اتحاد كتاب وأدباء العرب يستقبل 10 روايات محلية مرشحة

روائيون إماراتيون: تنشيط الترجمة فرصة للانتشار والانفتاح الثقافي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

المبادرة الموسمية لاتحاد كتاب وأدباء العرب، في استقبال ترشيحات العديد من الإنتاجات الروائية العربية، عبر منصات اتحاد الكتاب والأدباء المنتشرة في الوطن العربي، وذلك بإتاحة فرصة ترجمتها للغات عالمية، من مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ويتم اختيارها ضمن لجان متخصصة، يعد تنشيطاً متجدداً، واستثماراً نوعياً يثير حماسة الروائيون العرب، لصناعة إنتاج يحتفى به في المجال الأدبي الإنساني. حيث قام أخيراً اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، توازياً مع المبادرة السنوية لـ "اتحاد العرب" بترشيح 10 روايات إماراتية، من أصل 70رواية، لأدباء إماراتيين، الذين أكدوا لـ "البيان" أن الترشيح فرصة عميقة لتحقيق الانتشار على مستوى أكبر، إلى جانب دور الرواية في تمثيلها بعداً أدبياً في مسألة الانفتاح الفكري، ورسم الصورة الحقيقية لتفاصيل المجتمعات العربية، شبه الغائبة، عن مخيلة القارئ الغربي المعاصر.

معايير

وفي سياق دور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في عملية الاختيار والمعايير التي تم تبنيها لترشيح، أوضح محمد المزروعي، مسؤول التأليف والنشر في الاتحاد، أنها مبادرة سنوية يتبناها اتحاد كتاب وأدباء العرب، في مقره بالقاهرة، حيث يقوم كل عام بإرسال رسائل لاتحاد كتاب وأدباء الدول العربية، لتقديم أسماء روايات، لعقد اتفاقيات في إمكانية ترجمتها بلغات عالمية، مبيناً أن معايير ترشيح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، 10 روايات، جاء بعد حصر كامل لعدد الإنتاج الروائي في الإمارات، والذي وصل قرابة 70 رواية إماراتية، ولفت أنه بالنظر إلى اعتبار الرواية المحلية لا تزال وليدة، ومستواها متنوع بين قوية ومتوسطة وضعيفة، فإن الانتقاء لم يكن مبنياً على نقد فني وبنائي، بل إتاحة فرصة أكبر للروايات التي لم تشارك من قبل، ولم تتقدم للترشيح مسبقاً، لخوض غمار التقييم، ونيل مساحة أكبر، في التداول العربي والعالمي.

مكانة استثنائية

وفي هذا الصدد، أكدت الأديبة فاطمة عبدالله أن الترشيح بمثابة انفتاح فكري وتعايش إنساني لتمثل الروائي في كل بلد، معتبره أن جنس الرواية، قادر على تعميق تفاصيل الجنون العربي، برائحة أماكنا ومدننا وتاريخنا وثقافتنا، التي تظل بالنسبة للآخر محاورة في اللاوعي، وسبيلاً أرقى لاختزال الصوت والصورة في موسيقى الكلمات. وقالت في ذلك: "بالنظر اليوم إلى عمق الفضول الإنساني، فإنني دائماً أظل مشدودة للعمل الذي لا يحكي تفاصيلي، ونموذج الرواية الغربية وحبنا لقراءته والإبحار فيه، دليل على ذلك، لذلك فإن هناك في العالم الغربي، من يود فعلاً البحث في أشياء لا تشبهم كثيراً، ولا يعرفون عنها سوى أسماء يذيعها الإعلام المرئي، وقنوات التواصل الحديث، فالإيمان أن أدب الرواية، قادر على إيصال ما يسمى بفكر المبدع العربي، يعد أسمى معايير التلاقي في الحياة الثقافية في العالم". وأضافت ان أعباء الترجمة في كل الأحوال ليست سهلة، واختيار إحدى الروايات الإماراتية، مكانة استثنائية يسعى لها كل كاتب إماراتي.

تنمية فكرية

"جاء دورنا اليوم للبحث عن منافذ ثقافية، لإيصال أدبنا للعالم"، هنا الأديبة فتحية النمر تأكد على عملية الانتشار ودورها في تعزيز مكانة الرواية الإماراتية، خاصة وأن الرواية قادرة على إيصال الفكر المتحرر، الذي يتبناه المجتمع المتقدم، وبيان كيف أن العرب وصلوا إلى مرحلة حضارية في التعاطي مع التنمية الفكرية المتقدمة، منوهة أنه بالنظر للوسائل الإعلامية الأخرى فلا تزال مقصرة، في إحداث هذا الحوار الثقافي الذي تقوده الرواية. وقالت فتحية إنها قارئة ومتابعة جيدة للروايات الغربية والعالمية، لافته أنها مقصرة في متابعة الرواية الإماراتية، بشكل خاص، ويرجع ذلك إلى فضول الكاتب في البحث عن عوالم أخرى، تختلف عنه.

أسماء

 

أشار محمد المزروعي، مسؤول التأليف والنشر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إلى أسماء الأدباء، الذين تم ترشيح رواياتهم ومنهم: سارة الجروان وأسماء الزرعوني وخالد الجابري وفاطمة عبدالله ومحمد حسن أحمد وميسون القاسمي ولميس المرزوقي وفتحية النمر. والذين تنوعوا بين شعراء يكتبون الرواية للمرة الأولى، وبين متخصصين في الرواية، موضحاً أن الاتحاد يؤسس لخطة تُفعل الثقافة عبر منهجية التوزيع والنشر محلياً وعربياً.

Email