مقهى الدريشة الثقافي يناقش الإعلام والمتاحف الشخصية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مقهى الدريشة الثقافي، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أول من أمس، امسيتين شكلتا معاً تقارباً معرفياً وإنسانياً مهماً، ففي الوقت الذي شكلت فيه مسيرة الاعلام في الدولة أساساً لحديث إبراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام، فتح أحمد خميس قيدوه خزائن التراث بحديثه عن "المتاحف الشخصية" التي تزخر بها الدولة.

مسيرة الإعلام

أمسية ابراهيم العابد التي أدارها الزميل علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، وحضرها عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ومحمد دياب الموسى المستشار التربوي في ديوان حاكم الشارقة، شكلت إضاءة مهمة على مسيرة الاعلام المحلي، والذي تمكن من مواكبة التطور الذي شهدته الدولة ولا تزال، فيما كان لدور المجلس الوطني للإعلام في وضع التشريعات والتنظيمات الخاصة بالعمل الإعلامي، إضاءة خاصة في حديث العابد، الذي تطرق إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعدم حبس الصحفيين على ذمة ما ينشرونه من أخبار.

مشيراً إلى حديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للإعلاميين خلال افتتاحه لمنتدى الاتصال الحكومي في الشارقة، معتبراً إياه بمثابة دستور واضح للعلاقة بين المجتمع والإعلام، لما يحمله من توضيح لحقوق كل منهما على الآخر.

المناطق الحرة

من جهة ثانية، تناول العابد الدور الذي تلعبه المناطق الحرة في إعطاء الدولة وزناً مهماً على الساحة الدولية، مشيراً إلى أنها تضم نحو 2000 مؤسسة اعلامية متنوعة، وما حققه الإعلام المحلي من قفزات في مسيرته، باعتماده على التقنيات التي ساعدته في الحصول على المعلومة.

ذاكرة الإعلام

علي عبيد، فضل من جهته، فتح ذاكرة الاعلام الاماراتي التي تطرق فيها إلى بداياته، عبر نشرة "عمان" التي صدرت في 1927، لتكون مجلة "أخبار دبي" أول مطبوعة رسمية تصدر في 1956 بدبي، لتليها مجموعة الصحف التي لا تزال تصدر حتى الان، كما تطرق إلى تاريخ انشاء التلفزيونات والإذاعات بالدولة، والتي بدأت مع تلفزيون أبو ظبي في 1969، وتطورت مع تلفزيون دبي في 1974، وتلاهما مجموعة التلفزيونات الأخرى.

 

200 عام

 

عبق التراث كان حاضراً في أمسية "المتاحف الشخصية" التي أدارها الشاعر عبد الله الهدية، واستضافت أحمد خميس قيدوه صاحب قرية محمد بن زايد التراثية برأس الخيمة، والذي قدم شرحاً حول المقتنيات الأثرية التي يمتلكها في قريته من سيوف وخناجر وبنادق وأدوات الزينة وعملات ورقية ونحاسية قديمة، وأنواع مختلفة من الفخاريات القديمة التي يصل عمر بعضها إلى نحو 200 عام.

وبرر قيدوه اهتمامه بالتراث لما فيه من قيمة جمالية وانسانية ووطنية، منطلقاً من مقولة، المغفور له، الشيخ زايد "من ليس له ماض ليس له حاضر". مشيراً إلى أن قريته تضم سبعة أقسام هي العريش، وبيت المصيف الحجري، والدهريز، وبيت الرحى والمبرز (الجلسة الخارجية) وخيمة الشعر والطوي.

Email