اتجاه بوصلة البطولة إلى بكين يعود بأرباح طائلة على صناعة السينما الأميركية

الصين تنتزع نجومية أعمال هوليوود الأخيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظلت هوليوود على مدى المئة عام الأولى من تاريخها تصنع أفلاماً للأميركيين فقط، وتعتبر جمهور ما وراء البحار إضافة مرحباً بها، غير أنها اليوم قد حولت أنظارها باتجاه القوة العظمى، التي تعد بأن تسيطر على القرن المقبل. ويقول المطلعون على الأمور، إنها سرعان ما ستبدأ بصناعة أفلام تتوجه للصين في المقام الأول.

وأفادت صحيفة «تايمز» البريطانية في تقرير صدر، أخيراً، أن المخرج الأميركي بريت راتنر، الذي حققت أفلامه أرباحاً تقدر بأكثر من 1.3 مليار دولار، قال :« ستكون السوق الصينية ضخمةً جداً، ولن يكون لنجاح الأفلام في أميركا تأثير كبير».

ويتولى راتنر مع الملياردير الأسترالي جيمس باكر إدارة شركة «رات- باك إنترتاينمنت» لصناعة الأفلام، وستشارك هذه الشركة في تمويل أفلام شركة «وارنر بروس» كافة، ويبلغ عددها 75 فيلماً، وتعتزم إنتاجها على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وقد تضمنت أحدث استثمارات راتنر فيلم «الجاذبية» الحائز جائزة أوسكار، إلا أنه يخطط لتمويل مشاريع باللغة الصينية، وهو يتوقع أن تملي الصين القصص التي يختار المخرجون الأميركيون إخراجها في السنوات المقبلة، لاسيما أن ذلك الاتجاه قد بدأ بالفعل.

المتحولون

وقد أصبح فيلم «المتحولون: عصر الانقراض» المعروض، أخيراً، أول فيلم يتفوق، من حيث الإقبال والنجاح الجماهيري على أميركا لجهة المبيعات، التي حققها على شبابيك التذاكر في الصين. وتشير بعض التقارير إلى أن الممثلة الصينية لي بينغبينغ ستلعب دوراً رئيساً في الجزء المقبل من السلسلة.

ويسلط هذا التحول في المخطط، الضوء على تعاظم قوة الجمهور الصيني. لاسيما أن الصين تقوم حالياً ببناء 18 دار سينما يومياً، وأنه من المتوقع أن تتخطى إيرادات شبابيك التذاكر في الصين بحلول العام 2020 تلك التي في الولايات المتحدة.

لكن ما الذي يعنيه هذا الميل نحو الصين بالنسبة لوضع هوليوود كآلة العرض السينمائي «لقوة أميركا الصوتية البصرية»؟ قال ستانلي روزن، الاختصاصي بالعلوم السياسية في جامعة جنوب كاليفورنيا والمهتم بالشؤون الصينية، إن الصين تنفق عشرة ملايين يورو سنوياً في محاولةٍ لتلميع صورتها في الخارج، فتدعو الصحافة الأجنبية وتكرمها، وتطلب إلى الصحافة الصينية كتابة أمور مقبولة من النظام الحاكم، كما تلجأ إلى حسابات صورية على موقع تويتر لنشر الدعاية.

عصابة نازية

تحاول هوليوود اليوم إغراء الصين بصناعة أفلام تصوّر أميركا على أنها العنصر الشرير.

وقد حقق فيلم «كابتن أميركا: ذا وينتر سولدجر» مبلغ 714 مليون دولار في شبابيك التذاكر، أخيراً، وهو مبلغ يعود ثلثه فقط إلى الجمهور الأميركي، وتدور أحداث القصة حول تولي إدارة واشنطن من قبل عصابة نازية.

Email