«غير مقفل» نسخة باهتة من الأفلام البوليسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا فرق كبيراً بين شخصية «جاك باور» (الممثل كيفر سثرلاند) في المسلسل البوليسي «24» وبين أليسون راسين (الممثلة ناومي راباس) في فيلم «غير مقفل» (Unlocked)، فكلا العملين يدوران في الفلك ذاته، من حيث ملاحقة الإرهابيين الذين يهددون أمن البلاد، وسرعان ما يكتشفون أنهما ضحيتان لمؤامرات أجهزة الأمن. ذاك هو الشعور الذي قد يصيب المتفرج خلال متابعته لأحداث «غير مقفل» التي لا تتعدى عن كونها مسلسلاً تلفزيونياً صيغ في قالب سينمائي، من حيث ترتيب الأحداث وتصاعد الحبكة وصياغة السيناريو نفسه الذي يحمل بصمات بيتر أوبرايان. في المقابل، هناك فرق كبير بين هذا الفيلم الذي يحمل بصمات المخرج البريطاني مايكل ابتيد، وبين فيلم «العالم لا يكفي» أحد أجزاء سلسلة جيمس بوند، الذي قدمه مايكل ابتيد في 1999، إلى جانب جملة أعماله الوثائقية والدرامية الناجحة، وحتى التلفزيونية منها.

نهاية

فيلم «غير مقفل» ينتمي إلى سينما الجاسوسية والأفلام البوليسية ذات الصبغة العادية، وهو من الأفلام التي يمكن تخمين نهايتها قبل وصول الفيلم إلى منتصفه، وفيه نلاحق حركة أليسون راسين، ضابط في «سي آي إيه» تنسحب من عملها الميداني بعد فشلها في إحباط هجوم إرهابي في باريس عام 2012، وقررت العمل كعميلة متخفية تابعة للوكالة في وظيفة مكتبية كأخصائية اجتماعية متمركزة في العاصمة البريطانية لندن، ورغم طلبات مديرها السابق إيريك (الممثل مايكل دوغلاس) المتكررة لإعادتها إلى العمل الميداني، إلا أنها ترفض ذلك، لتجد نفسها مضطرة للعودة عندما تصل معلومات استخباراتية تفيد بوجود مخطط لخلية تابعة لتنظيم إرهابي تنوي تنفيذ هجوم بيولوجي في لندن، ليتبين لاحقاً أنها وقعت ضحية لمؤامرة أبطالها مجموعة من مديري الوكالة، وبالطبع تنجح في إحباط الهجوم.

نسخة باهتة

في هذا الفيلم لا يحمل لنا المخرج مايكل ابتيد، أي جديد، سواء على صعيد الحبكة أو ترتيب الأحداث، فلا مفاجآت يتضمنها العمل التي يمكن أن تخلق منه فيلماً بوليسياً رائعاً، وهو ما ساهم في تقديم نسخة باهتة جداً من الفيلم الذي تشعر طوال الوقت أنه يسعى إلى إلصاق تهمة الإرهاب بـ«العرب»، قبل أن يحيلها إلى ضباط الاستخبارات الأميركية، الذين يمتازون بقدرتهم على ارتداء الأقنعة التي تقدمهم كحماة للأمن.

Email