الكاتب والصحافة الثقافية محور نقاش مُتعدد وُجهات النظر

الصايغ وبوجمهور خلال الجلسة النقاشية تصوير - إريك أرازاس

ت + ت - الحجم الطبيعي

طبيعة العلاقة بين الكاتب الإماراتي والصحافة الثقافية المحلية، جاءت محوراً لنقاش لم يخلُ من تعدد وجهات النظر، والاختلاف في بعض الأحيان، وذلك خلال أمسية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أول من أمس في فرعه بمعسكر آل نهيان في أبوظبي.

واستهل الأمسية الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. الذي أشار إلى أن الصفحات الثقافية المحلية مقصرة بحق الكاتب الإماراتي. بينما قال الشاعر سالم بوجمهور: إنه يجب عدم التفريق بين الكاتب الإماراتي والمقيم كون الصفحات الثقافية نشأت وتطورت بوجود العرب، وأكد على فكرة تهديد الثقافة العربية بشكل عام. وقال من أجل هذا، لا يجب التحديد أكثر بقدر الحفاظ على هذه الثقافة.

آلية تعامل

في الأمسية التي غاب عنها الأدباء، أشار حبيب الصايغ إلى أن أعضاء اتحاد الكتاب، هم قراء الصفحات الثقافية، وهناك من يتأزم عندما يجد الصفحات مقصرة في حقه. خاصة إن قام بنشاط ما ووجد عدم الاهتمام. ورأى الصايغ أن الكاتب في الإمارات لاقى الاهتمام في السبيعنات والثمانينيات من القرن الماضي، أكثر من الآن.

بينما وجد ممثلو الصفحات المحلية أنه يجب عدم التفريق في التجربة الإبداعية، بين الجميع، خاصة وأن الصفحات تحاول أن تغطي الجميع إلا أن كثرة الأنشطة، والتقاطع في أوقات تنظيمها، وكثرة المشتغلين في الأدب والفنون ومنهم من يصل إلى مرحلة الإبداع، لابد وأن يجعل التوزان بين الجميع مختلاً أحياناً.

توصيات

قال حبيب الصايغ، إن تكرار نشاط من مؤسسة واحدة يؤدي إلى الإهمال فيما بعد، كما تمنح الشخصية الاعتبارية التي تحضر حدثاً ما ولو متواضعاً الأهمية للخبر بينما يهمل خبر أكثر أهمية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يمهد للقاءات أخرى مع المعنيين بالصفحات الثقافية. كما أكد على دور الصحافة الفاعل لكي يحضر الجمهور أنشطة اتحاد الكتاب، وقال من وحي تجربته عندما أصدرت كتاب «هنا دار بني عبس الدعوة عامة» في العام 1980 لولا الدعم الصحفي لكنت أصبت بالاكتئاب. وأوصى أن لا يتم التعامل مع المبدع على أنه رقم، فهناك من يتأذى من هذا، واختتم بالتأكيد على أن هذه المقترحات تهدف لجعل الصحافة حيوية، ضمن منهج معين.

Email