نهيان: ملتزومن بانجاح الحركة المسرحية في الدولة

مهرجان المسرح الجامعي منصة إبداع وإظهار المواهب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أول من أمس، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الإمارات للمسرح الجامعي، والتي يستضيف فعالياتها مسرح جامعة الشارقة بحضور إسماعيل عبد الله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين رئيس المهرجان، وحبيب غلوم مدير إدارة الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة، الذين شهدوا فيلماً وثائقياً تناول الدورة الماضية، وتكريم سالم يوسف القصير نائب مدير الجامعة الأميركية في الشارقة للشؤون العامة،لاختياره الشخصية المكرمة للدورة الثالثة للمهرجان، وتكريم أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، كما تابعوا مسرحية «مطب إعلاني» التي افتتحت المهرجان، الذي يستمر حتى الثاني من مايو المقبل

الحركة المسرحية

معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أكد في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، على التزام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بإعداد وتنفيذ كافة خطط العمل، التي تشجع وتحفز، على وجود حركة مسرحية ناجحة بالدولة، والتي تنطلق فيها من مسيرة الخير والعطاء في الدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتؤكد على أهمية التنمية الثقافية في المجتمع باعتبارها جزءاً حيوياً من التنمية الشاملة والمتكاملة بالدولة.

ولفت معاليه إلى أن الوزارة حريصة على تحقيق الامتياز والتميز في الآداب والفنون، وتشجيع الإبداع والتفوق، وتكريم المتميزين والمبدعين على اعتبار أنه يشكل أساساً للتنمية المجتمعية.

وأضاف: «إن مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي، الذي تحرص الوزارة على تنظيمه، بشكلٍ دورِي يجسد مجموعة معان مهمة أبرزها التأكيد على دورِ الجامعات والكليات باعتبارِها ساحات علمية ومعرفية تزدهر فيها الأنشطة الثقافية ويجِد فيها الموهوبون من الطلبة فرصاً للإبداع وإظهارِ المواهب».

مشيراً إلى أن المهرجان، يكتسب أهميته، من احتفائه بفن المسرح، كما يدعم المناخ الثقافي، بصورة شاملة ومبتكرة، ويفجر الطاقاتِ والإمكانات الفنية، لدى الممثلين والمخرجين والكتاب، فضلاً عن تمثيله نموذجاً رائعاً، للعملِ الجماعي والتفاعلِ الإيجابي، مع قضايا المجتمع.

ابتسامة

أحداث «مطب إعلاني»، كانت كفيلة برسم الابتسامة على وجوه الجمهور الذي أمّ مسرح جامعة الشارقة، ليتقلب ممثلو العرض الذي أنتجته جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في حواراتهم بين العربية الفصحى واللهجات العامية ليبدو العرض الذي غلب عليه الطابع الكوميدي، نافذة لاطلاع المجتمع حول دور الإعلانات في المجتمع وتأثيرها على الشباب من خلال تأثير ثلة من المعلنين على ثلاثة أشخاص تختلف وجهة نظرهم حول الإعلان وطرق تسويق المنتجات المختلفة.

وتعد هذه المسرحية العمل الأول لكافة عناصر العرض من تأليف وإخراج وتمثيل، حيث حاول فيها طلبة جامعة عجمان الاقتراب من الفضاء المسرحي بنص يتناول موضوعا حيويا يمس الجميع، علماً بأن العمل من تأليف محمد رحيمي وإخراج علي الحيالي، فيما شارك في التمثيل محمد رحيمي وعيسى الأنصاري وهيثم عبد الكريم وخالد الحيدري وحسام الشال وأحمد رحيمي وإبراهيم الجسمي وهشام عز الدين.

إمكانات ثرية

في إطار تعليقه على «مطب إعلاني»، قال الفنان إبراهيم سالم عضو لجنة الإشراف على العروض المسرحية في الوزارة، الحكم على هذا العمل يجب ألا يخرج عن نطاق كونه يمثل التجربة الأولى لفريق العمل، مؤكداً أن أعضاءه يمثلون نواة لفناني مسرح جيدين إذا حاولوا صقل مواهبهم بالورش المسرحية والدورات التدريبية وغيرها، وأوضح سالم أنه حاول عدم التدخل في رؤية فريق العمل الفنية حتى يحمل بصمات أصحابه، مؤكداً في الوقت ذاته، أن مهرجان المسرح الجامعي هدفه الأول هو الوصول بفنون المسرح إلى أروقة الجامعات واكتشاف المواهب الشابة في هذا الوسط الذي يموج بالحيوية والرؤى المختلفة.

أما د. شيرين موسى المشرف العام على العمل، فقالت: «يقدم هذا العرض رؤية شبابية بنظرة كوميدية تحمل رؤية الجيل الحالي للإعلانات وتأثيرها على الشباب»، مؤكدة أن العمل قدم إمكانات ثرية للطلاب في كافة جوانب العمل المسرحي رغم أنها التجربة الأولى لهم جميعاً.

 

المسرحيات المشاركة

يشارك في مهرجان المسرح الجامعي عدد من جامعات الدولة، حيث يشارك طلبة جامعة الشارقة بمسرحية «البيت»، وجامعة خليفة بأبوظبي بمسرحية «اللوحة المخفية»، والجامعة الأميركية برأس الخيمة بعرض «هير مي مور»، وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية بعرض «ليتوانيا» وجامعة الجزيرة بعرض «الحفار»، وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بعرض «جثة على الرصيف»، وجامعة الإمارات طالبات بعرض «لا وقت للحب»، بينما يشارك طلاب جامعة الإمارات بعرض بعنوان «ضوء مظلم». ويختتم المهرجان بعرض مسرحية «روما تحترق» لطلاب جامعة الشارقة، والتي فازت بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة السابقة.

Email