ينادي بالعدالة والمساواة ونبذ العنصرية في فيلم كرتوني

«بلال».. سيرة صحابي تحاكي الأحداث المعاصرة

■ طاقم العمل خلال المؤتمر الصحافي | تصوير: ناصر بابو

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل كانت مصادفة حين تم ترشيح شخصية الصحابي الجليل بلال بن رباح للعمل عليها كأول فيلم كرتوني ثلاثي الأبعاد بالمنطقة العربية، ولماذا هذه الشخصية بالذات، وهل تحمل معاني وقيماً أخلاقية يفتقدها العالم الآن، وإذا تُرجِم ودبلج الفيلم إلى لغات أخرى هل يسهم ذلك في تحسين صورة الإسلام عند البعض ممن يحمل أفكاراً مشوهة عن الإسلام والمسلمين نتيجة تصرفات غير مسؤولة عن فئة تصدّر صورة مغلوطة عن هذا الدين العظيم، وهل هذه الشخصية تلائم عقول الصغار، وتخاطب أفكار الشباب في العالم العربي والغربي، وهل يحمل الفيلم، على الرغم من أنه يدور في حقبة زمنية مضت، إسقاطات على أرض الواقع بأحداثه المعاصرة؛ كل هذه الأسئلة وإجاباتها كانت في المؤتمر الصحفي الخاص الذي أقيم أمس في مدينة الجميرا حول الفيلم «بلال» ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي في دورته الـ12.

الفيلم الذي ينتمي إلى أفلام «الأنيميشن» تم تصويره بأحدث تقنيات السينما العالمية، وتدور أحداثه حول شخصية الصحابي الجليل بلال بن رباح، المعروف بلقب «مؤذن الرسول»، ويسرد قصة حياته منذ طفولته الأولى في بلاد الحبشة، مروراً ببيعه إلى الصحابي أبي بكر الصديق، وصولاً إلى تحوله إلى أحد أبرز صحابة الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام.

إسقاطات

حياة الصحابي «بلال» تجسد أسمى معاني المساواة، فلا فرق بين غني وفقير وأبيض وأسود، تلك العدالة التي تبحث عنها المجتمعات الغربية، وخصوصاً أميركا التي ذاقت مرارة العنصرية في حقبة زمنية معينة، ولا تزال تطفو على السطح بعض الأحداث التي تتأجج بين البيض والسود في عاصمة الحرية، أميركا، ومن هنا كانت أبعاد اختيار حياة «بلال» المليئة بقيم العدل والإنسانية.

8 سنوات من العمل

حضر المؤتمر منتج ومخرج العمل أيمن جمال، والمخرج خورام إتش علوي، والممثل أديوالي أكيونوي، ممثل شخصية بلال، والممثل جاكوب الذي جسّد طفولة بلال، ومسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان.

دبلجة عربية

لم يكن فيلم بلال وليد اللحظة، وإنما تطلب من أيمن جمال مجهوداً تعدى ثماني سنوات، خاصة أنه يستهدف إلى جانب الجمهور العربي، الجمهور الأجنبي أيضاً، لذا سيتم طرحه باللغة الأجنبية، ووضع ترجمة له في النسخ العربية، كما ستتم دبلجته بمشاركة نجوم عرب.

الفيلم، كما يؤكد خورام، يستهدف فئة المراهقين، يقول: «إننا أردنا تقديم بطل حقيقي لهذا العمر، وبحثنا كثيراً، ولم نجد أفضل من الصحابي بلال بن رباح، كذلك لم نجد أفضل من دبي لتكون انطلاقة للعمل الذي يروي قصة بلال وقوته التي لم تكن تكمن في عضلاته، وإنما في صوته وصبره ومطالبته بالعدل والمساواة».

ويؤكد أيمن جمال سعادته بإخراج عمل يجسد فيه شخصية بلال، تلك الشخصية العظيمة التي تحمل تفاصيل كثيرة، ويقول: «كان همنا الكبير أن يشعر المشاهد بأن شخصيات العمل حقيقية».

48.8 مليار دولار حجم شباك التذاكر العالمي في 2019 

اعتادت شركة برايس ووتر هاوس كوبرز «بي دبليو سي» في كل عام الكشف عن نتائج تقريرها السنوي الذي يعنى بأحوال أعمال الترفيه والإعلام الدولية، والذي تعتمد فيه على آراء وتوقعات خبراء في 13 فئة مختلفة من فئات الترفيه والإعلام في 54 دولة. أمس، على هامش جلسات سوق دبي السينمائي، أطلقت الشركة تقريرها السنوي في نسخته الـ16، وذلك خلال عقدها جلسة بعنوان «ما بعد الرقمنة: منظور الترفيه والإعلام الدوليين بين عامي 2015-2019».

وفي تقريرها السنوي، قدمت المؤسسة لمحة عامة عن أداء صناعة الترفيه والإعلام في الشرق الأوسط، ضمن سياق التوجهات العالمية الأوسع نطاقاً، وتوقع التقرير أن يصل حجم شباك التذاكر العالمي إلى 48.4 مليار دولار في 2019، وأشار إلى أن الإمارات تمتلك سوقاً ضخمة للأفلام وصناعة الترفيه في المنطقة، وتوقع أن يصل حجم الإنفاق فيه إلى 141.9 مليون دولار بحلول 2019.

في المقابل، أشار التقرير إلى أن معدلات الصرف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سترتفع من 38.8 مليون دولار في 2014 إلى 61.1 مليون دولار في 2019، كما أشار إلى أن أكثر من نصف سكان العالم سيكون لديهم اشتراك في خدمة الإنترنت على أجهزة الهاتف المتحرك مع حلول 2017. وتوقع التقرير أن يصل حجم الإنفاق على المواد الفلمية الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 1.45 مليار دولار بحلول 2019.

Email