لم تخش النقد أو تتردد في خوض التجربة

كوادر إماراتية شابة تدخل عالم الإخراج

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كوادر سينمائية شابة، ثابرت لدخول عالم الإخراج السينمائي، ولم تخش النقد أو تتردد في خوض التجربة، آمنت بمهاراتها ورغبتها الحقيقية في الاطلاع على كل ما يمت بصلة لقطاع صناعة السينما، واتخذت من المهرجانات السينمائية التي تقام في الدولة منابر للشهرة والانتشار، لا سيما أنها عالمية الصدى وثرية المحتوى.. «البيان» التقت بعض المواهب السينمائية الإماراتية التي شاركت بأعمالها في مهرجان دبي السينمائي الدولي، واطلعت على تجاربهم وتوقعاتهم حول مستقبل السينما الإماراتية.

إعجاب

أكثر ما يثير الإعجاب هو أن صناع الأفلام القصيرة المتأهلة لجائزة المهر الإماراتي، عبارة موظفين في النهار وسينمائيين في أوقات الفراغ، ومن بينهم شهد الشحي، التي قالت: درست الإعلام وأعمل موظفة في شركة في أبوظبي، وقد دخلت المجال عن طريق الصدفة، وأحبتت كل تفاصيله الصغيرة، وفي رصيدي فيلمين قصيرين، الأول اسمه: «كلر ليس» وقد عرض في مهرجان أبوظبي السينمائي، أما فيلمي الثاني فاسمه «خفايا»، وقد تمكنت من تصويره من خلال منحة دراسية في باريس. وتابعت: لطالما كانت الأفلام السينمائية تثير إعجابي من حيث التصوير والزوايا وأساليب تقديم الفكرة أو الرسالة، وهذا ما شدني بقوة إلى المجال، حيث شعرت أن لدي القدرة على العطاء في هذه الجوانب.

وعي

أما محمد سويدان، الذي درس الإعلام ويعمل في مجال الإنتاج، فقال: يجب نشر الوعي بين طلبة الجامعات والمدارس بأهمية المشاركة في مثل هذه المهرجانات السينمائية العريقة، لأنها تمكن الهواة والراغبين بالانخراط في عالم صناعة السينما من التواصل مع أهل المجال والخبرة والاختصاص، كما أنها بيئة خصبة للاطلاع على طرق تمويل الأفلام وتسويقها والترويج لها في الداخل والخارج والتقنيات الحديثة المستخدمة في مجال الإخراج السينمائي.

وأضاف: انطلاقاً من تجربتي الخاصة، فإنني أنصح جميع الأهالي بالتعامل بجدية مع مواهب أبنائهم، وبالنسبة لي فأنا أنتمي إلى عائلة فنية تعشق المسرح وكل الفنون، وعندما لاحظت اهتمامي الزائد بالأفلام والسينما بادرت إلى تشجيعي وتحفيزي.

منافسة

وقال محمود حسن القطان، بطل ومؤلف فيلم «الحب إكس لارج»: بدا الإيمان بقدرات المواهب الإماراتية الشابة وقدرتها على المنافسة واضحاً وجلياً في الدورة 11 لمهرجان دبي السينمائي، التي ركزت على دعم الكوادر الوطنية لتكون في المقدمة إلى جانب نجوم الصف الأول في عالم صناعة السينما. وعن تجربته الخاصة في فيلم «الحب إكس لارج» أوضح أن الفيلم طرح مشكلة يعاني منها كثير من الشباب ولا سيما الإماراتيين وهي السمنة وما يتصل بها من تحديات حياتية وأبرزها الحب، حيث إن معظم العائلات ترفض تزويج بناتها للشباب الذين يعانون السمنة، وقال: الفيلم يسلط الضوء على أهمية احترام جوهر الإنسان وتقديره، لأن الشكل مؤقت وخداع في أحيان كثيرة.

صناعة نجوم

ومن جانبه قال مخرج فيلم الحب «إكس لارج» خالد علي: الأداء المسرحي يختلف كلياً عن الأداء السينمائي، وشبابنا بحاجة إلى ورشات سينمائية ذات مستوى احترافي تهدف إلى صناعة نجوم.

إقبال كبير

أشاد المخرج خالد علي بإقبال بنات الإمارات على عالم صناعة السينما، وقال: إقبال بنات الدولة على الإخراج والإنتاج والتمثيل السينمائي، يعد خطوة جريئة واعية ودليل على مدى الرعاية الفائقة والتشجيع الذي تحظى به من مجتمعنا وحكومتنا الإيجابية المتفائلة.

Email