أبدعها الفنان العراقي محمود عبود
10 أعمال تحكي «قصص من النهرين»
حكاية امارة البيان
ضمن فعاليات صيف الفنون بدورته الخامسة، الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، افتتح عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث بالدائرة، المعرض الفني التشكيلي «بين النهرين» للفنان العراقي محمود عبود، مساء أول من أمس، برواق الشارقة للفنون في قلب الشارقة، وحضر الافتتاح جمع من المهتمين والفنانين والجمهور العام.
مفردات المكان
ضم المعرض عشرة أعمال فنية، تستحضر مفردات المكان من رموز وإشارات، لأروقة الذاكرة التي تنشطها انفعالات الفنان محمود عبود، لتحكي بسردية مشاهدها، حكاية بابلي أطلق خياله بعنف وجرأة في فضاءات البحث والتجريب، وفي فضاءات الحاضر لتشكيل اللا مرئي، واللا متوقع، في لحظة استكشاف الذات، بل وحقيقة اللحظة، لنرى من خلاله هذا البوح الصارخ بصياغة تقفز بثقة فوق الواقع، لتعبر بصدق وعمق عن حقيقة الواقع ذاته، فغرائبية الحالة والتقاط شُهب الأفكار السحرية، سبيلنا لهذا التذوق الذي تلوّحه توهجات الحالة لفنان متألق، ما زال يُنقّب في غياهب الماضي عما ينعش لحظاتنا.
دراما المشهد
تتصدر نسوته دراما المشهد وتحولاته بين لوحة وأخرى، ويبدو هذا العنصر الرئيس في أعماله لغة لها كيانها في تعبيريته، فالصياغة المتباينة ونِسب الواقع لافتة بقوة، والأهم سريالية التأليف والتوزيع والاستعارة، ونَسْب السلوك من طبيعي اعتيادي أو طريف صادم وخيالي للشخوص هذه، بهيئتها الحركية وحيويتها، رغم شكلها المكتنز وضخامتها اللافتة لدى بعض الأعمال، لتتأكد حيوية الفنان القادر على حيازة الأثر مهما اختلفت أدوات التعبير ومفردات السطح، والتي تصرح بمخزون ثري تزدحم معه تفاصيل وإشارات، وبذهنية متحررة بعيدة عن السائد، تطلق الأفكار في عوالمها الدلالية، مستفزة المتلقي ربما لالتقاط لحظات تفاعل وتخاطب مثير، تترسخ معها جماليات مؤكدة، وفي عدة مستويات، أهمها الهيئة التصويرية في بنيتها المتفردة، بمحتواها من معالجة لونية حالمة عبر أجوائها الشاعرية، والتفاصيل الواقعية بصياغاتها ذات الخصوصية الواضحة، وخيالية التوليف والتشكيل بالعموم.
بطاقة
الفنان محمود عبود هو عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، عضو في العديد من لجان التحكيم، نال الجائزة الأولى بالمعرض السنوي 31 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية بمتحف الشارقة للفنون 2013، والجائزة الأولى في مهرجان الفن التشكيلي للشباب، وزارة الشباب العراقية 1982، مصمم شخصيات لرسوم الأطفال في عدد كبير من كتب الاطفال، مدرس الرسم في جماعة الإمارات للفن الخاص، مصمم رسومات كتاب تعليم أصول الرسم من وزارة التربية والتعليم - الإمارات 2010، شارك بمعارض فردية ومشتركة محلياً ودولياً.
هذا، وتستمر فعاليات صيف الفنون بدورته الخامسة إلى نهاية الشهر الجاري.
