انطلاق عرضه العالمي الأول في لندن بحضور نهيان بن مبارك

غطاء الرأس تحت مجهر الوثائقي «حجاب»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أول من أمس، العرض العالمي الأول لفيلم «حجاب» والذي أقامته مؤسسة أناسي للإعلام في العاصمة البريطانية لندن، واضعاً قضية الحجاب تحت مجهره، عبر رصد الاراء المختلفة فيه، مشيراً إلى وجوده بين النساء منذ الأزل أي قبل ظهور الإسلام، ويقدم الفيلم صيغة تحليلية عميقة عن الحجاب، كما يطرح جملة من الأسئلة حول ماهية الحجاب بشكل عام.

وشهد عرض الفيلم الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وعبد الرحمن غانم المطيوعي، سفير الدولة لدى بريطانيا، وعارضة الأزياء والممثلة البريطانية سوكي ووترهاوس، والمدير التنفيذي لمجلة «تانك» كارولين عيسى.

قارات

تصوير الفيلم تم في تسع دول من ثلاث قارات، وهي بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، وتركيا، ومصر، وسوريا، والمغرب، بالإضافة إلى الإمارات، وهو يقوم على مقابلات مع مجموعة متنوعة مع أفراد في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط والذين يناقشون أسبابهم لاختيار ارتداء أو عدم ارتداء الحجاب، كما ويتضمن الفيلم آراء عدة لكبار العلماء والمختصين من الأديان السماوية الثلاثة، كما يتحدث الفيلم من منظور معين لأناس عاديين بسطاء.

شارك في إخراج الفيلم نهلة الفهد التي عمدت إلى التصوير مع أسر داخل بيوتهم للتعرف إلى وجهة نظرهم للحجاب والمستندة إلى الكتب السماوية التي يؤمنون بها، فمنهن من ترفض التقيد بالحجاب أو النفاق في ارتدائه لمن لا تقتنع به، مشيرات إلى أنهن لا يستطعن ارتداءه من دون أن يكون ذلك نابعاً من قناعاتهن، كما شارك فيه أيضاً المخرج السوري مازن خيرات والمخرج البريطاني أوفيديو سالازار الذي يعد أحد أشهر مخرجي الأفلام الوثائقية في العالم، وسبق أن صدرت له أفلام وثائقية عدة من بينها «رحلة إلى مكة» الذي يلعب بطولة الممثل البريطاني بن كينغسلي، وكذلك فيلم «الغزالي.. كيمياء السعادة».

محاولة أولى

معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عبر عن سعادته بعرض الفيلم، وقال: «أعتقد أن الفيلم كشف للمشاهدين عن أصول ما يمثله الحجاب من خلال تعدد الآراء المختلفة بشأن هذه المسألة»، فيما قالت المخرجة نهلة الفهد إن الفيلم «هو المحاولة الأولى لها للتطرق إلى مضمون يأخذ حيزاً من الاهتمام لدى مختلف الشعوب والثقافات».

وأضافت: «هناك الكثير من سوء الفهم والصور النمطية المتصلة بالحجاب، لذا كان من المهم الوصول إلى الأفراد الحقيقيين للتعرف على رأيهم في الحجاب».

وتابعت الفهد: «أشعر بسعادة غامرة للمشاركة في هذا العمل والذي تأتي انطلاقته الأولى في لندن لتعريف مختلف الجنسيات بهذه القضية ويعقبها عرض الفيلم الوثائقي في جميع أنحاء العالم».

من جهته قال المخرج مازن الخيرات: «(حجاب) هو فيلم يناقش موضوعاً محدداً، من دون أن يتبنى أي رأي أو وجهة نظر معينة، بما يتعلق في مسألة الحجاب، وقد حاولنا خلال الفيلم التجول في أفكار الأفراد والتعرف عليها وربطها بعوامل عدة مثل التاريخ والدين ليكشف عن حقائق عدة».

Email