أوسكار 2018 من الحرب إلى الخيال العلمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خطأ تاريخي رافقته تصريحات لاذعة، وإطلاق البعض لحملة مضادة للأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون الصورة المتحركة، تحت شعار «الأوسكار الأسود»، بعد فوز ممثلين سود في الدورة الـ 89 لجائزة الأوسكار، التي كانت قد واجهت في العام الماضي حملة مماثلة عنوانها «الأوسكار الأبيض».

كل ذلك رافق نتائج الجائزة، التي أعلنت نهاية فبراير الماضي، ولا يزال حبر أخبارها على أوراق الصحف والمجلات طرياً، ولم تغب بعد مشاهد «الإعلان الخاطئ» عن شاشات التلفزة العالمية.

المهتمون بأخبار السينما وأعمال الفن السابع من نقاد ومواقع إخبارية معروفة بحجم «هوليوود ريبورتر» و«سينما بلند» و«فارايتي»، وضعوا كل ذلك وراء ظهورهم، وبدأوا بالتطلع ناحية أوسكار 2018، مطلقين في الوقت ذاته قوائم عدة، ضمت أفلاماً يتوقع أن تكون الأبرز في سباق أوسكار 2018، في حين أن بعضهم ذهب إلى أبعد من ذلك، متوقعين الأسماء، التي يمكن أن تتولى تقديم الحفل الذي سيقام في فبراير 2018.

ورغم أن الوقت لا يزال مبكراً، إلا أن قوائم التكهنات ركزت في عمومها على 8 أفلام بارزة، بعضها لا يزال حبيس أدراج الاستوديوهات والشركات المنتجة بانتظار إشارة انطلاق عروضها في الصالات العالمية.

الأفلام المتوقع ترشيحها لأوسكار 2018 تحمل في بعضها تواقيع أسماء لامعة في الإخراج، في حين أن أحداثها وآثار قصصها تبدأ من الحرب العالمية الثانية، ولا تنتهي عند حدود الخيال العلمي، لتمر في طريقها على أفلام درامية وأخرى كوميدية.

جنود الحلفاء

فيلم «دونكيرك» (Dunkirk)، الذي يحط فيه المخرج كريستوفر نولان في «أراضي» الحرب العالمية الثانية، يتوقع أن يكون من أبرز المرشحين لأوسكار 2018، لا سيما أن قائمة أبطاله تضم كلاً من الممثل توم هاردي، وكينيث براناه.

ومارك رايلانس. الفيلم يستعيد في أحداثه قصة إجلاء جنود الحلفاء من بلجيكا، وبريطانيا، وفرنسا، بعد أن تقطعت بهم السبل، وحوصروا بواسطة الجيش الألماني في شواطئ ومرافئ مدينة «دونكيرك» الفرنسية في عام 1940، أثناء قتال فرنسا في الحرب العالمية الثانية.

فيلم (The Current War) للمخرج الفونسو غوميز- ريجون، وبطولة الممثل بينديكت كاميرياش، والذي يسلط الضوء على حياة المخترع توماس اديسون، احتل مراتب متقدمة في قوائم التوقعات، علماً بأن الفيلم لم يحدد بعد موعداً ثابتاً لعرضه في الصالات. ورغم تعثر مسيرته في البداية واعتذار الممثلة ريز ويذرستون عن المشاركة فيه ليذهب الدور إلى الممثلة كريستين ويج، إلا أن فيلم الخيال العلمي (Downsizing) للمخرج الكسندر باين، وبطولة مات ديمون، والذي سيعرض في ديسمبر المقبل، استطاع أن يحجز مكانه في اللائحة.

لا سيما أنه يدور في المستقبل، حول رجل يعتقد أنه سيحصل على حياة أفضل، لكنه يواجه مشاكل وأزمات طبيعية وبيئية كتلوث مصادر الطبيعة. التوقعات بفوز فيلم «داونسايزنغ» عالية، خاصة أن بطله مات ديمون، كان أحد مرشحي الأوسكار في 2016 لفئة أفضل ممثل عن فيلمه «ذا مارشن» للمخرج ريدلي سكوت.

مدينة النجوم

بعد تخليه عن شخصية «لوغان» في سلسلة «ولفرين» يرتدي الممثل الأسترالي هيو جاكمان زي الفنان الاستعراضي الأميركي «بي. تي. بارنوم»، الذي أصبح جوالاً مشهوراً يسافر عبر الدول ويقدم فنه.

وذلك في فيلم الدراما والسيرة الذاتية (The Greatest Showman) للمخرج مايكل غرايسي، أحد أسباب دخول هذا الفيلم على لائحة توقعات الأفلام المشاركة في أوسكار 2018، كان سببه مشاركة كل من بنجي باسيك وجستين بول اللذين قاما بتأليف كلمات الأغاني التي عرضت في فيلم «لا لا لاند» للمخرج داميان تشازيل،.

والتي فازت أخيراً بأوسكار أفضل أغنية أصلية وكانت من نصيب «مدينة النجوم». أوسكار 2018، لا يبدو أنه سيخلو من أفلام تفتح ملفات العنصرية في أميركا،.

حيث تربع فيلم (Mudbound) للمخرجة دي رويز، على عرشها، وفيه تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، لتسلط الضوء على حكاية رجلين يعودان من الحرب للعمل في إحدى المزارع بولاية المسيسيبي الريفية.

وفي أثناء محاولتهما التكيف مع حياة ما بعد الحرب، يجتهدان في مكافحة كافة أشكال العنصرية. كافة المؤشرات تدل بقوة على إمكانية دخول هذا الفيلم في سباق أوسكار 2018، فإلي جانب قائمة أبطاله كاري موليغان وجيسون كلارك، وغاريت هدلوند، فقد استطاع هذا الفيلم أن يحوز إشادة النقاد وإعجابهم

التاريخ الأميركي

بعد فشلها في اقتناص جائزة أوسكار أفضل فيلم في عام 2013 عن فيلمها «زيرو دارك ثيرتي»، وخروجها من الحفل بجائزة واحدة فقط هي أوسكار أفضل مؤثرات، تعود المخرجة الأميركية كاثرين بيغلو، التي تعد المخرجة الوحيدة في هوليوود الحائزة أوسكار أفضل مخرجة، الى الواجهة مرة أخرى عبر فيلمها الجديد (Untitled Detroit Project)،.

الذي تعود فيه لتفتش بين أوراق التاريخ الأميركي، حيث تعيد للواجهة ما شهدته مدينة ديترويت عام 1967 من تظاهرات ضخمة احتجاجاً على قوانين العنصرية. وبالطبع لا يزال هذا الفيلم قيد أدراج الشركة المنتجة له، حيث يتوقع أن يعرض في أغسطس المقبل.

لا معلومات كثيرة تتوفر عن فيلم (Untitled Paul Thomas Anderson Project)، الذي يحمل توقيع المخرج بول توماس اندرسون، ولكن تشير التقارير إلى أن أندرسون يعود فيه إلى العاصمة البريطانية لندن، ليلقي الضوء على قطاع الأزياء فيها.

وتحديداً في فترة عقد الخمسينيات، والطرق التي كانت معتمدة في تصميم أزياء الأسرة المالكة، قوة الفيلم نابعة من وجود الممثل دانييل دي لويس على رأس قائمة أبطاله، الأمر الذي دعا العديد من المواقع إلى ترشيحه لسباق الجائزة، ويتوقع أن ينافس على فئة أفضل تصميم وأزياء.

قائمة التوقعات ضمت أيضاً فيلم (Call Me by Your Name) للمخرج لوكا غواداغنينو، المقتبس عن رواية الكاتب أندريه أسيمان الصادرة في 2007، وتدور أحداثها في ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن حاز إعجاب وإشادة نقاد مهرجان صاندانس السينمائي.

32.9

مليون مشاهد تابع حفل الدورة 89 للجائزة وهو الأقل منذ 2008

2016

بدأ تصوير فيلم The Current Warفي العاصمة البريطانية لندن

20

مليون دولار قيمة أجر المخرج كريستوفر نولان في فيلم Dunkirk

2.5

عام الفترة التي أمضاها ألكسندر باين وجيم تايلور في كتابة سيناريو Downsizing

2008

العام الذي صدرت فيه رواية Mudbound للكاتبة هيلاري جوردان

2010

حازت فيه كاثرين بيغلو على «الأوسكار» لتصبح أول مخرجة في هوليوود تفوز بالجائزة

 

Email