فنون أميركا اللاتينية جسر إلى العالم

بوتيرو مايسترو الضخامة في التشكيل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتضنت صالة «برو آرت غاليري» في دبي معرض «فنون أميركا الجنوبية»، والذي يستعرض أعمالاً فنية مميزة لعدد من الفنانين المشهورين من بينهم فرناندو بوتيرو من كولومبيا، وماركوس مارين من البرازيل، وانتونيو سيجي والدمير مرتينز من الأرجنتين، وذلك في مركز بالم ستريب للتسوق بمنطقة جميرا ويستمر المعرض حتى 30 أبريل الحالي.، ويلقي الضوء على نجاح الفنانين في إبراز الفن العالمي المعاصر، ويعتبر فرصة لجذب المهتمين بالفن التشكيلي، ومحبي المقتنيات للاطلاع على أعمال أشهر فناني أميركا الجنوبية.

رؤية ساخرة

ومن أهم الفنانين المشاركين في المعرض فرناندو بوتيرو أشهر فناني أميركا اللاتينية، فلوحاته المبهجة تتميز بالتضخيم والبدانة، وأجسامه مستديرة شديدة الامتلاء، فهو يرسم رموز القوة والسلطة في كل مكان، مثل الرؤساء والجنود، إلى جانب لمسات مرح خاصة في تصويره لرموز السلطة، لكن لوحات بوتيرو ليست واقعية، ولكنها تتجه نحو الواقع، فنلاحظ في لوحاته رؤية ساخرة تجاه الإنسان بطريقة طفولية محببة ولكنها مدروسة، وكل شيء في لوحاته ضخم وذو حجم كبير، كما تتضمن أعماله الرسوم الصامتة والمناظر الطبيعية.

خطوط متموجة

كما يضم المعرض أكثر من 25 عملاً فنياً ما بين لوحات وأعمال نحت من بينها لوحات النحات والرسام البرازيلي ماركوس مارين المولود سنة 1967 والذي يعتبر من الفنانين المتأثرين بالمصور والنحات الهنغاري فيكتور فازاريلي، ويعتمد على الخداع البصري في أعماله سواء كان نحتا أو رسما ،وعلى خطوط متموجة ومختلفة الألوان تبدو وكأنها متحركة، كما يعتبر ماركوس من الفنانين الذين تبعوا الحركة الفنية التي تسمى بالفن البصري ومؤسسها فازاريلي، حيث نلاحظ في الكثير من أعمال ما يسمي «تحريضات بصرية تجريدية».

الأحجام الضخمة

ولد الفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو عام 1932 وكانت أولى رسوماته للصحف المحلية في عمر 16 عاماً، حيث تابع دراسته الثانوية وعرض لوحاته محلياً، ثم سافر إلى إسبانيا مع مجموعة من أصدقائه، ودرس فيها الفن كما سافر إلى إيطاليا ثم فرنسا، وعمق دراسته الفنية لفناني عصر النهضة في متحف اللوفر معتمدا التضخيم الثابت والمتكرر كأسلوب فني في أعماله.

Email