جدل ثقافي أدى إلى انسحاب حضور وكتّاب

سلطان الجسمي: أصدرت روايتي ولم أقرأ كتاباً

سلطان الجسمي مستعرضا تجربته مع الكتابة في المركز الثقافي ــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت آراء وإشارات الكاتب الإماراتي سلطان الجسمي، جدلا ثقافيا في المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي، أدى إلى انسحاب كتاب وحضور. وقال سلطان الجسمي، خلال استعراضه تجربته، الذي سبق توقيع روايته الأولى، «فاطمة ألم وامل»، مساء أول من أمس، أنا كاتب إنساني وهو المهم في الموضوع، ولا أعتبر نفسي أديبا، لأنني أصدرت الرواية وأنا لم أقرأ كتابا واحدا.

فتاة ومآسٍ

تطرق سلطان الجسمي، خلال الأمسية، والتي استهلتها منى العامري مدير المركز الثقافي مؤكدة أن المركز يضع نصب أعينه الاهتمام بالمبدعين الشباب، إلى أحداث روايته التي تتحدث عن «فاطمة»، الفتاة المغربية التي توفي والدها وأصبحت الوحيدة التي تعيل الأسرة، وهو ما جعلها تعيش ظروفا صعبة، وذلك إلى أن تعرفت على رجل عربي، وتوقعت أنه سيكون منفذها، فتزوجته ومن ثم أقامت معه في فرنسا. وتابع سرد تفاصيل العمل مشيرا الى أنه هناك في فرنسا بدأت مأساة جيدة. وأضاف: اكتشفت أن لدى زوجها وجها سيئا.

وهو ما دفعها للانفصال عنه والبحث في شوارع فرنسا عن فرصة، لتواجه من جديد تحديات مغايرة لها علاقة بالحجاب، وهو ما جعلها تقع فريسة الاكتئاب، خاصة وأن المعاناة في الغربة أصعب بكثير من المعاناة في حضن الوطن. وتابع الجسمي: لكن في الرواية جانبا من الأمل سيجده القارئ في تفاصيلها. وشرح في الخصوص، أن روايته تعتمد على الخيال، والهدف منها أن يرد الاعتبار الى صورة المرأة ويدافع عنها.

وهو ما أثار جدلا حادا في القاعة أدى إلى انسحاب بعض الحضور، من منطلق أنه عندما ندافع عن أحد بهذه الطريقة، فإنا نضعه بوضع الاتهام. وهذا أمر مرفوض.

«اصمدي يا فدوى»

وفي المقابل، شدد الكاتب على أن روايته عمل إنساني، وقال أكتب عن ما أراه صحيحا أو خاطئا في المجتمع. وكشف عن أن روايته الجديدة التي سيصدرها بعنوان «اصمدي يا فدوى».

 وقال أتحدث في الرواية عن المرأة الفلسطينية، من منطلق تعزيز فكرتي بأن الرواية عمل إنساني بحت، وفي هذا الإطار تصب فكرة الدفاع عن حقوق المرأة في العملين.

Email