تنظم 5 ورش تأهيل عالمية

مؤسسة محمد بن راشد تستعد لمؤتمر المعرفة 2015

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، استعداداتها وبرامجها التأهيلية الفكرية والمهنية، الخاصة بتدعيم مساقات التحضير والاستعداد للدورة الثانية من مؤتمر المعرفة الأول 2015.

إذ أطلقت المؤسسة، أخيراً، مع الورشة التي نظمتها في الأردن، برامج سلسلة ورش العمل والجلسات النقاشية (خمس ورش)، الشاملة والمعمقة، التي تطرق مختلف الجوانب المعرفية والعلمية والثقافية الحياتية، وتعقد في مجموعة مدن عربية وعالمية، بهدف تسليط الضوء على مسارات نقل وتوطين وإنتاج المعرفة وبناء مجتمعات قائمة عليها.

وكان لافتاً في الصدد، أخيراً، النجاح النوعي والثمار الملموسة للورشة الاستهلالية في برنامج الورش الخمس، والتي نظمت بالعاصمة الأردنية عمّان، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،حيث تخصصت في جزئها الأول..

ببحث مخرجات ونتائج تقرير المعرفة العربي الثالث، بينما استعرضت ودرست في محاورها المتفرعة ضمن الجزء الثاني من الورشة: واقع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي، على أساس كونه أحد ركائز بناء مجتمعات قائمة على المعرفة.

مهارات ومستوى

توصل المنتدون المشاركون في الجلسة وفعاليات الورشة بجزئها الأول، بشأن محور المهارات الأساسية لدى الشباب الأردني، إلى أن مهارات حل المشكلات والتواصل الكتابي باللغة العربية لديهم، هي دون المعدل العام. وكذا الحال بالنسبة لمسائل: البحث عن المعلومات ومعالجتها واستخدام التكنولوجيا..

ومهارة استخدام اللغة العربية. وعن الحلول الكفيلة بمعالجة هذه القضية، رأى المشاركون أنه تجب مأسسة عملية تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي يعانون ضعفاً في التمكن منها، وهذا طبعاً، إلى جانب توفير بيئة حاضنة للمعرفة.

ولم تكن عصارات النقاش الخاصة بمحور: الفجوة بين الجنسين على صعيدي التعليم والعمل، بعيدة عن هذه التأكيدات والدعوات في استراتيجيتها. إذ وجدت الورشة في جلساتها، أنه وبالرغم من النموّ الذي يشهده العالم العربي والأردن، إلا أن فرص المرأة في التعليم والعمل لا تزال محدودة، ودون المستوى المطلوب..

حيث تواجه المرأة تحديات جمة، أبرزها: بيئة العمل، العوامل والمؤثرات الاجتماعية والثقافية، عمل المرأة في قطاعات غير منظمة، عدم توافر وسائل التنقل والمواصلات المناسبة التي تضمن سهولة حركتها.

محطات دولية

تبدأ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات ورشة العمل الثانية، ضمن برنامجها التدريبي والتأهيلي المعرفي في الخصوص، في جامعة كولومبيا الأميركية - مدينة نيويورك، خلال الشهر المقبل. إذ تشارك فيها: جهات أكاديمية ومعاهد ومجموعات طلابية من الجامعة نفسها ومن الجامعات الأخرى في نيويورك. وأما ورشة العمل الثالثة فتقام في المقر الرئيسي لليونسكو في العاصمة الفرنسية، باريس، خلال شهر مايو المقبل، بمشاركة ممثلين عن وفود البلدان في اليونسكو. كذلك تنظم ورشة العمل الرابعة في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أواخر شهر مايو المقبل..

ويشارك فيها ممثلو ووفود الدول في جامعة الدول العربية. وهذا بينما تقام الورشة الخامسة والأخيرة، في جامعة أكسفورد ضمن العاصمة البريطانية، لندن، وسيكون من بين المشاركين فيها، عدد من الجهات الأكاديمية والمعاهد ذات الصلة، إلى جانب مجموعات طلابية من الجامعة.

جمال بن حويرب: برنامج استراتيجي يرتقي بإمكانات الشباب
قال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، تعقيباً على نتائج الورشة التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد في الأردن: تهدف مؤسسة محمد بن راشد من خلال تنظيم ورش العمل، والتي تمثل برنامجاً بحثياً استراتيجياً يرتقي بإمكانات الشباب، إلى تسليط الضوء على واقع وحال المعرفة في العالم العربي، وأهم التحديات والصعوبات.

وشارك في الورشة، بحضور: جمال بن حويرب: الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة - رئيس الجامعة الأردنية، الأستاذ الدكتور عمر الجراح - رئيس جامعة عمّان العربية، الأستاذ الدكتور رضا الخوالدة - رئيس جامعة مؤتة، الطالب ليث العتوم - المتحدث باسم الشباب. إضفة إلى أكثر من 100 طالب من شتى الجامعات الأردنية.

جلسة استهلالية تناولت تقرير المعرفة العربي الثالث

اعتنت الورشة في أن تقرن المسائل النظرية إلى جانب تطبيقي دقيق وعصري. إذ افتتحت أعمالها، في الجزء الأول، بجلسة نقاشية مفتوحة تناولت نتائج ومخرجات »تقرير المعرفة العربي الثالث« الذي أصدرته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأدارها الدكتور خالد الوزني، كما تمحور النقاش فيها حول خمسة محاور رئيسة: واقع اللغة العربية، تحفيز مشاركة الشباب على صعيد توطين المعرفة، المهارات الأساسية لدى الشباب الأردني، الفجوة بين الجنسين على صعيدي التعليم والعمل، بناء مؤشر المعرفة.

خلاصات

شكل محور تحفيز مشاركة الشباب على صعيد توطين المعرفة، ضمن الجلسة المتخصصة في الجزء الأول من الورشة، محطة بحث وافية ومتنوعة، إذ خرج المشاركون في ختام المداولات به، بنتائج كثيرة، تتلخص في أن دور الشباب لا يزال محدوداً جداً وضعيفاً في شأن الجهود الوطنية في هذا الإطار، كما أن هناك افتقاراً لوجود دعم مالي ومصادر تمويل للبحث العلمي والابتكار.

 علاوة على ضعف مهارات المعلمين. وخلص المشاركون في هذا الصدد، إلى جملة نتائج، بينها: أن هناك ضرورة ملحة لإعادة تأهيل الشباب وتدريبهم. وأيضاً: تعزيز ارتباطهم بالتراث الوطني والتاريخ والهوية. كما شددت الخلاصات على جدوى وقيمة الربط بين مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل.

المحتوى العربي عبر الإنترنت وحظوظ المرأة في سوق العمل

على صعيد المحور الخامس في جلسة الجزء الأول بالورشة، بُحثت العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند بناء مؤشر المعرفة، والمجالات والسبل الأنسب للاستفادة منه، بجانب أفضل الوسائل لنشر المؤشر عربياً وعالمياً. واتفق المتخصصون في ختام نقاشات هذا الحقل، على أهمية رصد المؤشر حجم القراءة والمطالعة في العالم العربي، وحجم مشاركة الشباب والجامعات في بناء المعرفة وتوطينها. ذلك بموازاة رصد المحتوى العربي على الإنترنت، ومدى الالتزام باللغة العربية في المعاملات على مختلف الصعد، وطبيعة وتنوع التخصصات العلمية. كما رؤوا أنه يمكن للمؤشر أن يرصد طبيعة التخصصات التي تقبل عليها المرأة في التعليم والعمل، وحصتها من سوق العمل. وهذا إلى جانب رصده: مستوى المهارات الإبداعية لمدرسي اللغة العربية..وغير ذلك الكثير.

عدم ربط مراكز الأبحاث بالجامعات يحوّل أعمالها " مبادرات فردية"

أكد الأستاذ الدكتور رضا الخوالدة، خلال حديثه في جلسة الجزء الثاني من الورشة، أن المراكز البحثية في الأردن غير مرتبطة بالجامعات، ما يجعل من الأبحاث مبادرات فردية، كما أن الأبحاث والنشر في الجامعات بين أعضاء الهيئة التدريسية، مرتبطان بالحصول على الترقية فقط، لذا تعد معدلات النشر ضئيلة جداً، لافتاً في السياق إلى أن معظم المدارس في المملكة لا تتطرق إلى البحث العلمي وتطبيقه، ولا تعتمد أسلوب تدريس إبداعي.

وأشار الأستاذ الدكتور عمر الجراح خلال الجلسة، إلى أن القوانين والتعليمات المحلية (في الأردن)، لا تدعم التعليم العالي، بل تشكل عائقاً أمام انتشاره ونموّه والاستفادة منه.

ومن جهته، قال الطالب ليث العتوم، خلال مداخلته، إن الموازنات المخصصة لدعم البحث العلمي قليلة، وكذا لا توجد ثقة من جانب مؤسسات التعليم العالي بخريجيها، فهي تمنح الأولوية لخريجي الجامعات الأجنبية، إذاً: فكيف يمكن مطالبة الطلبة بالثقة في مؤسساتهم التعليمية ومناهجها.

واقع التعليم العالي والبحث العلمي عربياً

»واقع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي«، جانب شكل موضوعة بحث ونقاش رئيسة في الجزء الثاني من ورشة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، في الأردن. إذ افتتحت الجلسة بالوقوف على نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة ورصدت فيه آراء طلبة الجامعات حول الصعوبات التي تواجه قطاع التعليم العالي، ومدى ارتباط المناهج التعليمية الجامعية باحتياجات سوق العمل.

ومن محاور الجلسة النقاشية في: واقع التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن، رصد مساهمة قطاع التعليم العالي في بناء مجتمع واقتصاد ركيزتيهما المعرفة، تحديد الاستراتيجيات المناسبة لتعزيز قيم الابتكار في التعليم العالي والبحث العلمي. وذاك مع تسليط الضوء على: مدى كفاية الإمكانات المادية والبشرية المتوافرة في الجامعات الأردنية .
 

Email