عروضه التجارية تبدأ غداً في صالات الدولة

«حب ملكي».. رومانسية السلطة والنفوذ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

قصة رومانسية لا تخلو من الكوميديا والتراجيديا، يطل بها الكاتب جمال سالم في فيلمه الروائي الطويل «حب ملكي»، والذي ستبدأ عروضه غداً في كل صالات السينما بالدولة، ليقف الجمهور من خلاله أمام حكاية تمتد على مدار 93 دقيقة تحمل بين طياتها الكثير من التشويق وتدور حول الصراع الأبدي بين السلطة والنفوذ والحب الجارف.

الإعلان عن انطلاق عروض الفيلم تجارياً جاء في مؤتمر صحافي عقده جمال سالم، أمس، في قاعة المؤتمرات الرئيسية بنادي دبي للصحافة وحضره أبطال الفيلم الدكتور حبيب غلوم، وهدى صلاح، وعبد الله زيد، ومنصور الفيلي، وجمعة علي، حيث شهد الإعلاميون عرضاً خاصاً للفيلم الذي سبق له المشاركة في الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي، وكذلك مهرجان ثقافي في كوريا.

مغامرة جديدة

نجاح تجربة فيلم «مزرعة يدو» تجارياً، شكلت الحافز الأساسي لجمال سالم الدخول مغامرة العرض التجاري لفيلمه السينمائي الأول، وبحسب تعبيره، فإن عرض «حب ملكي» تجارياً يشكل مغامرة جديدة بالنسبة له، متمنياً أن تنجح في اقناع الجمهور، معتبراً أن نتيجة العرض ستكون رهينة للجمهور. موضحاً أن الفيلم الذي حظي باستحسان جماهيري إبان عرضه في الخليج السينمائي، قدم بطريقة تخلو من الاستسهال ويعتمد على قصة واقعية مغلفة بالرومانسية.

قضية دعم السينما تحولت إلى نقطة نقاش في المؤتمر، لا سيما وأن سالم تكفل وحده بميزانية الفيلم التي وصلت إلى نصف مليون درهم، وأكد أن محدودية الميزانية دعته إلى حصر أيام التصوير في أسبوعين فقط، مع مراعاة أن الفيلم السينمائي يحتاج إلى فترة تصوير أطول من ذلك، وعلق سالم على ذلك قائلاً: «معظم الدعم المادي في الدولة موجه للأفلام القصيرة التي عادة لا تعتمد على ميزانيات عالية»، مشيراً إلى أن 70% من الدعم موجه إلى منتجين ومخرجين من خارج الدولة.

وقال: «السينما الإماراتية لن تتمكن من الوقوف على قدميها بشكل صحيح طالما لم يتوفر الدعم المناسب لها»، وتوقع أن تستغرق سنوات طويلة لتتمكن من التواجد بشكل دائم في أروقة السينما التجارية، ضارباً مثلاً بالدراما التلفزيونية الإماراتية التي قال: «إنها بدأت ضعيفة ولكن مع مرور الوقت وتوفر الدعم تمكنت من فرض نفسها على الساحة».

من جهة ثانية، أشار سالم إلى أنه استلهم قصة الفيلم من رواية «أحدب نوتردام»، معتبراً أن «الحب ليس جمالاً فقط، ولكنه الروح» وقال: «هذا ما حاولت إيصاله من خلال الفيلم»، مؤكداً أن اختيار الممثلين جاء بناءً على مواصفات الشخصيات، منوهاً بأن كل ممثلي الفيلم قريبون منه فكرياً.

سلطة المال

«أمثل سلطة المال والجاه»، بهذا التوصيف قدم حبيب غلوم شخصيته في الفيلم، وقال: «أجسد شخصية رجل صاحب سلطة ينال ما يريد ويمسك بزمام الأمور وبكل ما يدور من حوله».

وأكد غلوم أن لكل شخصية يقدمها سحرها الخاص وأبعادها وتحولاتها وتركيبتها التي تتسق مع سياق العمل، وأضاف: «عادة تكون اختيارات جمال سالم لشخوصه دقيقة، ولذلك فقد جاء (حب ملكي) عملاً مترابطاً ومتماسكاً ومكتملاً بشخوصه ومبدعيه».

أما عبد الله زيد، الذي يعد «حب ملكي» تجربته السينمائية الأولى، فأكد أنها المرة الأولى التي يلعب بها دور رومانسي، وقال: «عَمّقَ الفيلم حبي وتعلقي بالفن السابع وشدني سحر الشاشة الذهبية لإعطاء الدور من روحي لأكون أكثر إقناعاً وصدقاً»، مشيراً إلى أنه جاهد في تحدي نفسه لتقديم شخصية رومانسية التي اعتبرها نقلة نوعية في مسيرته الفنية.

في حين اعتبر منصور الفيلي، أن الفيلم يوجه رسالة عميقة ومهمة مفادها أن «المال ليس كل شيء في الحياة رغم أن الظروف قد تفرض نفسها على الإنسان».

وقال: «لقد تميزت أجواء التصوير بروح الأسرة الممزوج بجدية العمل من الجميع». معتبراً أن أي نص من تأليف جمال سالم يشكل إضافة في مشواره الفني، منوهاً بأن نجاح الفيلم تجارياً سيعزز الثقة في السينما الإماراتية.

صراع

«الفيلم يبرز دبي الحديثة، ويركز على مسألة الصراع بين سلطة المال وسلطان الحب»، بهذا الوصف فضلت بطلة الفيلم هدى صلاح تعريف دورها في الفيلم الذي تجسد فيه شخصية «جوري»، وقالت: «يعتبر الفيلم نقلة نوعية في مسيرتي الفنية مقارنة بأدواري السابقة، واعتبر أن الدور من حيث تركيبته وصعوبته مغامرة شخصية».

وأشارت إلى أن الفيلم يعكس صورة جميلة عن دبي الحديثة، وأن كل من يشاهده سيرى نفسه فيه، وختمت قولها: «رغم كل الصعوبات التي واجهناها من خلال حرارة الجو في بعض الأحيان، إلا أن التصوير اتسم بتركيز عال من الممثلين والمخرج على حد سواء وتم التدقيق في كل مشهد وإعطاؤه حقه حتى يخرج العمل بالصورة التي ترضي المشاهد».

Email