ومُحفزهم الأول على القراءة

تجولت الأمهات بأروقة مهرجان الشارقة القرائي للطفل بصحبة أطفالهن، وتتنوع مطالب الأطفال من الكتب والقصص على حسب أعمارهم. وتعطي أروقة مهرجان الشارقة القرائي الأمهات الفرصة لاختيار الكتب المناسبة للمساعدة على الحرية في التخيل والمعرفة، وبما أن الأسرة هي القدوة الأولى والأم بالذات تعتبر المدرسة لأطفالها..

لذلك تحرص الأم على التحفيز على القراءة وتنمية العقل وبناء الشخصية من خلال التشجيع على القراءة، وهذا لا يمنع من عمل مكتبة خاصة للطفل لتشجيعه لوضع كتبه وقصصه فيها، «البيان» التقت مجموعة من الأمهات للتعرف إلى كيفية تشجيع وتحفيز أطفالهن على القراءة.

قصص مشوقة

أمل جابر تحدثنا عن طريقتها الخاصة لتحبيب وتشجيع أطفالها على القراءة في البداية هي تحرص على شراء الكتب المصورة والتي تحتوي على قصص مشوقة، وتنوع في اختيار الكتب بين العربي والإنجليزي للمحافظة على طريقة اكتسابهم للغة الأم بجانب اللغة الثانية..

وتحافظ على أن يقرأ أطفالها القرآن الكريم يوماً بعد يوم مما يساعدهم على حفظ القرآن الكريم ودروسهم في نفس الوقت ويجعلهم يتقنون مفردات اللغة العربية وتشكيلها أيضاً، والتي تعد مشكلة عند البعض لكن مع حفظ القرآن الكريم يصبح التشكيل بالنسبة لهم سهلاً وهذا لإتقانهم أحكام التجويد.

وأضافت بما أن طفلي يحب متابعة الطائرات أحرص دائماً على أخذ الكتب المخصصة لأشكال وأنواع الطائرات سواء بالعربية أو الإنجليزية، بعض الكتب يتابع فيها الصور ليثري شغفه والبعض يقرأها لمعرفة المزيد عن هوايته، ويساعد «الآيباد» على القراءة والتعلم حيث من خلاله يبحث عن أسماء كتب وطائرات ليتعلم ويثقف نفسه.

كتب تربوية

وتختار نورة محمد لأطفالها القصص السهلة المصورة لصغر سنهم، لتناسب أعمارهم وتحرص على أن تكون تربوية بقدر الإمكان، وبأنها تقوي اللغة العربية بجانب اللغة الإنجليزية، ويكون فيها تنمية لقدراتهم الذهنية، لاسيما أنها تقرأ لأطفالها في أوقات معينة لجعلها شيئاً أساسياً وروتينياً في حياة أطفالها اليومية، ولا تغفل أن تكون الكتب مسلية حتى لا يمل منها الطفل ويصبح هناك تجديد في كل قصة.

تشجيع

وتحكي لانا أبوحميدان لأطفالها القصص منذ شهورهم الأولى وتقرأ لهم ومعهم، لاسيما قراءة كتبها الخاصة بها أمامهم حتى تشجع فيهم عادة القراءة والاطلاع، وتقوم كل ليلة بقراءة أكثر من كتاب، وذلك بحسب ما يختار أطفالها للقصص التي يودون سماعها، وتستبدل لانا في أوقات الفراغ مشاهدة التلفاز واللعب بقراءة كتب مفيدة، وتنظم زيارات دورية للمكتبة بصحبة أطفالها للتعرف والاطلاع على الكتب الجديدة..

حيث إنه تتغير طريقة تشجيع القراءة بحسب أعمارهم، حيث تستخدم مواد تعليمية ومحسوسة وألعاباً تعليمية للمساعدة على التركيز والحفظ، وتحافظ على تعليمهم القراءة السليمة ليستمتعوا بعد ذلك بقراءة قصصهم بنفسهم بدون الحاجة إلى مساعدة.

نصائح

أهم النصائح لتحفيز الطفل على القراءة، بخصوصها قال الكاتب السعودي فرج الظفيري، رئيس تحرير مجلة «باسم» سابقاً ومجلة «ميكي» حالياً: «القدوة في القراءة وفي كل شيء من الأهل، لذلك أنصح بتوفير الكتب المصورة للاستمتاع بالاطلاع عليها، والحرص على وجود مكتبة منزلية، وتخصيص جزء من المصروف لشراء الكتب، واصطحاب الأطفال إلى المكتبات التجارية ومعارض الكتب».

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز