يفتح أبوابه أمام الجمهور 3 نوفمبر المقبل

«مركز دبي الدولي للكتّاب» مبادرة تاريخية وعالمية

إيزابيل أبو الهول وعبدالله الشاعر خلال جلسة الحوار - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

«الفعل قبل القول» عبارة تتبادر إلى الذهن خلال لقاء «البيان» مع إيزابيل أبو الهول، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب..

وعبدالله الشاعر مدير «مركز دبي الدولي للكُتّاب في مقر «دار الآداب» في حي الفهيدي التاريخي في دبي، بهدف الاطلاع على مستجدات أنشطة «مؤسسة الإمارات للآداب» التي تأسست عام 2013 بموجب مرسوم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إذ كشفت إيزابيل، في البداية عن توجهات «مركز دبي الدولي للكتّاب» الذي سيفتتح في الـ 3 من نوفمبر المقبل:

«تأسيس مركز للكتّاب في دبي، يعتبر مبادرة رائدة ستسهم في وضع دبي على خارطة عالم الثقافة والأدب، خاصة وأن المركز مفتوح لجميع المواطنين والمقيمين في دبي والإمارات، من مختلف الجنسيات».

كاتب مقيم

لا يقتصر دور المركز، كما توضح مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، على توفير مكان مثالي للمعنيين بالكتابة والقراءة، بل يتضمن خطة لأنشطة وفعاليات على مدار العام. ويشارك فيها كتّاب من الداخل والخارج، إلى جانب برنامج «كاتب مقيم»، الذي يستضيف كتّاباً من الخارج، لمدة ثلاثة أسابيع، وبالمقابل يقيم هؤلاء الكتاب خلال وجودهم، ورشات عمل في الكتابة الإبداعية وغيرها، تبعاً لتخصص كل منهم.

وتابعت إيزابيل أبو الهول، بحماس: «الشيق في هذا المركز، مساهمته في الانفتاح على مختلف الكتّاب في العالم، وبالتالي تفعيل الحراك الثقافي في المنطقة، خاصة وأنه الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط. والأهم سعي المركز لتحقيق ما يريده الناس، ولكن عليهم إخبارنا بتطلعاتهم».

تطلعات

شرحت إيزابيل أهمية المركز وتطلعاته: «يسعى فريق عمل المركز، وفي مقدمتهم عبدالله الشاعر، إلى جذب مختلف شرائح المجتمع في المنطقة. فالأنشطة لا تنحصر في إطار الأدب وحده، بل تشمل ثقافة الحياة والعيش». وانتقلت بعد ذلك، إلى الحديث عن طبيعة الفعاليات قائلة:

«يضم البرنامج أنشطة متنوعة غير تقليدية، تجمع بين اللغة العربية واللغات الأخرى مثل أمسية (شكسبير)، التي نحاول من خلالها الاحتفاء بهذا الشاعر العظيم..

والتعرف على أبعاد إبداعه الفكري والأدبي، عبر تقديم مشهد من مسرحيته (روميو وجولييت) التي يؤديها ممثلون إماراتيون، إلى جانب عرض الفيلم السينمائي (هروب) للمخرج الياباني أكيرا كوراساوا، المستلهم من مسرحية (الملك لير)، والذي أبطاله هم من المحاربين الساموراي. وكذلك مواكبة احتفال العالم بكتب وأفلام هاري بوتر، الذي يقام في 5 نوفمبر، وذلك من خلال تنظيم أمسية خاصة موجهة للأطفال واليافعين».

الجمهور العربي

وتقول إيزابيل عن العلاقة بين المركز ومهرجان طيران الإمارات للآداب: «يقام المهرجان لأيام معدودة فقط، كتظاهرة تساهم في تعزيز مكانة الكتاب، وذلك على العكس من برنامج المركز الذي يستمر على مدار العام، وبالتالي فعل الاستدامة لدى الثاني عميق الأثر.

كما نسعى جاهدين من خلال المركز أو المهرجان، الى جذب الجمهور العربي وكسر الحاجز بينه وبين الكتاب أو المشاركة في الأنشطة البعيدة عن الطابع التقليدي الذي لا يزال بعيداً عن التفاعل. ومثال على ذلك استبيان المهرجان المفتوح والذي يستمر حتى نهاية العام، والخاص بذكر كتاب القراء المفضل، حيث بلغت نسبة المشاركين العرب فيه 10 % من أصل 500 مشارك حتى الوقت الحالي».

مقر المركز

ومن جهته، استعرض عبدالله الشاعر مدير المركز، عن المقر وعن رسالة المركز: «مكان المركز مثالي. إذ يقع في منطقة الشندغة التراثية، فهو على بعد دقائق من محطة المترو، وفي مساحة بعيدة عن ضجيج المدينة مع توفر مواقف كافية للسيارات. وتشغل مساحة المقر بيتين تراثيين، مع استغلال كافة المساحات، ومن ضمنها السطح بإطلالته الساحرة ». وأضاف: «هذه الإطلالة وغيرها من المعايير، توفر الراحة الكاملة لمن يرغب في خلوة مع الكتاب أو الكتابة، وهي جزء بسيط من دراسة واسعة للمكان لتوفير سبل الراحة ليكون مركزاً للإلهام».

معايير وبرامج

ويقول مدير المركز عن توجهات المركز:«المعايير والبرامج التي يعتمدها المركز ستحقق حضوره العالمي المؤثر، أسوة بمكانة دبي التي ارتقى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى العالمية. كما تضم توجهات المركز العديد من المحاور، منها: تعزيز مكانة اللغة العربية،المساهمة في استعادة الجمهور لتذوق ارثنا الأدبي.

وهو مفتوح أمام جميع سكان الإمارات، ويكفل التواصل معهم لتقديم ما يطمحون إليه من أفكار تفاعلية، وخاصة جيل الشباب، وهذا بعيداً عن النمط التقليدي المألوف. وكذلك الخروج من حدود عالم الأدب إلى رحاب أوسع، ليشمل كل ما يرتبط بثقافة الحياة، كالبيئة والسينما والصحة.. وغيرها من علوم الحياة».

ذكريات الحي

يتحدث الشاعر عن إنجازات البرنامج حتى اليوم، قائلاً: «أعددنا أنشطة وفعاليات تغطي شهرين من الزمن، وما زلنا في مرحلة تفاوض وتنسيق للعديد من الأنشطة الأخرى للأشهر القادمة، منها الأسبوع الياباني وغيره، مع حرصنا الدائم على المواءمة بين المحلية وتاريخنا والعالمية، ذلك كأمسية خاصة بشخصية تروي ذكريات طفولتها ونشأتها في منطقة الشندغة».

«رفيق طفولتي»

يقول الشعر، رداً على سؤالنا حول علاقته بالكتاب، «الكتاب رفيق طفولتي، وفي شبابي تحول شغفي إلى السينما، لأترجمه عام 2013 بإصدار (دليل السينما العربية والعالمية) من دار النشر التي أسستها، الذي لاقى إقبالاً واسعاً خلال الدورة الماضية من مهرجان دبي السينمائي العالمي. وما حفزني على العمل في المركز نبل رسالته ورفعتها».

Email