نادي الجوف الأدبي بعيون مثقفين عرب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر النادي الأدبي بمنطقة الجوف السعودية من أنشط الأندية الأدبية في السعودية، حيث أطلق سلسلة من الأنشطة الثقافية واللقاءات التفاعلية، من ضمنها المقهى الثقافي، لقاء الأربعاء، أكاديمية الشعر، ملتقى البراعم، لقاء الأحد (برنامج قراءة خاص باللجنة النسائية)، وأكاديمية القصة وأكاديمية الصحافة، وأكاديمية الفنون. ولا يمكن أن نغفل مساهمته الفعّالة في رفد المكتبة العربية بجملة من الإصدارات القيّمة، والتي بلغت أكثر من 40 كتابا، فضلا عن مجموعة من المطبوعات.

 

إصدارات وحراك

سمير أحمد الشريف (قاص وناقد أردني)، قال إن النادي شكل بحراكه وإصداراته حراكا مميزا قياسا على غيره من النوادي الأدبية، التي لا يسمع بها أحد، فلا فعاليات ولا إصدارات ولا دوريات، وحتى الموقع الإلكتروني معطل. نتمنى أن يكون للنادي وموقعه الاستقطاب المأمول والريادة المميزة، وهنا لا بد من وضع آلية تكبير الحروف في الموقع وتفعيل آلية البحث موضع، وتفعيل الرد السريع على ملاحظات ومساهمات ورسائل المتصفحين فإهمالها يشجع على ترك الموقع والتعامل معه.

محمد عطية محمود (كاتب وناقد مصري ) ذكر أن النادي يتميز بانفتاحه على الثقافة السعودية خاصة، والعربية عامة، من خلال نشاطاته الفاعلة التي تبغي الوصول إلى آفاق أرحب من التواصل على المستويين الأدبي الإبداعي، وتعطي إضافة نوعية للمشهد الثقافي العربي، لما تجتذبه من أقلام راسخة ومتحققة، وواعدة من كافة الأقطار العربية، وكذا من الناحية الإعلامية حيث تغطي النشرات الإعلامية جُل ما يهم الحركة الثقافية والاجتماعية بالمملكة، وهو مما لاشك فيه إضافة أخرى لا تقل تميزا، وتحضرا، ومواكبة لما يدور على الساحة الثقافية العربية، وهو من العلامات المميزة لتلك الثقافة التي تقع بين شقي المعاصرة والأصالة، نحو إنتاج ثقافة مغايرة جادة.

مسار حافل

إبراهيم الحجري (كاتب وناقد مغربي) أشار الى أن مسار النادي حافل بالتراكمات الثقافية التي كانت شيئا فشيئا تكبر لتطل بوجه عربي قادر على التحدي في ظل التحولات السريعة التي يعرفها المشهد الثقافي العالمي من إعلام قوي ووسائط متعددة، ومجلات رائدة، وقنوات نشر نافذة، وبرامج حافلة قادرة على خلق الإثارة واستقطاب الناس من شتى الأجيال والتخصصات، برامج قادرة على تتبع السؤال الإنساني في كونيته، مراعية بذلك الخصوصية العربية، ومنبثقة عن الهوية الجريحة للعالم العربي الإسلامي.

 

وزارة مصغرة

محمد الأصفر (قاص وروائي ليبي)، قال إن النادي قد فتح آفاقا جديدة لكل المبدعين العرب، فلم تقتصر خدماته على كتاب المملكة إنما على كل الأدباء العرب، خاصة الذين لظروف ما لا يتحصلون على فرص لنشر كتبهم أو دواوينهم، وذكر أنه يتمنى أن لا تتوقف هذه التجربة الجميلة، وأن يتحول النادي إلى مؤسسة ضخمة، لأنه يعتبره بمثابة وزارة ثقافة مصغرة، نتيجة لما قدمه النادي للمشهد الثقافي العربي.

 

Email