احذروا التلفزيون والكمبيوتر , قنابل موقوتة امام الاطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

بيان (2) : حذر الاطباء والعلماء اولياء الامور من خطورة جهازي التلفزيون والكمبيوتر على الاطفال واعتبروا الجهازين بمثابة قنبلتين موقوتتين على مقاعد الاطفال اذ تشكل المتابعة المستمرة للتلفزيون وممارسة الالعاب على ، الكمبيوتر اضراراً جسيمة على النظر وتؤديان الى السمنة والبدانة وعدة امراض. وطالب الاطباء الا يستجيب الاباء لمتطلبات الابناء حيث يتمنى كل الاطفال الآن ان تكون هداياهم عبارة عن شرائط فيديو وألعاب فيديو وشرائط موسيقية أو اسطوانات مدمجة. وقد أجريت ابحاث اثبتت ان الاطفال يقضون 25 ساعة اسبوعيا امام شاشة التلفاز سواء لمشاهدة البرامج التلفزيونية والافلام أو لممارسة ألعاب الفيديو جيم. وخلال الاجازات والعطلات, حيث لا ينشغل الاطفال بالدراسة والذهاب الى المدرسة تزداد هذه الساعات وتصل الى اليوم بكامله. فهل هذا الأمر يثير الاهتمام بالنسبة للآباء؟ بالطبع يجب ان يصيبهم بالذعر وليس الاهتمام فقط. انها ليست مجرد تسلية أو فترة لهو يقضيها الأطفال أمام التلفاز. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يقلق الآباء؟ الاجابة لا تحتاج الى كثير عناء فإذا كانت مشاهدة التلفاز لفترة قصيرة ومعقولة فهي مسألة مقبولة, لكن طول ساعات المشاهدة أو استخدام الشاشة الفضية لأغراض أخرى ليس أمرا جيدا سواء بالنسبة للأطفال أو الكبار. وهناك عدة اسباب تدعو لهذا القول والتحذير من الساعات الطويلة التي يقضيها اطفالنا امام التلفاز. والأسباب هي: * طبيعة التلفاز وألعاب (الفيديو جيم) ضد العلاقات الاجتماعية والمجتمع. * التقاط رسائل خاطئة مما يغرس قيما غير محببة بالنسبة للاطفال. * مشكلة ما يسمى عدم الاكتراث طوال فترة الجلوس أمام التلفاز وبالتالي التعرض للبدانة. * التعرض لإشعاعات التلفاز بمعدلات تتجاوز المعدلات الطبيعية مما يسبب مشكلات صحية للأطفال, الأقل تحملا من الكبار بالطبع. وفيما يلي نقدم شرحا لكل هذه العوامل والأخطار التي تكتنف الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة: الخطورة على المجتمع والعلاقات الاجتماعية: يسبب التلفاز وألعاب (الفيديو جيم) خللاً كبيراً اذ لن يكون هناك اي نوع من الحوار أو التواصل بين الافراد أو الاطفال الذين يركزون كل اهتمامهم على شاشة التلفاز. فالتفاعل في هذه الحالة يكون ضعيفا للغاية, وغالباً ما يكون موجها نحو ما يحدث على الشاشة الفضية وعندما يبدأ أي حوار أو تواصل أو تفاعل اجتماعي بين الملتفين حول الشاشة الصغيرة, تقطعه الاحداث المثيرة والتطورات التي تجري على الشاشة. ووصف احد اطباء الاطفال هذه العملية بأنها تشبه اضاءة الغرفة لأن التلفاز يخلق مناخا يستحوذ على الطفل ويغشاه تماما كالضوء, ولا يمكن ان يخرج من هذه الحالة إلا بإطفاء الضوء وهنا يصبح الطفل سلبيا. رسالة خاطئة إن التقاط رسالة خاطئة وهي بلا شك تتمثل في ان ما يشاهده الاطفال على شاشة التلفاز من احداث يخلق انطباعا عن العالم. وهناك نحو 75% من برامج التلفاز تعتبر ضارة من الناحية النفسية أو تندرج تحت طائلة برامج تدفع نحو العنف وفق ابحاث اجرتها جامعة كاليفورنيا مؤخرا بعد متابعة الفين وخمسمائة ساعة من البرامج التلفزيونية. وقد حذر الباحثون في هذه الجامعة من ان مخاطر مشاهدة الصور التقليدية من العنف الذي يظهر على شاشة التلفاز يشمل تعليم الاطفال اتجاهات معينة مثل: تعليمهم كيفية التصرف بعنف, وتزايد معدلات تعرضهم لأن يكونوا ضحايا للعنف, وتزايد درجة الخوف من التعرض للهجوم. وهكذا يكون العنف هو النتيجة الطبيعية لمشاهدة برامج التلفزيون أو أفلامه. وهناك بحث آخر اثبت ان افلام الرعب التي يشاهدها الاطفال يمكن ان تؤدي الى اغراقهم في حالة من التوتر. وليس العنف والرعب هما الرسالة الخاطئة الوحيدة التي يمكن ان يلتقطها الاطفال من التلفاز. فالأفلام والبرامج تحمل ايضا رسائل اخلاقية خاطئة كثيرة في مجالات اخرى من الحياة. مشكلة البدانة المعروف ان التلفزيون يحول الاطفال الى كتلة لحمية راكدة أمامه طوال فترة المتابعة. كما ان التلفاز يعود الاطفال على تناول اغذية غير مستحبة وغير مغذية لهم وبالتالي التعود على نظام غذائي سيىء مليء بالدهنيات والسكريات والمشروبات والوجبات السريعة. مخاطر أخرى من بضعة أعوام دخل مئات الاطفال في اليابان المستشفى بسبب حالة اشتملت اعراضها على القيء وحساسية في العيون وصعوبات في التنفس عقب مشاهدتهم لأفلام كرتون بوكيمون. كان سبب هذه الحالة هو مشهد في فيلم الكرتون (رسوم متحركة) استغرق خمس ثوان امتلأت الشاشة خلاله بصورة انفجار أحمر ساطع مصحوبا بأضواء مبهرة وملونة ثم تلاه وميض أبيض وظهور شخصية البطل في لون أحمر ساطع. ومن المعروف ان الاضواء الساطعة والألوان الفاقعة يمكن ان تسبب نوبات من الصرع. فهناك واحد من كل ثلاثة آلاف وخمسمئة شخص في بريطانيا يعتقد انه يعاني من حساسية الصرع ضد الأضواء المبهرة. وقد تكون ألعاب الفيديو جيم أو الكمبيوتر أسوأ من التلفاز بسبب الاشكال والتتابع والتردد الذي يحدث فيها من حيث الضوء والسطوع والابهار. لكن كلا من التلفاز وألعاب الكمبيوتر تسبب نوبات حساسية صرع لدى 150 مراهقاً في بريطانيا سنويا. ومن أجل تقليص فرص التعرض لهذه النوبات لدى الأطفال تنصح جمعية الصرع البريطانية بالتالي: * ان يجلس الاطفال بعيدا عن شاشة التلفاز على الاقل بقدمين (60 سم) وأن يكون الضوء في الغرفة جيدا. * يجب تخفيض درجة سطوع الشاشة, سواء للتلفاز أو الكمبيوتر الى أقل مستوى ممكن عند استخدام الأطفال لأي منهما. * إذا اقترب الطفل كثيراً من الشاشة, ينبغي ان يغمض أو يغطي احدى عينيه لأن عدم التوافق البصري عن طريق كلتا العينين يمنع ويعرقل حدوث نوبات الحساسية ضد الاضواء المبهرة.

Email