بالتزامن مع يوم افتتاح الموسم الفني للمعارض في مجمع السركال

«بونهامز» تعرض ليوم واحد في دبي

أعمال فنية معاصرة وحديثة ضمن المعروضات البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

مبادرة جديدة تؤكد مكانة دبي كمركز لحركة الفنون البصرية في منطقة الشرق الأوسط. وتتجلى هذه المبادرة في إقامة دار مزادات بونهامز للأعمال الفنية والتحف النادرة التي تأسست عام 1793 ببريطانيا، لمعرض لها لمدة يوم واحد في دبي بغاليري «جام» بمنطقة القوز، وذلك بالتزامن مع يوم افتتاح الموسم الفني الجديد للمعارض في مجمع السركال، بهدف عرض جزء من لوحات مزادها المقبل الخاص بالأعمال الفنية المعاصرة والحديثة من منطقة الشرق الأوسط، والذي سيقام في لندن بتاريخ 7 أكتوبر المقبل.

والتساؤل الذي يطرح نفسه هل يستحق شحن مجموعة من الأعمال الفنية إلى دبي، وعرضها ليوم واحد فقط وإعادتها مجدداً، هذا الجهد والتكاليف؟ أجاب عليه نيما ساغارشي، القيّم على أعمال المزاد، والذي عُين أخيراً في بونهامز كمختص في الأعمال الفنية المعاصرة الشرق أوسطية، لخبرته الواسعة في هذا المجال، ولكونه من الشباب الذين بدؤوا رحلة الاقتناء عام 2007 وكان عمره حينها 19 عاماً.

مركزية دبي

قال ساغارشي الذي درس الفلسفة والمنطق في مدرسة لندن للاقتصاد: «نحن نعلم مدى أهمية دبي كمركز حيوي للفنون في منطقة الشرق الأوسط، كما ندرك أن نسبة كبيرة من المقتنين المعنيين بالفنون الشرق أوسطية تقيم في المنطقة. وعليه فإن الترويج للمزاد بدبي في غاية الأهمية بالنسبة لبونهامز».

وأشار فيما يتعلق بتسهيلات مشاركة المقتنين في المنطقة، «يمكن للمقتنين المشاركة في المزاد دون الحاجة إلى السفر، وذلك من خلال «أون لاين»، حيث يمكنهم مشاهدة المزاد والمشاركة فيه. بالطبع عليهم قبلها التسجيل في الموقع الإلكتروني الخاص ببونهامز». انتقل بعد ذلك إلى تأكيد نجاح المزاد المقبل قائلاً: «حقق المزاد السابق الذي أقيم في شهر أبريل بلندن نجاحاً كبيراً، حيث بيعت 86% من الأعمال، وبلغت قيمة المبيعات حينها 1.3 مليون جنيه استرليني».

اختلاف في العنوان

وعلى المقتنين الراغبين في المشاركة وممن زاروا المعرض الانتباه إلى الاختلاف بين اسم المزاد على الكتالوغ الذي وزع في المعرض بدبي، وبين اسم المزاد في لندن والظاهر في الموقع الإلكتروني وهو «الفن الإسلامي والفن الهندي».

ويضم المزاد 586 قطعة بين العالم العربي وإيران. وتشمل الأعمال الخاصة برواد فن الحداثة العرب، نتاجاً للأسماء المعروفة منها عبدالهادي الجزار (1925 - 1965) وسيف وانلي «1906- 1979» من مصر، فاتح مدرس (1922 - 1999) ولؤي كيالي (1934 - 1978) من سوريا، وبول غيراغوسيان (1926-1993) من لبنان، ولوحات للنحات العراقي جواد سليم (1919 – 1961).

فنانون معاصرون

تشمل قائمة الأعمال الخاصة بالفنانين المعاصرين، العديد من الأسماء منها أيمن بعلبكي (1978) وزينة عاصي (1974) من لبنان، وسعاد العطار «1942» من العراق، وإلياس زيات (1936) وخالد الساعي «1970» من سوريا، وأحمد شبرين «1931» من السودان، ومحمد صبري «1917» من مصر، وغيرهم الكثير.

مبيعات

تشير الإحصائية التي نشرتها «كينغستون سميث» الشركة الاستشارية في الاستثمار بلندن، إلى ارتفاع نسبة مبيعات مزادات الأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة والمعاصرة، والتي تشمل الفنانين العرب والإيرانيين والأتراك، في عام 2013 إلى 85.5%. ووصلت مبيعات كريستيز وسوثبي إلى 18.5 مليون دولار عام 2013، و10 ملايين دولار عام 2012. وتعكس نسبة ارتفاع المبيعات كما يقول التقرير زيادة الطلب على الأعمال المعاصرة المصرية والسورية واللبنانية والإيرانية والتركية.

Email