الرقابة الإماراتية تستجيب بتفعيل مقصها

شكاوى الجمهور تهذب «حلاوة روح»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن من الممكن أن يمر "حلاوة روح" مرور الكرام على الجمهور، الذي أثار استنكاره للفيلم ردود أفعال جدية، قامت الرقابة بناءً عليها باستخدام مقصها في عدة مقاطع ومشاهد، لتحذف ما يجب حذفه، وتخفف بعضاً من حدة "الجرأة والسخونة" التي يتضمنها الفيلم.

فبعد الاستياء الشديد من الفيلم الذي وصفه المشاهدون بـ"الإباحي"، كان لا بد أن تتخذ إدارة الرقابة موقفاً حازماً، نتج عنه حذف المشاهد الخاصة بالطفل وهو يتلصص على هيفاء وهبي في أوضاع خادشة للحياء، إلى جانب التشديد على دور العرض بالالتزام بالعمر المحدد للسماح بحضور الفيلم.

"البيان" تواصلت مع عدد من مشاهدي الفيلم للتعرف على آرائهم فيه، وتحتفظ بالتسجيلات التي تحتوي على رسائل وجهها الحضور للرقابة، اتفقوا فيها على أن الفيلم "إباحي" و"مقزز" ولا يحتوي على أي رسالة أو مضمون.

استعراض جسد

وصفت فاطمة ناصر، موظفة، الفيلم بالإباحي، مشيرة إلى مبالغته الكبيرة في استعراض الجسد بلا هدف، وقالت: بطل الفيلم طفل، وجرأته تفتح عيون الأطفال على أمور كثيرة نحن في غنى عنها، ورسالتي للرقابة بألا تعرض لنا هذه النوعية من الأفلام، وأرى هذا الفيلم إباحياً منذ بدايته وحتى نهايته.

"أين البداية وأين النهاية؟" سؤال طرحته هبة مؤيد، ربة بيت، مؤكدة خلو الفيلم من القصة والمضمون، وقالت: طرحه يعتمد على استعراض الأنوثة بشكل مقزز، وأنا متفاجئة ومذهولة كيف سمحت الرقابة بعرض هذا الفيلم.

أكد مروان عبدالمنعم، صاحب شركة، أن "حلاوة روح" فيلم تافه لا معنى له ولا قصة، وقال: لم تلفت نظري جرأة الفيلم بقدر ما لفتتني تفاهته وخلوه من أي رسالة. ووافق على وصفه بالإباحي، مشيراً إلى أنها المرة الأولى الذي تقدم فيها السينما المصرية فيلماً بهذه السطحية التي يطغى عليها الاستعراض، وطالب الرقابة بتدقيق النظر في هذه النوعية من الأفلام. وذكر خالد حسين، مندوب مبيعات، أن ساعتين من عمره ضاعتا هباءً على فيلم يخلو من كل شيء، سوى الجرأة والاستعراض، وقال: كيف يسمح بالتلاعب بالطفولة بهذه الطريقة. وطالب خالد الرقابة بتنظيف الأفلام وعدم الاكتفاء بعبارة "للكبار فقط". تهمة

رفضت مجموعة من السيدات اللواتي شاهدن "حلاوة روح"، ذكر أسمائهن كون حضور الفيلم يعد "تهمة"، كما تهرب عدد كبير من "الذكور" من الإدلاء بآرائهم معتبرين حضور الفيلم "شبهة" قد تفتح عليهم أبواباً هم في غنى عنها.

 الليم: حذفنا مشاهد غير مناسبة

 

 

في تصريح خاص لـ"البيان"، أكد جمعة الليم مدير إدارة الرقابة على المحتوى الإعلامي في المجلس الوطني للإعلام، أنه بناءً على ملاحظات الجمهور والشكاوى التي وردت لإدارة الرقابة، سواء عن طريق الهاتف أو وسائل الإعلام المختلفة، تم تشكيل فريق رقابي، واستدعاء مدير عام الشركة المستورد للفيلم، والمدير المسؤول عن توزيع الأفلام على دور العرض في الدولة، لمتابعة الفيلم والوصول إلى حل للمسألة، وقال: بناءً على الشكاوى، وتساهل بعض دور العرض التي سمحت لمن تحت 18 عاماً بحضور الفيلم، حذفنا بعض المشاهد التي لا تناسب الفئة العمرية تحت 18 سنة، تحسباً لعدم التزام بعض دور العرض بالتصنيف العمري، وهذه سنأخذ إجراءاتنا معها.

وعن سبب إجازة الفيلم من الأساس، قال الليم: أجزناه كونه محددا بفئة عمرية "18 "، وبالنسبة للسينما، فخصوصيتها تتمثل في أن الشخص هو صاحب الاختيار والقرار في مشاهدة الفيلم، وتقييم الفيلم يختلف من شخص لآخر حسب توجهه وسنه وميوله وثقافته وعقيدته، والآراء تختلف وتتفاوت، وقد سألت بعض الأشخاص، وكان ردهم أن الفيلم ليس جريئاً كما يراه غيرهم.

وعن الرقابة على المضمون، وخلو الفيلم من أي رسالة قال: أذواق الناس تتفاوت، وهناك مشاهدون قرأوا عدة رسائل في الفيلم على عكس آخرين خالفوهم الرأي، وفي النهاية، دورنا تقديم سلة منوعة من الفواكه، والجمهور يختار منها ما يحب.

وأشار إلى أنه تتم في الدولة حالياً دراسة التصنيف العمري للأفلام وألعاب الفيديو، وقال: لدينا في المجلس خطة استراتيجية، إذ اطلعنا على أفضل الممارسات العالمية، لنصل إلى أفضل تصنيف رقابي إعلامي خاص بالدولة، ونعمل حثيثاً على هذا الموضوع.

Email