المهرجان يسدل ستارته بـ «بيغ شورت»

■ الفيلم جمع 4 من نجوم هوليوود وشق طريقه نحو الأوسكار | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم في 2008، التي استعرضها فيلم «ذا بيغ شورت»، أسدل مهرجان دبي السينمائي الدولي، أمس، ستاره على دورته الـ 12، ليودع عشاقه على أمل اللقاء بهم في دورته المقبلة، بعد أن عرض خلال أيامه الثمانية نحو 134 فيلماً روائياً وغير روائي، من بينها 11 فيلماً شقت طريقها نحو جائزة الأوسكار عن بلدانها، و4 من أفلامه نالت ترشيحاً لجائزة اختيار النقاد لأفضل فيلم، وهي سبوت لايت، وبروكلين، ورووم، بالإضافة إلى فيلم الختام «ذا بيغ شورت»، في حين أن فيلمين فقط نالا ترشيحات لجائزة غولدن غلوب، الأمر الذي يعكس طبيعة اختيارات المهرجان الذي استقطب هذا العام مجموعة جيدة من إنتاجات السينما العربية، والإماراتية التي أطلت وللمرة الأولى في تاريخ المهرجان بأربعة أفلام روائية طويلة.

وبقدر قوة فيلم الافتتاح الذي عرض في 9 الجاري، جاء فيلم الختام الذي يحمل عنوان «ذا بيغ شورت» للمخرج آدم مكاي، والذي يلج فيه العالم الخفي لوول ستريت، ويسلط الضوء على الأسباب التي أوقعت العالم في أزمة اقتصادية خانقة عام 2008.

نفاد التذاكر

في هذا الفيلم الذي نفدت تذاكره بالكامل في المهرجان، يذهب المخرج آدم مكاي نحو منطقة جديدة من العرض والتحليل للأزمة الاقتصادية، كما يحاول فيه الكشف عن الأسباب ومواجهة ما حدث، معتمداً في ذلك على رواية تحمل الاسم ذاته لمايكل لويس، والتي سبق لها أن احتلت المرتبة الأولى بين الروايات الأكثر مبيعاً قبل 3 أعوام، ليأتي «ذا بيغ شورت» مختلفاً في صيغته وتناوله للأزمة مقارنة مع الأفلام الأخرى التي سبق لها التطرق لهذه الأزمة ومن بينها فيلم «99» الذي عرض في دورة مهرجان كان السينمائي الماضية.

عقارات

فيلم آدم مكاي، يرصد حكاية 4 من الكوادر الاقتصادية التي كانت تعاني من الغبن والتهميش، اكتشفت خلال القفزة الكبرى لارتفاع أسعار العقارات وهجمة القروض بأن ما يحصل من قفزة هو عبارة عن «فقاعة» سيكون مآلها الكارثة والأزمة الاقتصادية التي ستضطر الكثيرين إلى بيع عقاراتهم لتسديد فوائد قروضهم التي أخذت تتضخم مقابل الانخفاض الحاد في أسعار العقارات التي عاشتها الولايات المتحدة عام 2007.

أربعة من اللاعبين الأساسيين الذين يحركون مجريات الأحداث من بينهم مايكل (الممثل كريستيان بيل) الذي يتعرض للنبذ لأفكاره الجريئة في عالم الاقتصاد، كونه اعتاد الإشارة إلى حالة الفوضى والخلل التي ستجتاح سوق العقار في أميركا، وفي الاتجاه ذاته، يقف معه الثنائي الممثل ستيف كاريل والممثل ريان جوسلينغ، وكذلك المستشار المتقاعد الذي يلعب دوره الممثل براد بيت والذين يكتشفون أنهم أمام حالة تشبه الدومينو ما إن يسقط الأول حتى يأتي الانهيار.

حتى الآن تمكن هذا الفيلم من تصدر ترشيحات جوائز الأوسكار وغولدن غلوب واختيار النقاد، في وقت تمكنت فيه شركة بارامونت المنتجة له، من جمع نحو 75 مليون دولار نظير مبيعات تذاكره في عدد محدود من صالات السينما بأميركا الشمالية، والتي عرضته فيها حتى تتمكن من ترشيح الفيلم للأوسكار.

Email